النقد البناء أمر إيجابي، ويخدم أي عمل، ويرفع من فرص نجاحه، ومع الوقت تصبح الخبرات متراكمة، تعين الأشخاص على المزيد من النجاح وتحقيق ما يصبون إليه، في عالم كرة القدم الحال لا يختلف عن هذا المفهوم، بل يؤكده ويرسخه؛ لأنه مرتبط بالنجاح الذي تفرضه النتائج على كافة الأصعدة، لهذا كان التوجه لإعطاء كرة القدم القيمة التي تستحقها وفق ما تقدمه من قوى ناعمة تستفيد منها الدول، وتعينها على وضع الإستراتيجيات في أكثر من اتجاه، مثل الجوانب الاستثمارية والفنية وغيرها، ولا أريد أن أخوض في هذا الأمر حتى لا أنسى الموضوع الرئيس لهذا المقال، والمرتبط بالآراء المتنوعة التي نشاهدها من النقاد الذين يمارسون دورهم في تقييم العمل الرياضي وتقويمه، إلا أن أكثر ما يجعلني أتوقف عنده هو أن تجد من ينتقد أسماء بعينها، اُسْتُقْطِبَت لخدمة المشروع الرياضي في كرة القدم السعودية، وحتى أكون واضحًا أكثر في هذه الجزئية يجب أن أضع مثالاً من باب التوضيح: أحد النقاد السعوديين والذي لا يبدو أنه مارس كرة القدم بشكل محترف، ينتقد وجود مدرب عملاق مثل «ستيفن جيرارد» مدرب الاتفاق، ويحكم على عدم الفائدة من استمراره مع الاتفاق متناسين تاريخ هذا المدرب كلاعب أولاً ومدرباً، والذي أمضى بالمجمل سنوات طويلة مع كرة القدم، هذا النقد إذا اعتبرناه نقدًا يصعب قبوله، والأسباب واضحة؛ لأننا لا يمكن أن نأتي بشخص ليس لديه الأسس الصحيحة في هذا المجال، ونقبل آراءه في عمل مدرب عالمي لديه إرث عالمي عظيم في كرة القدم، أو نقبل آراء بعض الأشخاص مهما كانت خبرتهم في كرة القدم المحلية في مدرب أمضى أكثر من عشرين عامًا في الدوري الإيطالي كمدرب، جميع هذه الآراء لا يقبلها عقل ولا منطق، وكان من المفترض أن ندعم فكرة الاستفادة من وجود العنصر الأجنبي، سواء كان لاعبًا أو مدربًا أو إداريًّا مع مناقشة عملهم بصورة مستمرة، دون أن نخوض في مدى كفاءتهم التي برهنت عليها السنوات التي أمضوها في هذا المجال.
دمتم بخير،،،
دمتم بخير،،،