-A +A
أحمد الشمراني
الكيانات لها التقدير والاحترام، ولا يمكن المساس بها أو خلق خصومة من خلالها، إلّا أن بيننا من لا يُفرِّق بين احترام الكيانات والرد على طارق التويجري أو أي هلالي أياً كان عندما يحاول (الإساءة) للأهلي بالتذكير بتاريخ حي بيننا تتوارثه كل الأجيال، ولا أظن أن في ذلك تجنياً أو انتقاصاً طالما أن الأدلة دامغة.

ولكي تكون الحجة أكثر وضوحاً لم يكن الشاهد الأستاذ عبدالله القنب ولا الدكتور عبدالرزاق أبوداوود ولا الأستاذ أحمد عيد، بل الشهود هلاليون عاشوا تلك الأبوية، ومنهم إداريون ولاعبون قدامى وإعلاميون وهم راشد بن جعيثن وعبدالرحمن السماري وفهودي والعمدة وفهد الحبشي ونجيب الإمام... إلخ.


ثمن هؤلاء صوتاً وصورة وقوف الرمز الأهلاوي الكبير الأمير عبدالله الفيصل مع الهلال، وكنت أنا شخصياً شاهداً على تفاصيل تلك العلاقة الأبوية من خلال أهلاويين كانوا جزءاً أصيلاً من علاقة تستمد شرعيتها حينذاك من أهلي وهلالي واحد.

نحن لا نجيد الردح مثل ما يفعل بعض إعلام الهلال، ولا نجيد الابتذال بقدر ما نقول هذا ما عمله رجال الأهلي مع هلالكم، فلماذا تنكرون ما اعترف به هلاليون عاشوا تلك الفترة..؟!

الزميل خلف ملفي الذي هو واحد مِمَّن عاشوا بعض تفاصيل تلك الحقبة قدّم لنا تأكيد المؤكد من خلال حديث نجيب الإمام حينما قال من أحضرنا للهلال أنا وعلي الكعبي الأمير محمد عبدالله الفيصل دون أن نسمع من خلف أي تعليق.

أعرف أن هناك من يؤلمهم التذكير بهذه الأبوية، وهي - يا أبا أحمد - حجتنا أمام من يتطاول على الأهلي من الشبان الزرق..!

أما الهلال ككيان له عندي مكانة خاصة، ولا يمكن أن أسيء إليه مثل ما يفعل جل الإعلام الهلالي، فقط كل من زلَّ سنقول له: هذه حجتنا إن كنتم تكذبون.