بدلاً من إطلاق اتهامات التخوين للشارع العربي الذي أظهر قبولاً للضربات الموجهة لحزب الله وأدوات المشروع الإيراني، عليهم أن يسألوا أنفسهم لماذا بات حزب الله مكروهاً عند العرب بعد أن كادوا قبل عام 2006 أن يصنعوا لزعيمه حسن نصرالله تمثالاً في كل مدينة عربية ؟!
عليهم أن يتأملوا أين انحرف مسار حزب الله أو بالأحرى أين أسقط قناع حقيقة توجهاته وأهدافه ليستدير بسلاحه نحو اللبنانيين والعرب بعد أن كان موجهاً نحو إسرائيل ويستمد شرعيته من مقاومة احتلالها للجنوب اللبناني !
شخصياً لم أثق بحزب الله يوماً، وكنت من القلة الذين سبحوا ضد تيار تمجيده ونالني من أذى الشتم واتهامات التخوين ما نالني، لكن اغتيال رفيق الحريري ثم أحداث 7 أيار (مايو) في بيروت والجبل قرعت الجرس عند الكثير من المخدوعين ليبدأوا طرح علامات الاستفهام حول حقيقة أهداف الحزب وشعارات قادته العروبية، حتى جاءت الحرب في سورية وأسقطت ورقة التوت عن الحزب وزعيمه في نظر معظم العرب، وشكلت الجرائم الإرهابية المروعة وأعمال القتل والتنكيل والتشريد الفظيعة ضد السوريين صدمة هائلة، بينما كشفت المرآة السورية ملامح وجه طائفي قبيح !
بالنسبة للسعوديين لم يستغرق الأمر طويلاً قبل أن يسقط حسن نصرالله وحزبه، فقد أظهر من العدوانية ضد السعودية في خطبه ومواقفه ما جعله يمتلك كل صفات العدو، بينما شكلت مساهمته في دعم الحوثي وتزويده بالصواريخ والمسيّرات وتدريب أفراده على إطلاقها ضد المدن السعودية ما يجعله في حالة حرب صريحة مع المملكة، فباتت معاداته لدى السعوديين واجباً وطنياً لا رأياً شخصياً !
وفي الكويت يتم تداول قائمة طويلة بالأعمال الإرهابية التي تورط فيها الحزب من اختطاف الطائرات وتفجير السفارات والمنشآت، لكن محاولة اغتيال أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله) كانت الجريمة النكراء التي لا يمكن أن تجعل له مكانة في نفس أي مواطن كويتي !
حزب الله رفع عند تأسيسه شعارات عروبية وطنية ضد إسرائيل أكسبته شعبية لدى جماهير عربية متعطشة لمن ينتشلها من حالة إحباطها، جماهير من شدة يأسها لا تتعظ من التاريخ الذي أوقعها في حبائل الشعارات الزائفة ومصائد الشخصيات المخادعة مثل عبدالناصر وصدام وحسن نصرالله !
باختصار.. يجد الإنسان العربي اليوم نفسه أمام الحقيقة مرة أخرى وعليه أن يختبر وعيه لإدراك حقيقة المتاجرين بمشاعره ودمائه حتى لا يستمر سلعة تباع وتشترى في دكاكين الشعارات !
عليهم أن يتأملوا أين انحرف مسار حزب الله أو بالأحرى أين أسقط قناع حقيقة توجهاته وأهدافه ليستدير بسلاحه نحو اللبنانيين والعرب بعد أن كان موجهاً نحو إسرائيل ويستمد شرعيته من مقاومة احتلالها للجنوب اللبناني !
شخصياً لم أثق بحزب الله يوماً، وكنت من القلة الذين سبحوا ضد تيار تمجيده ونالني من أذى الشتم واتهامات التخوين ما نالني، لكن اغتيال رفيق الحريري ثم أحداث 7 أيار (مايو) في بيروت والجبل قرعت الجرس عند الكثير من المخدوعين ليبدأوا طرح علامات الاستفهام حول حقيقة أهداف الحزب وشعارات قادته العروبية، حتى جاءت الحرب في سورية وأسقطت ورقة التوت عن الحزب وزعيمه في نظر معظم العرب، وشكلت الجرائم الإرهابية المروعة وأعمال القتل والتنكيل والتشريد الفظيعة ضد السوريين صدمة هائلة، بينما كشفت المرآة السورية ملامح وجه طائفي قبيح !
بالنسبة للسعوديين لم يستغرق الأمر طويلاً قبل أن يسقط حسن نصرالله وحزبه، فقد أظهر من العدوانية ضد السعودية في خطبه ومواقفه ما جعله يمتلك كل صفات العدو، بينما شكلت مساهمته في دعم الحوثي وتزويده بالصواريخ والمسيّرات وتدريب أفراده على إطلاقها ضد المدن السعودية ما يجعله في حالة حرب صريحة مع المملكة، فباتت معاداته لدى السعوديين واجباً وطنياً لا رأياً شخصياً !
وفي الكويت يتم تداول قائمة طويلة بالأعمال الإرهابية التي تورط فيها الحزب من اختطاف الطائرات وتفجير السفارات والمنشآت، لكن محاولة اغتيال أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله) كانت الجريمة النكراء التي لا يمكن أن تجعل له مكانة في نفس أي مواطن كويتي !
حزب الله رفع عند تأسيسه شعارات عروبية وطنية ضد إسرائيل أكسبته شعبية لدى جماهير عربية متعطشة لمن ينتشلها من حالة إحباطها، جماهير من شدة يأسها لا تتعظ من التاريخ الذي أوقعها في حبائل الشعارات الزائفة ومصائد الشخصيات المخادعة مثل عبدالناصر وصدام وحسن نصرالله !
باختصار.. يجد الإنسان العربي اليوم نفسه أمام الحقيقة مرة أخرى وعليه أن يختبر وعيه لإدراك حقيقة المتاجرين بمشاعره ودمائه حتى لا يستمر سلعة تباع وتشترى في دكاكين الشعارات !