-A +A
حسين شبكشي
تابعت باهتمام شديد أخبار الإعلان عن صفقة احتراف اللاعب السعودي سعود عبدالحميد في نادي روما الإيطالي العريق، أحد أهم النوادي الإيطالية ونادي العاصمة الأول وأحد أيقونات الكرة الأوروبية. وتعتبر هذه التجربة الاحترافية للاعب السعودي هي أهم تجربة وأكثرها جدية بعد أن سبقتها تجارب قليلة أقل ما يقال عنها إنها كانت ضعيفة وغير موفقة ومع أندية ذات مستويات متدنية للغاية.

سعود عبدالحميد الذي يعتبر اللاعب الأهم والأكثر جدية في السعودية اليوم بلا جدال، لاعب يتابع نشاطه البدني وتحسين قدراته اللياقية باهتمام وتركيز وطوّر من قدراته الذهنية القتالية التي ميّزته عن سائر أنظاره من اللاعبين بفروقات هائلة. وأصبحت قدراته الدفاعية ومهاراته في صناعة الأهداف وحتى في تسجيلها مثار إعجاب الجماهير وثناء النقاد واهتمام الفنيين والمدربين وملاك الأندية.


وكانت مهارات سعود عبدالحميد تثبت نفسها في المواجهات المحلية في المسابقات المختلفة التي لعب فيها مع الأندية السعودية التي مثلها وكذلك أداؤه القتالي المميز مع منتخب بلاده، كل ذلك فرض وجود اسمه وبقوة على شاشات رادارات سماسرة الأندية لشراء عقده حتى كان ذلك من نصيب نادي روما الإيطالي.

وهذا الخبر لقي أصداء إيجابية غير بسيطة في صفوف اللاعبين بمختلف درجاتهم السنية خصوصاً والجماهير الرياضية عموماً، هناك أمل وحرص لا يمكن إغفاله لنجاح تجربة سعود عبدالحميد الاحترافية حتى يفتح الباب لتكرار التجربة مع مواهب أخرى.

ومن هنا يجب التعامل مع تجربة سعود عبدالحميد بأنها تجربة وطنية وليست موضوعاً شخصياً، سعود عبدالحميد منتج وطني نجاحه سينعكس على قطاع كرة القدم المتنامي وعلى القطاع الرياضي بشكل عام. وبالتالي هذه التجربة هي «العينة الأولى» إذا ما نجحت فمن الممكن مواصلة الإنتاج كما يقال باللغة التجارية الاقتصادية. ولكن يبقى السؤال المهم هل لدينا نسخ من سعود عبدالحميد أخرى، أم أن مستويات اللاعبين الآخرين أقل بكثير؟ نتمنى نجاح تجربة احتراف سعود عبدالحميد، فنجاحه سيحسب له ولبلاده، وهذه من جماليات القوى الناعمة المؤثرة إيجابياً.