من المسلّم به أن التعامل مع الإرهابيين يشبه تعامل الطبيب مع الأمراض المزمنة التي لا يُرجى منها شفاء، فتناول المسكنات في حالة الإصابة بالأمراض المزمنة لا يشفي المريض وإنما يساعد الجسد على الدخول في حالة استرخاء مؤقتة لتعود الآلام بعدها أشد ضراوة مما سبق، وقد يتعامل بعض الخبثاء -في وقت ما- بوداعة ونبل على الرغم من أن الطيبة والنبل ليستا من صفاتهم، ولكنهم في الحقيقة يجيدون وعلى نحو بارع الانحناء للعاصفة كلما مرت بهم، وخلال فترة الاسترخاء يعيدون ترتيب أوراقهم مرة أخرى ثم العودة للانتقام الشرس من كل من حولهم لاحقاً.
يتميز غالبية الإرهابيين بهذه الصفة القبيحة، فهم يحملون داخل أنفسهم ما يشبه الفايروس الذي يصيب الإنسان بالمرض العضال، وهذا الفايروس هو مزيج من عقد النقص المزمنة ومشاعر الحقد والغل والحسد، والإرهابي ليس فقط هو من يحمل السلاح ويقتل فرداً هنا أو أفراداً هناك، الإرهابي هو من يسعى للفتنة ويتبنى منهج التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، الإرهابي هو من يخطط لتنفيذ العمليات الإرهابية، الإرهابي من يؤوي المطلوبين أمنياً، ومن يموّل عملياتهم القذرة، ومن يتعاطف معهم بنشر تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي تؤيد ما يقومون به.
هناك أشخاص خبيثون بالفطرة وبارعون في استغلال هذا الخبث للغاية، يخفون مكراً لا حدود له، وهم قادرون على استقراء نقاط القوة والضعف في من أمامهم وتوظيفها لمصلحة مخططاتهم، وهذا النمط من الإرهابيين قد لا تفارق الابتسامة وجوههم، غير أنهم يخفون وراءها مكراً قد تنوء عن حمله الجبال، ألسنتهم تفيض عسلاً وقلوبهم تقطر السم الزعاف، غير أن هؤلاء جميعاً ليسوا أكثر من خلايا خطرة وقنابل موقوتة في طريقها للانفجار في أي وقت عندما تتسنى لها الفرصة، كما أنهم قد يكونون أهدافاً سهلة الاصطياد لبعض الأطراف الخارجية التي ترى فيهم التربة الخبيثة الصالحة ليزرعوا فيها كافة النوايا الحالكة.
تعد المملكة العربية السعودية من أكثر الدول تضرراً من هؤلاء الإرهابيين، غير أنه عندما واجهتهم الدولة بحزم توجه البعض منهم إلى دول أخرى لممارسة الإرهاب فيها، فمنهم من وجد غايته في داعش أو القاعدة لينفّس عن كبته وحقده المضمر تجاه تلك المجتمعات التي انتشرت فيها الميليشيات المتطرفة، والكثير منهم توجه إلى دول غربية منحتهم حق اللجوء السياسي، غير أنها أضحت لاحقاً من أوائل الدول المتضررة من إرهابهم، وقبل أيام معدودة قام أحد الإرهابيين -المطلوبين في المملكة ويدعى طالب عبدالمحسن- بقتل وجرح عشرات المواطنين الألمان في ألمانيا التي منحته الإقامة الدائمة، ومن المؤكد أن ألمانيا لو قامت بتسليم هذا الإرهابي لدولته لنجحت في الحفاظ على أرواح مواطنيها، ولعل تعليق إيلون ماسك مالك منصة إكس «تويتر سابقاً» فيه من الحقيقة ما يخرس الكثير من الألسن التي توجه اللوم للمملكة؛ حيث كتب ماسك في صفحته «إن من رفض تسليم هذا القاتل هو من يستحق أشد العقاب».
من المعروف أن هناك عدداً من الولايات الأمريكية تطبق عقوبة الإعدام بحق القتلة والإرهابيين، وأذكر أنني شاهدت من قبل تقريراً بإحدى القنوات يناقش تطبيق عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة ما بين مؤيد ومعارض، ففي الولايات التي تطبق هذه العقوبة يؤمن المشرعون فيها أن بعض الجرائم لا يمكن التغاضي عنها والتساهل في عقوبة مرتكبيها، وفي ظنهم أن مجرد الاكتفاء بعقوبة السجن بمثابة إعطاء المجرم فرصة للراحة لبعض الوقت، ليستأنف نشاطه الإجرامي عقب قضائه فترة العقوبة مرة أخرى.
وقد لاحظت إبان مشاهدتي لقناة التحري الأمريكية Investigation Discovery أن بعض المجرمين الذين تم سجنهم لفترات طويلة قد عادوا لارتكاب جرائمهم عقب خروجهم من السجن بفترات وجيزة، وكأن السجن كان بمثابة فترة استرخاء لهم، ولذلك فإن العقوبات الصارمة التي تطبقها المملكة العربية السعودية ضد بعض الإرهابيين -والتي قد يصفها البعض بالتشدد- تهدف لحماية شعب المملكة وكذلك الشعوب الأخرى أيضاً، أما التساهل مع هؤلاء المتطرفين فهو الفتنة بعينها، والفتنة أشد من القتل، والتعامل الحازم الصارم مع بعض الظواهر الخبيثة هو ضرورة لا غنى عنها لحماية الدولة ومواطنيها، حتى لا تتحول أراضي المملكة لساحة حرب ترعاها «بعض» الأطراف الخارجية التي تكن للمملكة وشعبها الحقد والضغينة، وتتمنى له الانقسام على شاكلة بعض دول المنطقة.
