نعرف جميعاً حرص المملكة على المساعدات الإنسانية لشعوب العالم منذ نشأة الدولة، كان هذا الجانب ضمن أولوياتها حتى عندما كانت مواردها قليلة واحتياجاتها كثيرة، انطلاقاً من استشعارها لمسؤوليتها الإنسانية وواجبها الأخلاقي، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، لكن المؤسف أن العمل الإغاثي والدعم الإنساني تم إقحامه في بعض الأجندات التي لا علاقة لها بأهدافه النبيلة، بحيث يمكن غمط الحقائق والتقليل من حجم وأهمية ما تقدمه بعض الدول في هذا المجال، وهذا ما تعرضت له المملكة في بعض الأوقات، حين لم نكن قادرين بشكل فاعل ومقنع على إثبات ما تقدمه المملكة، وتوضيحه لمجتمعات العالم، إلا بعد إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قبل حوالى عشر سنوات.
لقد كان إنشاء المركز نقلة نوعية في مفهوم وأساليب وطريقة إدارة الأعمال الإنسانية التي تقدمها المملكة، إذ إنه حوّل الاجتهادات المتفرقة إلى عمل مؤسسي منهجي يقوم عليه متخصصون وخبراء في كل الجوانب المتعلقة بهذا المجال، وينطلق من رؤية واضحة هي أن يكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد تحقق ذلك بالفعل خلال عمره القصير، إذ أصبح حضوره فاعلاً ومؤثراً ومقدراً من الشعوب والحكومات والمنظمات الدولية.
وقد سنحت فرصة للقاء معالي الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على المركز، مساء قبل أمس الجمعة، مع بعض الكتاب بتنظيم الجمعية السعودية لكتاب الرأي، لسماع الجديد في نشاطات المركز والحوار بشأنها وتداول الأفكار والآراء حولها، وقد كان لقاءً شفافاً وصريحاً وغنياً بالمعلومات عن حاضر المركز والأفكار المستقبلية التي يعمل عليها بشكل علمي مدروس.
ومن باب مشاركتكم بعض المعلومات المهمة فإن مشاريع المركز المنجزة وقيد التنفيذ بلغت 3,105 مشاريع، تستفيد منها 104 دول بتكلفة تتجاوز سبعة مليارات دولار. هذه المشاريع تجاوزت المفهوم التقليدي للعمل الإنساني لتشمل: الأمن الغذائي والزراعي، الصحة، الإيواء والمواد غير الغذائية، الأمن والحماية، المياه والإصلاح البيئي، التعليم، التغذية، الخدمات اللوجستية، وكثير غيرها من المجالات التي يمكن الاطلاع عليها في الموقع الإلكتروني للمركز، كما أن المركز أصبح لديه إدارة للأبحاث العلمية، بحيث يكون مرجعية عالمية موثوقة في مجالات العمل الإنساني.
تخيلوا أن إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للمتضررين بالعالم خلال الـ40 سنة الماضية تجاوزت 500 مليار ريال، هذه المعلومة لم نكن لنعرفها لولا حرص المركز على التوثيق، وهي معلومة في غاية الأهمية تدحض أي مغالطة متعمدة للتقليل من ريادة المملكة للعمل الإنساني. ولأن هذا المركز يمثل جانباً مشرقاً للوطن فقد كانت معلومة مبهجة تلك التي ذكرها لنا الدكتور الربيعة بأن المتطوعين من شباب وشابات الوطن يتسابقون ويتزاحمون للمشاركة في نشاطات المركز، وذلك ما يجب أن يدفعنا جميعاً للتطوع، إن لم يكن بالمشاركة الفعلية في خدماته فليكن بالرأي والأفكار والدعم والمساندة وبث رسالته وإنجازاته الى العالم.
لقد كان إنشاء المركز نقلة نوعية في مفهوم وأساليب وطريقة إدارة الأعمال الإنسانية التي تقدمها المملكة، إذ إنه حوّل الاجتهادات المتفرقة إلى عمل مؤسسي منهجي يقوم عليه متخصصون وخبراء في كل الجوانب المتعلقة بهذا المجال، وينطلق من رؤية واضحة هي أن يكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد تحقق ذلك بالفعل خلال عمره القصير، إذ أصبح حضوره فاعلاً ومؤثراً ومقدراً من الشعوب والحكومات والمنظمات الدولية.
وقد سنحت فرصة للقاء معالي الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على المركز، مساء قبل أمس الجمعة، مع بعض الكتاب بتنظيم الجمعية السعودية لكتاب الرأي، لسماع الجديد في نشاطات المركز والحوار بشأنها وتداول الأفكار والآراء حولها، وقد كان لقاءً شفافاً وصريحاً وغنياً بالمعلومات عن حاضر المركز والأفكار المستقبلية التي يعمل عليها بشكل علمي مدروس.
ومن باب مشاركتكم بعض المعلومات المهمة فإن مشاريع المركز المنجزة وقيد التنفيذ بلغت 3,105 مشاريع، تستفيد منها 104 دول بتكلفة تتجاوز سبعة مليارات دولار. هذه المشاريع تجاوزت المفهوم التقليدي للعمل الإنساني لتشمل: الأمن الغذائي والزراعي، الصحة، الإيواء والمواد غير الغذائية، الأمن والحماية، المياه والإصلاح البيئي، التعليم، التغذية، الخدمات اللوجستية، وكثير غيرها من المجالات التي يمكن الاطلاع عليها في الموقع الإلكتروني للمركز، كما أن المركز أصبح لديه إدارة للأبحاث العلمية، بحيث يكون مرجعية عالمية موثوقة في مجالات العمل الإنساني.
تخيلوا أن إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للمتضررين بالعالم خلال الـ40 سنة الماضية تجاوزت 500 مليار ريال، هذه المعلومة لم نكن لنعرفها لولا حرص المركز على التوثيق، وهي معلومة في غاية الأهمية تدحض أي مغالطة متعمدة للتقليل من ريادة المملكة للعمل الإنساني. ولأن هذا المركز يمثل جانباً مشرقاً للوطن فقد كانت معلومة مبهجة تلك التي ذكرها لنا الدكتور الربيعة بأن المتطوعين من شباب وشابات الوطن يتسابقون ويتزاحمون للمشاركة في نشاطات المركز، وذلك ما يجب أن يدفعنا جميعاً للتطوع، إن لم يكن بالمشاركة الفعلية في خدماته فليكن بالرأي والأفكار والدعم والمساندة وبث رسالته وإنجازاته الى العالم.