-A +A
ريهام زامكه
(لا أدري هل نحن الذين نكتب الرسائل، أم هي التي تكتبنا؟)

(الرسالة الأولى):


الحياة ليست مجرد أيام تلتقي ببعضها، بل هي ساعات تعيش في روح كل شخص وتحسب من عُمره، هي لحظات تحمل أحلاماً، وآلاماً، ومشاعر، في كل لحظة من حياتنا.

ومع مرور الوقت؛ نكتب قصة جديدة نكون نحن أبطالها، نواجه فيها تحديات، ومواقف، ونتعلم من أخطائنا، وأيامنا التي تسير بنا طالما كُنّا على قيد الحياة.

(الرسالة الثانية):

ورغم كل شيء؛ في الحياة لا شيء يبقى على حاله، فدوام الحال فيها من المُحال، كل شيء قد يتغير، وكل حال قد يتبدل، وهذا هو جمالها، وتلك هي قسوتها أيضاً.

تعلمنا الحياة كيف نعيش، وكيف نحب، وكيف نفرح، وكيف نحزن، وكيف نضحك، وكيف نتعلم من تجاربنا، ورغم كل تلك التغيرات تظل الحياة رحلة مستمرة، الأمس فيها ذكرى، واليوم هو الواقع الذي سنحمله في صفحات الأيام.

(الرسالة الثالثة):

الحياة ليست دائماً كما نريد، لكنها دائماً كما يجب أن تكون، أقدارنا فيها مكتوبة ومحسومة، لا نملك في تغييرها شيئاً، لكن نستطيع أن نختار منها ما يناسب أرواحنا، ونتعلم من كل تجربة فيها درساً، فنحتضن الفرح والسعادة ونبتعد عن الهم والتعاسة.

ببساطة لأن الحياة تمنحنا دائماً الفرص لتجديد أرواحنا، وكل يوم هو بداية جديدة.

(الرسالة الرابعة):

كل شخص نلتقي به في طريقنا، وكل تجربة نمر بها، تُشكلنا، وترسم ملامح شخصياتنا، قد يظن البعض أن الحياة هي ما نراه في الخارج، لكنها في الحقيقة ما نعيشه في داخلنا.

وكل فكرة، وكل شعور، وكل قرار نتخذه يخلق عالمنا الخاص.

(الرسالة ما قبل الأخيرة):

وفي دائرة الحياة؛ هناك أشخاص يدخلون حياتنا بهدوء وسلام ومحبة، فيتركون أثراً جميلاً في ذاكرتنا، ويبقون في حياتنا للأبد، ويجعلونا ندرك أن بعض اللقاءات قد تتجاوز حدود الزمان والمكان، خصوصاً إذا حَفها الفرح، ويظل فينا شيء عالق من تلك اللحظات، حتى وإن كانت قصيرة.

وفي المقابل هناك أشخاص يدخلون حياتنا ونتعلم منهم أن نتجاوز، وأن كل شيء عابر، وأن العلاقات وقتية، والحياة تمضي على أية حال.

(الرسالة الأخيرة):

صدقوني؛ كل شيء في الحياة يأتي في توقيته الصحيح، حتى لو بدا لنا عكس ذلك، ففي كل مرحلة من مراحل حياتنا هناك أيام تسألنا، وأيام تعطينا الجواب.

لذا الحياة لا تكتب نفسها لنا، بل نحن الذين نكتبها، وقد تكون الرسالة التي نود أن نرسلها للعالم هي رسالتنا لأنفسنا.