يتميز غالبية الإرهابيين بهذه الصفة القبيحة، فهم يحملون داخل أنفسهم ما يشبه الفايروس الذي يصيب الإنسان بالمرض العضال، وهذا الفايروس هو مزيج من عقد النقص المزمنة ومشاعر الحقد والغل والحسد، والإرهابي ليس فقط هو من يحمل السلاح ويقتل فرداً هنا أو أفراداً هناك، الإرهابي هو من يسعى للفتنة ويتبنى منهج التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، الإرهابي هو من يخطط لتنفيذ العمليات الإرهابية، الإرهابي من يؤوي المطلوبين أمنياً، ومن يموّل عملياتهم القذرة، ومن يتعاطف معهم بنشر تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي تؤيد ما يقومون به.
هناك أشخاص خبيثون بالفطرة وبارعون في استغلال هذا الخبث للغاية، يخفون مكراً لا حدود له، وهم قادرون على استقراء نقاط القوة والضعف في من أمامهم وتوظيفها لمصلحة مخططاتهم، وهذا النمط من الإرهابيين قد لا تفارق الابتسامة وجوههم، غير أنهم يخفون وراءها مكراً قد تنوء عن حمله الجبال، ألسنتهم تفيض عسلاً وقلوبهم تقطر السم الزعاف، غير أن هؤلاء جميعاً ليسوا أكثر من خلايا خطرة وقنابل موقوتة في طريقها للانفجار في أي وقت عندما تتسنى لها الفرصة، كما أنهم قد يكونون أهدافاً سهلة الاصطياد لبعض الأطراف الخارجية التي ترى فيهم التربة الخبيثة الصالحة ليزرعوا فيها كافة النوايا الحالكة.
تعد المملكة العربية السعودية من أكثر الدول تضرراً من هؤلاء الإرهابيين، غير أنه عندما واجهتهم الدولة بحزم توجه البعض منهم إلى دول أخرى لممارسة الإرهاب فيها، فمنهم من وجد غايته في داعش أو القاعدة لينفّس عن كبته وحقده المضمر تجاه تلك المجتمعات التي انتشرت فيها الميليشيات المتطرفة، والكثير منهم توجه إلى دول غربية منحتهم حق اللجوء السياسي، غير أنها أضحت لاحقاً من أوائل الدول المتضررة من إرهابهم، وقبل أيام معدودة قام أحد الإرهابيين -المطلوبين في المملكة ويدعى طالب عبدالمحسن- بقتل وجرح عشرات المواطنين الألمان في ألمانيا التي منحته الإقامة الدائمة، ومن المؤكد أن ألمانيا لو قامت بتسليم هذا الإرهابي لدولته لنجحت في الحفاظ على أرواح مواطنيها، ولعل تعليق إيلون ماسك مالك منصة إكس «تويتر سابقاً» فيه من الحقيقة ما يخرس الكثير من الألسن التي توجه اللوم للمملكة؛ حيث كتب ماسك في صفحته «إن من رفض تسليم هذا القاتل هو من يستحق أشد العقاب».
من المعروف أن هناك عدداً من الولايات الأمريكية تطبق عقوبة الإعدام بحق القتلة والإرهابيين، وأذكر أنني شاهدت من قبل تقريراً بإحدى القنوات يناقش تطبيق عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة ما بين مؤيد ومعارض، ففي الولايات التي تطبق هذه العقوبة يؤمن المشرعون فيها أن بعض الجرائم لا يمكن التغاضي عنها والتساهل في عقوبة مرتكبيها، وفي ظنهم أن مجرد الاكتفاء بعقوبة السجن بمثابة إعطاء المجرم فرصة للراحة لبعض الوقت، ليستأنف نشاطه الإجرامي عقب قضائه فترة العقوبة مرة أخرى.
وقد لاحظت إبان مشاهدتي لقناة التحري الأمريكية Investigation Discovery أن بعض المجرمين الذين تم سجنهم لفترات طويلة قد عادوا لارتكاب جرائمهم عقب خروجهم من السجن بفترات وجيزة، وكأن السجن كان بمثابة فترة استرخاء لهم، ولذلك فإن العقوبات الصارمة التي تطبقها المملكة العربية السعودية ضد بعض الإرهابيين -والتي قد يصفها البعض بالتشدد- تهدف لحماية شعب المملكة وكذلك الشعوب الأخرى أيضاً، أما التساهل مع هؤلاء المتطرفين فهو الفتنة بعينها، والفتنة أشد من القتل، والتعامل الحازم الصارم مع بعض الظواهر الخبيثة هو ضرورة لا غنى عنها لحماية الدولة ومواطنيها، حتى لا تتحول أراضي المملكة لساحة حرب ترعاها «بعض» الأطراف الخارجية التي تكن للمملكة وشعبها الحقد والضغينة، وتتمنى له الانقسام على شاكلة بعض دول المنطقة.