-A +A
خالد السليمان
لم يعد كثير من الناس في الرياض يناقشون أزمة الزحام المرورية الخانقة، باتوا يتعايشون معها كواقع أليم يتبادلون فيه الأنين بدل النقاش !

المشكلة أن جزءاً كبيراً من أسباب الأزمة المرورية سببه مخالفات مرورية عند محاور ومخارج ونقاط لا تجد معالجة ميدانية، مثال ذلك أن طريقاً رئيسياً مثل طريق الملك عبدالعزيز بمدينة الرياض يختنق إلى مسافة كيلومترات، لأن سائقين يقتحمون المخرج المؤدي إلى طريق العروبة فيشكلون أكثر من مسار اقتحامي يعطل حركة الطريق الرئيسي ويصادر حقوق السائقين الملتزمين بمسار المخرج النظامية، ولو وجد رجل مرور عند نقطة المخرج أو مركبة أو كاميرا رصد للمقتحمين لانحلت مشكلة عظيمة بدلاً من تركيز الرقابة على مخارج ومداخل خدمة الطرق الدائرية، والتي تزيد أحياناً من المشكلة بدلاً من حلها !


أيضاً ما زال كتف الطريق مستباحاً من السائقين المعتدين على حقوق الملتزمين بالمسارات النظامية، ولو كانت غرامة استخدام كتف الطريق فاعلة لما تجرأ أحد على استخدامه، والأمر ينطبق على مستخدمي المسار الأحمر المخصص لحافلات النقل العام، فهم مستفزون وهذا الاستفزاز يدفع بعض السائقين المترددين في المخالفة لتقليدهم ما داموا يفلتون من العقاب !

تعمل الدولة اليوم على وضع الرياض في مصاف العواصم العالمية المتقدمة، لكن هذا لن يكون والسائقون المنتهكون لأنظمة السير والمشوهون لصورة المجتمع وثقافة احترام القانون يمارسون مخالفاتهم التي تزيد طينة أزمة الاختناق المروري بلة !