-A +A
عبده خال
سقطت دمشق، وهرب الأسد..

وقبل ذلك حدثت انهيارات مفاجئة، فمدن كبرى سلمت مفاتيحها من غير أدنى مقاومة.. ما حدث لا تبرير له سوى أنه سيناريو سابق تم تنفيذه بيسر، إلا أن ذلك الانهيار سوف يتخذ شكلاً جديداً من التخبطات بين القوى المتعددة الباحثة عن تقسيم المصالح المتفق عليه بين المنفذين لسقوط نظام الأسد.


فأي القوى سوف تستأثر بالنصيب الوافر من الحكم الساقط؟

وما حدث يعلن صراحة بتغيب بعض الأطراف الداعمة لنظام الأسد من المشاهد القادمة، فسقوط دمشق هو سقوط لتلك الجهات، والقضاء نهائياً على تلك الفكرة التي قضت على مقدرات شعوب، وإفشال دول.

الخشية كلها، أن يأتي نظام على شاكلة أبناء القاعدة والدواعش، ساعتها سوف تدور عقارب الساعة دورتها للقضاء على التيارات الإسلامية الحركية التي حرقت الإسلام ودوله.

والأمنية ان يكون نظاماً يحمي شعبه ويمنحه حقوقه وكرامته، ويشمر ساعديها لبناء دولة تقطعت أشلاؤها.. وأن يكون نظاماً متسامحاً مع السوريين الذين عملوا في النظام السابق، وأن يغلق باب الثأر ممن كانوا عاملين أو صامتين في زمن الإكراه والاستبداد.. الأهم التغاضي عما سبق، الأهم الآن بناء دولة غرقت زمناً طويلاً في وحل الفشل، فشل الدولة، سوريا تحتاج إلى النمو والخروج من الدمار نحو المستقبل.