الاستفادة مما توصل له العالم في الشرق والغرب في العلوم والأنظمة والبرامج والتقنيات وأساليب الإدارة الحديثة شيء لا غنى عنه، غير أن ذلك لا يعني أن نفقد ما يميزنا من تراث وحضارة أهملنا جانبها المشرق وأدبياته وعلومه وفكره الثري بالمفاهيم وتمسكنا بجوانبه المظلمة. كثير من الجوانب العظيمة التي طُمست ممكن إحياؤها بواسطة منظومة فكرية حديثة واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية والأساليب والنظم والتقنيات الحديثة حتى تظهر بالمظهر اللائق والمميز والراقي.
لنحلم أننا أقمنا في الطائف ذات الموقع الرائع، أو في أي مدينة من مدن المملكة ذات الجو المعتدل مدينة ذات طابع حضاري إسلامي تُظهر فن العمارة الإسلامية في العالم الإسلامي، تكون عبارة عن أحياء صغيرة، يشكّل كل حي مدينة عربية مغربية وعراقية وشامية ومصرية وسعودية وباكستانية وإيرانية على سبيل المثال لا الحصر، فيها الصناعات ذات التاريخ الأصيل والفرق الفنية والمطاعم التي تقدم مختلف الألوان من المأكولات. ومن الممكن التعاون مع أكبر المطاعم العالمية لتقديم وجبات تراثية عربية وإسلامية، شريطة أن تطور أكلاتنا الشرقية.
الغرب رجع إلى أصوله الإغريقية واستمد كثيراً من حضارته لكي ينهض من ثباته، والصين لم تضيع مفهوم الفلاحة عندها حتى أصبحت الزراعة في الصين هي القطاع الاقتصادي المهم لديها، ووظفت أكثر من 300 مليون مزارع، واحتلت المرتبة الأولى في الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم.
إن توظيف ما هو متوافر في البيئة وتطويره هو سر النجاح الذي يحققه الآخرون. كل مناطق المملكة حباها الله بتأريخ عظيم وحضارات وتقاليد راسخة يمكن إظهارها وتوظيفها في كل مجالات حياتنا بشكل جديد وأفكار من ابتكار بيئتنا بالاستفادة من مقومات القوة والميزات التي تتمتع بها كل منطقة من مناطق المملكة بشكل متوازن ومتكافئ حتى لا يضيع أو يتعطل أو يتأخر أي من المشروعات والبرامج التي تسعى الرؤية لتحقيقها.
الاقتصاد والصناعة والتجارة لها تأريخ عظيم في منطقتنا، ونستطيع بدلاً من استيراد الأفكار لبرامجنا ومشاريعنا توظيف أفكار مبتكرة مثل أسواق ما قبل الإسلام التي كانت رائدة قبل الكثير من الأمم، ومنها سوق عكاظ التي كانت المعرض العربي العام أيام العرب قبل الإسلام، بكل ما لهذه الكلمة من مفهوم، فهي مجمع أدبي لُغَوي رسمي له محكمون تضرب عليهم القباب فيعرض شعراء كل قبيلة عليهم شعرهم وأدبهم. نستطيع أن نقيم أول سوق إسلامية وعربية دائمة لتحقق التكامل الاقتصادي مع كل الشعوب المسلمة في العالم وليس فقط في الدول الإسلامية، ونفتح منطقة صناعية في مكة لكل الصناعات في الدول الإسلامية حتى تحظى منتجاتها في هذه المنطقة بشرف جملة «صنع في مكة».
لماذا لا نفكر في مدينة أزياء بالرياض مثلا تقوم على مفاهيم حضارية إسلامية؟ فقد كنا روّاد هذا المجال، وكان اللباس العربي له أكبر تأثير على وجه المعمورة. لماذا لا نقيم مهرجاناً للملابس العربية والشرقية والإسلامية في بوليفارد الرياض أو غيره من مواقع الفعاليات؟ الأفكار كثيرة والمستثمرون والراغبون متلهفون لمثل هذه الفعاليات.
