ما زال المشهد السوري الجديد في مقدمة اهتمام ومتابعة وسائل الإعلام العربية، تتجاذبه آراء وتحليلات وقراءات مستبشرة لدى فريق، ومتحفظة لدى فريق آخر عطفاً على طبيعة وفكر التنظيم الذي أطاح بالنظام السابق وخلفية قائده، وكلا الفريقين لديهما المعطيات التي يعتقدان أنها تبرر موقفيهما. صحيح أن الوقت مبكر لاستشراف القادم وملامحه بشكل أكثر وضوحاً، لكن يبدو أنه من المنطقي والموضوعي الآن منح السلطة الجديدة ما يعرف بميزة أو فائدة الشك الإيجابية «Benefit of doubt» أي افتراض حسن النوايا وتوقع الأفضل حتى يثبت العكس، لا سيما ومؤشرات خطاب وممارسات السلطة إلى الآن تبدو إيجابية ومبشّرة.
في حواره المهم مع قناة العربية قبل يومين أكد قائد السلطة الجديدة السيد أحمد الشرع على التزامها بتنفيذ خطوات جوهرية تتسق مع تطلعات الشعب السوري بمختلف فئاته وطوائفه فيما يتعلق بطبيعة الدولة السورية القادمة وانخراط الجميع في إدارتها، وأكد مدنية الدولة وحل جميع الفصائل المسلحة والانضواء تحت راية جيش وطني واحد، كما أبدى العزم على بناء مؤسساتها واقتصادها بالشكل الذي تحتاجه أي دولة حديثة في الوقت الراهن. وفي علاقاتها الخارجية أكد على عودة سوريا الى محيطها العربي ورفض وصاية الجهات الأجنبية عليها أو تواجدها فيها كما كان سابقاً، كما وعد بأن سوريا لن تكون حاضنة لأي تنظيم مرتبط بأي جهة خارجية من شأنه تهديد أمن الجوار العربي، ومثمناً الدعم والمؤازرة للدول التي دعمت خيار الشعب السوري وبادرت لمساندته في هذه اللحظة المفصلية من تأريخه، مشيراً إلى دول الخليج، والمملكة على وجه الخصوص، التي أشاد بمواقفها المشرفة تجاه بلده، وإعجابه بنموذجها التنموي الذي تعيشه الآن، وتأكيده على أهمية دورها في تشييد المستقبل السوري، ومعلناً عن هواه السعودي كونه عاش فيها خلال فترة مبكرة من عمره وعايش أصالة مجتمعها.
كل هذه التوجهات الإيجابية للقيادة السورية الجديدة تنسجم تماماً مع تطلعات الشعب السوري، وتطلعات الدول العربية المحبة لسوريا والحريصة على استقرارها وازدهارها وفي مقدمتها المملكة التي أعلن وزير الخارجية السوري أنها ستكون أول محطة لأول زيارة خارجية له، وهذا وعي كبير بأهمية المملكة الخاصة في مستقبل سوريا وثقة في حرصها على استقرارها ونهوضها من متاعبها المتراكمة.
خلاصة القول، لا يوجد مبرر منطقي لوضع سيناريوهات متشائمة؛ لأن كل خطوات الحكومة الجديدة إلى الآن إيجابية ومبشرة، وهي بحاجة إلى الدعم والمؤازرة أكثر من التشكيك والتشاؤم.
في حواره المهم مع قناة العربية قبل يومين أكد قائد السلطة الجديدة السيد أحمد الشرع على التزامها بتنفيذ خطوات جوهرية تتسق مع تطلعات الشعب السوري بمختلف فئاته وطوائفه فيما يتعلق بطبيعة الدولة السورية القادمة وانخراط الجميع في إدارتها، وأكد مدنية الدولة وحل جميع الفصائل المسلحة والانضواء تحت راية جيش وطني واحد، كما أبدى العزم على بناء مؤسساتها واقتصادها بالشكل الذي تحتاجه أي دولة حديثة في الوقت الراهن. وفي علاقاتها الخارجية أكد على عودة سوريا الى محيطها العربي ورفض وصاية الجهات الأجنبية عليها أو تواجدها فيها كما كان سابقاً، كما وعد بأن سوريا لن تكون حاضنة لأي تنظيم مرتبط بأي جهة خارجية من شأنه تهديد أمن الجوار العربي، ومثمناً الدعم والمؤازرة للدول التي دعمت خيار الشعب السوري وبادرت لمساندته في هذه اللحظة المفصلية من تأريخه، مشيراً إلى دول الخليج، والمملكة على وجه الخصوص، التي أشاد بمواقفها المشرفة تجاه بلده، وإعجابه بنموذجها التنموي الذي تعيشه الآن، وتأكيده على أهمية دورها في تشييد المستقبل السوري، ومعلناً عن هواه السعودي كونه عاش فيها خلال فترة مبكرة من عمره وعايش أصالة مجتمعها.
كل هذه التوجهات الإيجابية للقيادة السورية الجديدة تنسجم تماماً مع تطلعات الشعب السوري، وتطلعات الدول العربية المحبة لسوريا والحريصة على استقرارها وازدهارها وفي مقدمتها المملكة التي أعلن وزير الخارجية السوري أنها ستكون أول محطة لأول زيارة خارجية له، وهذا وعي كبير بأهمية المملكة الخاصة في مستقبل سوريا وثقة في حرصها على استقرارها ونهوضها من متاعبها المتراكمة.
خلاصة القول، لا يوجد مبرر منطقي لوضع سيناريوهات متشائمة؛ لأن كل خطوات الحكومة الجديدة إلى الآن إيجابية ومبشرة، وهي بحاجة إلى الدعم والمؤازرة أكثر من التشكيك والتشاؤم.