-A +A
خالد السليمان
تنعقد القمة الخليجية في منعطف حرج من مسيرة المنطقة، ودائماً تنعقد في لحظات حرجة، فمنطقة الشرق الأوسط لم تخل يوماً من الأحداث العاصفة الحرجة!

الخليجيون تعلموا الإبحار وسط الأمواج المتلاطمة، ونجحوا في تجنيب بلدانهم آثار زلازل المنطقة، فأهدافهم واضحة طيلة عقود: التنمية والاستقرار والسلام!


اليوم تنعقد قمة الكويت والمنطقة تشهد أكبر تغيير لواقع صراعاتها الإقليمية، فكما أن حربي تحرير الكويت وغزو العراق غيرتا وجه المنطقة، فإن الأحداث الدائرة في غزة ولبنان وسوريا تنبئ برسم ملامح جديدة لمستقبل المنطقة تتغير فيه العديد من المعادلات وتتبدل فيه الكثير من المؤثرات، بحيث يجد الخليجيون أنفسهم مرة أخرى يواجهون تحديات الإبحار وسط العواصف وتجنّب دوامات الأحداث العميقة!

أدرك قادة الخليج سابقاً ويدركون اليوم أكبر أن وحدة المواقف وحكمة السياسات هي بوصلة الوصول لبر الأمان وحماية مكتسباتهم التنموية وضمان أمن واستقرار ورفاهية مجتمعاتهم، وهم مطالبون اليوم بالعمل المشترك أكثر من أي يوم مضى لعبور عنق زجاجة ما تواجهه المنطقة اليوم من أحداث عاصفة ومتغيرات جذرية!

باختصار.. سلاح الخليجيين في مواجهة واقع الجغرافيا كان وما زال العمل المشترك!