غداً يوم الحسم في أمريكا، ولا مؤشرات قوية إلى الآن تجعل ترجيح طرف على الآخر ممكناً، لكن في النهاية ستكون هناك نتيجة، وسيكون هناك فائز إلا في حالات نادرة يوجد في الدستور والنظام الانتخابي ما يكفل التعامل معها، لكن المشكلة الأساسية في هذه الانتخابات هي خلفية المرشحين وطريقة وصولهما والأحداث التي وقعت منذ بدء الحملات الانتخابية، ما يجعلها انتخابات محفوفة بالمفاجآت وربما المخاطر في حالة الاختلاف على نتيجتها والتشكيك في نزاهتها وشفافيتها.
المرشحة الديموقراطية كمالا هاريس دفعت بها الظروف الدراماتيكية بانسحاب أو سحب الرئيس جو بايدن من الترشح لدورة جديدة، وسيدفع الحزب بكل ثقله وإمكاناته وتكتيكاته خلفها لأسباب كثيرة، منها رغبته في تسجيل سابقة تأريخية بأن تتولى سيدة رئاسة أمريكا، حتى لو كانت تنحدر من أصول أجنبية. في الجانب الآخر لدينا دونالد ترمب رجل الأعمال الذي تولى دورة رئاسية سابقة، وخاض إلى الآن منافسة ليست سهلة تعرض فيها لمحاولة اغتيال جعلته أكثر شراسةً في إصراره على الفوز، وربما لن يدع الأمر يمر بسهولة إذا خسرها.
وفي الجانب الآخر هناك الناخب الأمريكي، أي المجتمع الأمريكي الذي لم يعد متفقاً على قضايا عامة بغض النظر عن الانتماء الحزبي، وذلك ما جعل البرنامج الانتخابي للمرشحين الرئاسيين متبايناً بشكل كبير، وكأن كل مرشح يتحدث عن احتياجات شعب مختلف عن الآخر. التغيرات الحادة والكبيرة التي شهدها المجتمع الأمريكي لأسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية وديموغرافية تجعل مهمة إدارته صعبة وفق الأجندة الخاصة بأي من الحزبين اللذين يختلفان تماماً في فكر وإدارة أي شأن داخلي.
دعونا لا ننسى أهمية الانتخابات التشريعية لمجلس النواب والدور الجوهري للكونغرس بمجلسيه في إدارة البلاد وضبط إيقاعها بصلاحياته الدستورية الواسعة، وكذلك بعض المؤسسات المؤثرة، لكن يبقى للرئيس الأمريكي دوره الرئيسي وصلاحياته القوية وقراراته المهمة بموجب الدستور وطبيعة النظام الرئاسي الأمريكي، لذلك يبقى سيد البيت الأبيض أهم متخذ للقرار في أمريكا، خصوصاً إذا حالفه الحظ بأغلبية حزبية في الكونغرس، ولذلك من المهم لأمريكا وللعالم أن يكون هذا الشخص على قدر كبير من المسؤولية والاتزان والتعقل.
قد يمر يوم غد وما بعده بسلام إلى حين دخول الرئيس الجديد للبيت الأبيض، وقد يحدث غير ذلك لأن التوتر في أشده والمنافسة محتدمة والمواجهة بين الطرفين والتشكيك في بعضهما البعض وصلت إلى درجة غير لائقة، وهناك تحسبات لمفاجآت غير جيدة قد تحدث. إنها أمريكا التي لا يمكن التنبؤ بما تفعله ولا ما قد يحدث فيها.
المرشحة الديموقراطية كمالا هاريس دفعت بها الظروف الدراماتيكية بانسحاب أو سحب الرئيس جو بايدن من الترشح لدورة جديدة، وسيدفع الحزب بكل ثقله وإمكاناته وتكتيكاته خلفها لأسباب كثيرة، منها رغبته في تسجيل سابقة تأريخية بأن تتولى سيدة رئاسة أمريكا، حتى لو كانت تنحدر من أصول أجنبية. في الجانب الآخر لدينا دونالد ترمب رجل الأعمال الذي تولى دورة رئاسية سابقة، وخاض إلى الآن منافسة ليست سهلة تعرض فيها لمحاولة اغتيال جعلته أكثر شراسةً في إصراره على الفوز، وربما لن يدع الأمر يمر بسهولة إذا خسرها.
وفي الجانب الآخر هناك الناخب الأمريكي، أي المجتمع الأمريكي الذي لم يعد متفقاً على قضايا عامة بغض النظر عن الانتماء الحزبي، وذلك ما جعل البرنامج الانتخابي للمرشحين الرئاسيين متبايناً بشكل كبير، وكأن كل مرشح يتحدث عن احتياجات شعب مختلف عن الآخر. التغيرات الحادة والكبيرة التي شهدها المجتمع الأمريكي لأسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية وديموغرافية تجعل مهمة إدارته صعبة وفق الأجندة الخاصة بأي من الحزبين اللذين يختلفان تماماً في فكر وإدارة أي شأن داخلي.
دعونا لا ننسى أهمية الانتخابات التشريعية لمجلس النواب والدور الجوهري للكونغرس بمجلسيه في إدارة البلاد وضبط إيقاعها بصلاحياته الدستورية الواسعة، وكذلك بعض المؤسسات المؤثرة، لكن يبقى للرئيس الأمريكي دوره الرئيسي وصلاحياته القوية وقراراته المهمة بموجب الدستور وطبيعة النظام الرئاسي الأمريكي، لذلك يبقى سيد البيت الأبيض أهم متخذ للقرار في أمريكا، خصوصاً إذا حالفه الحظ بأغلبية حزبية في الكونغرس، ولذلك من المهم لأمريكا وللعالم أن يكون هذا الشخص على قدر كبير من المسؤولية والاتزان والتعقل.
قد يمر يوم غد وما بعده بسلام إلى حين دخول الرئيس الجديد للبيت الأبيض، وقد يحدث غير ذلك لأن التوتر في أشده والمنافسة محتدمة والمواجهة بين الطرفين والتشكيك في بعضهما البعض وصلت إلى درجة غير لائقة، وهناك تحسبات لمفاجآت غير جيدة قد تحدث. إنها أمريكا التي لا يمكن التنبؤ بما تفعله ولا ما قد يحدث فيها.