باختصار بدلاً من محاكاة النمط الغربي والاعتماد على مفاهيمه يستحسن أن نأتي بجديد في كل الأصعدة والأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية وخلق معارض دولية بأفكار ومفاهيم من أعماق تراثنا، مستفيدين مما وصل إليه العالم في التقنية والسعي للتطور وخلق أسواق متوفرة في عالمنا الذي ينمو بسرعة، مستغلين قُوَى الجذب والتكامل مع محيطنا ومع الشرق والغرب.
لنحلم أننا أقمنا في الطائف ذات الموقع الرائع، أو في أي مدينة من مدن المملكة ذات الجو المعتدل مدينة ذات طابع حضاري إسلامي تُظهر فن العمارة الإسلامية في العالم الإسلامي، تكون عبارة عن أحياء صغيرة، يشكّل كل حي مدينة عربية مغربية وعراقية وشامية ومصرية وسعودية وباكستانية وإيرانية على سبيل المثال لا الحصر، فيها الصناعات ذات التاريخ الأصيل والفرق الفنية والمطاعم التي تقدم مختلف الألوان من المأكولات. ومن الممكن التعاون مع أكبر المطاعم العالمية لتقديم وجبات تراثية عربية وإسلامية، شريطة أن تطور أكلاتنا الشرقية.
الغرب رجع إلى أصوله الإغريقية واستمد كثيراً من حضارته لكي ينهض من ثباته، والصين لم تضيع مفهوم الفلاحة عندها حتى أصبحت الزراعة في الصين هي القطاع الاقتصادي المهم لديها، ووظفت أكثر من 300 مليون مزارع، واحتلت المرتبة الأولى في الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم.
إن توظيف ما هو متوافر في البيئة وتطويره هو سر النجاح الذي يحققه الآخرون. كل مناطق المملكة حباها الله بتأريخ عظيم وحضارات وتقاليد راسخة يمكن إظهارها وتوظيفها في كل مجالات حياتنا بشكل جديد وأفكار من ابتكار بيئتنا بالاستفادة من مقومات القوة والميزات التي تتمتع بها كل منطقة من مناطق المملكة بشكل متوازن ومتكافئ حتى لا يضيع أو يتعطل أو يتأخر أي من المشروعات والبرامج التي تسعى الرؤية لتحقيقها.
الاقتصاد والصناعة والتجارة لها تأريخ عظيم في منطقتنا، ونستطيع بدلاً من استيراد الأفكار لبرامجنا ومشاريعنا توظيف أفكار مبتكرة مثل أسواق ما قبل الإسلام التي كانت رائدة قبل الكثير من الأمم، ومنها سوق عكاظ التي كانت المعرض العربي العام أيام العرب قبل الإسلام، بكل ما لهذه الكلمة من مفهوم، فهي مجمع أدبي لُغَوي رسمي له محكمون تضرب عليهم القباب فيعرض شعراء كل قبيلة عليهم شعرهم وأدبهم. نستطيع أن نقيم أول سوق إسلامية وعربية دائمة لتحقق التكامل الاقتصادي مع كل الشعوب المسلمة في العالم وليس فقط في الدول الإسلامية، ونفتح منطقة صناعية في مكة لكل الصناعات في الدول الإسلامية حتى تحظى منتجاتها في هذه المنطقة بشرف جملة «صنع في مكة».
لماذا لا نفكر في مدينة أزياء بالرياض مثلا تقوم على مفاهيم حضارية إسلامية؟ فقد كنا روّاد هذا المجال، وكان اللباس العربي له أكبر تأثير على وجه المعمورة. لماذا لا نقيم مهرجاناً للملابس العربية والشرقية والإسلامية في بوليفارد الرياض أو غيره من مواقع الفعاليات؟ الأفكار كثيرة والمستثمرون والراغبون متلهفون لمثل هذه الفعاليات.
باختصار بدلاً من محاكاة النمط الغربي والاعتماد على مفاهيمه يستحسن أن نأتي بجديد في كل الأصعدة والأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية وخلق معارض دولية بأفكار ومفاهيم من أعماق تراثنا، مستفيدين مما وصل إليه العالم في التقنية والسعي للتطور وخلق أسواق متوفرة في عالمنا الذي ينمو بسرعة، مستغلين قُوَى الجذب والتكامل مع محيطنا ومع الشرق والغرب.