هل جربت يوما أن تصطاد جربوعا، أو ما يسمى دلعا (فأرا بريا) ؟!
من سوء الحظ أو من حسنه أنني لم أخض هذه التجربة الفريدة، الغنية بالحيلة، والتي تمنح صياد الجرابيع مهارة حياتية، ربما جعلته يتبوأ مكانة عالية، فمن الجربوع يستلهم بعض الحيل التي قد تنقذه من المآزق.
رغم أني لم أخض غمار هذه التجربة إلا أنني أعرف- نظريا- بعض حيل الجرابيع في كيفية التخلص من الصياد العارف بأماكن تواجدها وجحورها.. فللجربوع أسلوب مدهش في الفرار، حيث يلجأ إلى بابه السري والخفي، ويسميه بعض أهل منطقة الوشم-في نجد- باب النطقة (النطْ قة)، أما بعض أهالي البادية فيسمونه (الزر)، وله مسميات عديدة توحي بنجاح الفرار أو الضغط، وباب النطقة هذا يختلف عن الباب الرسمي لجحر الجربوع الذي يدخل ويخرج منه عادة.. هو باب للطوارئ فقط، وعندما يتم (الزر) عليه من بابه الرسمي فإنه ينطلق بسرعة فارا من الصياد من ذلك الباب الخفي غير الظاهر للعيان.
في بعض النقاشات هناك أسلوب يتبعه الناس الذين لا يملكون الحجة، ولا فن المواجهة يشبه أسلوب الجرابيع في الفرار، وهو ليس فرارا من المكان، بل فرار من الموضوع المطروح على مائدة النقاش.
بعض أعضاء مجلس الشورى يتبعون أسلوب الجربوع عندما لا تعجبهم التوصيات، وهو الهرب من باب النطقة، متبعين منطقا آخر وأسئلة يراد بها إثارة البلبلة والبعد عن التوصية التي لم ترق لهم.
عندما طُرحت توصية توعية النساء بحقوقهن بالتنسيق بين وزارات العدل والثقافة والإعلام والتعليم.. ظهر بين الآراء رأي يشبه أسلوب الجربوع في فراره من الباب الآخر، فكان التساؤل عن السبب في التركيز على النساء، وتجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمالة.. إلخ.
الأسلوب الجربوعي في النقاش ينتهجه بعض الجهلة، الذين لا يملكون الأدوات ولا مسوغات التفنيد.. قديما كان يُسمى هذا الأسلوب (اشمعنا فلان) أو (اشمعنا كذا).. اليوم بما أنه ينطوي على حيلة وليس عن سذاجة فإذا لم يعجبهم المطروح لجأوا إلى أسلوب الفأر البري، لينطلقوا عبر الصحارى والقفار أحرارا ومتخففين من أي عبء، اسمحوا لي أن أسمي أسلوبهم (الأسلوب الجربوعي) لأن الرأي تمخض فولد نطقةً!
من سوء الحظ أو من حسنه أنني لم أخض هذه التجربة الفريدة، الغنية بالحيلة، والتي تمنح صياد الجرابيع مهارة حياتية، ربما جعلته يتبوأ مكانة عالية، فمن الجربوع يستلهم بعض الحيل التي قد تنقذه من المآزق.
رغم أني لم أخض غمار هذه التجربة إلا أنني أعرف- نظريا- بعض حيل الجرابيع في كيفية التخلص من الصياد العارف بأماكن تواجدها وجحورها.. فللجربوع أسلوب مدهش في الفرار، حيث يلجأ إلى بابه السري والخفي، ويسميه بعض أهل منطقة الوشم-في نجد- باب النطقة (النطْ قة)، أما بعض أهالي البادية فيسمونه (الزر)، وله مسميات عديدة توحي بنجاح الفرار أو الضغط، وباب النطقة هذا يختلف عن الباب الرسمي لجحر الجربوع الذي يدخل ويخرج منه عادة.. هو باب للطوارئ فقط، وعندما يتم (الزر) عليه من بابه الرسمي فإنه ينطلق بسرعة فارا من الصياد من ذلك الباب الخفي غير الظاهر للعيان.
في بعض النقاشات هناك أسلوب يتبعه الناس الذين لا يملكون الحجة، ولا فن المواجهة يشبه أسلوب الجرابيع في الفرار، وهو ليس فرارا من المكان، بل فرار من الموضوع المطروح على مائدة النقاش.
بعض أعضاء مجلس الشورى يتبعون أسلوب الجربوع عندما لا تعجبهم التوصيات، وهو الهرب من باب النطقة، متبعين منطقا آخر وأسئلة يراد بها إثارة البلبلة والبعد عن التوصية التي لم ترق لهم.
عندما طُرحت توصية توعية النساء بحقوقهن بالتنسيق بين وزارات العدل والثقافة والإعلام والتعليم.. ظهر بين الآراء رأي يشبه أسلوب الجربوع في فراره من الباب الآخر، فكان التساؤل عن السبب في التركيز على النساء، وتجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمالة.. إلخ.
الأسلوب الجربوعي في النقاش ينتهجه بعض الجهلة، الذين لا يملكون الأدوات ولا مسوغات التفنيد.. قديما كان يُسمى هذا الأسلوب (اشمعنا فلان) أو (اشمعنا كذا).. اليوم بما أنه ينطوي على حيلة وليس عن سذاجة فإذا لم يعجبهم المطروح لجأوا إلى أسلوب الفأر البري، لينطلقوا عبر الصحارى والقفار أحرارا ومتخففين من أي عبء، اسمحوا لي أن أسمي أسلوبهم (الأسلوب الجربوعي) لأن الرأي تمخض فولد نطقةً!