في عالم تتعقد فيه الدروب الدبلوماسية وتعيق الضغوط المتزايدة الحلول السياسية، وتتصاعد فيه النزاعات ويتفجر الصراع، يتضح أن هذا الصراع، حيث يسعى طرفٌ لإخضاع آخر، يكشف عن العجز الذي يواجه المساعي السلمية، فلبنان هذا البلد الذي يتوق إلى الأمن والأمان، عانى كثيراً من ويلات الحروب على أراضيه، حتى بات ساحة تعكس التوترات الإقليمية وصندوق بريد لتدخلات الآخرين، وفي اللحظة الراهنة، يجد لبنان نفسه على حافة التضحية بمستقبله، بينما المستفيد الحقيقي يتربع على طاولة المفاوضات.
إن هذه الحرب التي يشهدها لبنان مؤخراً ليست سوى جزءٍ من تاريخ طويل من الصراع بين لبنان وإسرائيل، حرب لم يختر الشعب اللبناني يوماً خوضها، بل فرضت عليه نيرانها وويلاتها، حتى هاجر منه أبناؤه كراهية والحزن يملأ أوصالهم، أما الباقون في ربوع الوطن فهم يحترقون وجعاً وألماً على وطن يستحق أن يكون لؤلؤة الشرق، أما النتيجة النهائية لهذا الصراع فهي واضحة، فتاريخ لبنان مع إسرائيل يمتد لعقود، متضمناً مراحل متعددة من الاحتلال والحروب الأهلية، والمستثمرون والمتصيدون من شتى الجبهات يأبون إلا أن تكون الأرض مستعرة غير خامدة، مما أدى إلى تعرض الشعب اللبناني لأبشع أشكال العنف والفوضى، وفي كل مرة تتجدد فيها جولة النزاع والأوجاع، كان هناك دائماً صوت يدعو إلى الحوار والتفاهم، لكن تلك الأصوات غالباً ما كُتمت بفعل المصالح المتضاربة والصراعات المستمرة.
دوام الحال من المحال كما يقال دائماً، لذلك لا يمكن لهذا الصراع أن يستمر إلى الأبد، فكان من الضروري أن تُعقد اتفاقات دائمة للسلام رغم كل التحديات والصعوبات التي قد تواجهنا، وإن التجارب ودروس التاريخ تُذكرنا بأن السلام الدائم لا يتحقق من خلال القوة العسكرية فقط، بل يحتاج إلى إرادة وجهد جماعي وتعاون حقيقي بين جميع الأطراف المعنية، لذلك، نحن بحاجة ماسة إلى جهة محايدة تفتح قنوات الحوار بين اللبنانيين والإسرائيليين، لبناء جسر من الثقة وتحقيق التفاهم المبني على الاحترام المتبادل لوضع حد لهذه الصراعات الدامية.
لذا، نعم، لبنان يريد السلام، وعلينا أن نثابر ونعمل بجد من أجل تحقيق هذا السلام المنشود، ونفهم بل وندرك أن هذه المسيرة تتطلب شجاعة وإرادة سياسية من جميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الدعم الفعّال من المجتمع الدولي، فالعودة إلى السلام تعني العودة إلى بناء وطن يسوده الازدهار لكل اللبنانيين، حيث يتمتع الجميع بحقوقهم الأساسية، ويسعون جميعاً نحو مستقبل مشترك يركز على التعليم، الثقافة، والازدهار الاقتصادي كأسس يجب البناء عليها، لبنان في حاجة إلى رؤية طموحة ترتكز على الوحدة والتنوع بدلاً من الصراعات والانقسام.
إن هذه الحرب التي يشهدها لبنان مؤخراً ليست سوى جزءٍ من تاريخ طويل من الصراع بين لبنان وإسرائيل، حرب لم يختر الشعب اللبناني يوماً خوضها، بل فرضت عليه نيرانها وويلاتها، حتى هاجر منه أبناؤه كراهية والحزن يملأ أوصالهم، أما الباقون في ربوع الوطن فهم يحترقون وجعاً وألماً على وطن يستحق أن يكون لؤلؤة الشرق، أما النتيجة النهائية لهذا الصراع فهي واضحة، فتاريخ لبنان مع إسرائيل يمتد لعقود، متضمناً مراحل متعددة من الاحتلال والحروب الأهلية، والمستثمرون والمتصيدون من شتى الجبهات يأبون إلا أن تكون الأرض مستعرة غير خامدة، مما أدى إلى تعرض الشعب اللبناني لأبشع أشكال العنف والفوضى، وفي كل مرة تتجدد فيها جولة النزاع والأوجاع، كان هناك دائماً صوت يدعو إلى الحوار والتفاهم، لكن تلك الأصوات غالباً ما كُتمت بفعل المصالح المتضاربة والصراعات المستمرة.
دوام الحال من المحال كما يقال دائماً، لذلك لا يمكن لهذا الصراع أن يستمر إلى الأبد، فكان من الضروري أن تُعقد اتفاقات دائمة للسلام رغم كل التحديات والصعوبات التي قد تواجهنا، وإن التجارب ودروس التاريخ تُذكرنا بأن السلام الدائم لا يتحقق من خلال القوة العسكرية فقط، بل يحتاج إلى إرادة وجهد جماعي وتعاون حقيقي بين جميع الأطراف المعنية، لذلك، نحن بحاجة ماسة إلى جهة محايدة تفتح قنوات الحوار بين اللبنانيين والإسرائيليين، لبناء جسر من الثقة وتحقيق التفاهم المبني على الاحترام المتبادل لوضع حد لهذه الصراعات الدامية.
لذا، نعم، لبنان يريد السلام، وعلينا أن نثابر ونعمل بجد من أجل تحقيق هذا السلام المنشود، ونفهم بل وندرك أن هذه المسيرة تتطلب شجاعة وإرادة سياسية من جميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الدعم الفعّال من المجتمع الدولي، فالعودة إلى السلام تعني العودة إلى بناء وطن يسوده الازدهار لكل اللبنانيين، حيث يتمتع الجميع بحقوقهم الأساسية، ويسعون جميعاً نحو مستقبل مشترك يركز على التعليم، الثقافة، والازدهار الاقتصادي كأسس يجب البناء عليها، لبنان في حاجة إلى رؤية طموحة ترتكز على الوحدة والتنوع بدلاً من الصراعات والانقسام.