الدكتور أحمد علي ومحمد علاقي شخصيتان بارزتان تركتا بصمة في تاريخ هذا البلد وقد أفرزت جهودهما نتائج على قدر كبير من الإيجابية ورفع الكفاءة الإنتاجية من خلال قدرات ذاتية تميزت بها كل شخصية على حدة.
الدكتور أحمد علي:
هذا الرجل الصامت صمتا بليغا يترجمه إلى حركة ناشطة فاعلة فى مجال الإدارة.. إذ تميز (وهبه الله العمر المديد) في كل المناصب التي تبوأها.. فكان رجلا بالغ القدرة في تحقيق الأهداف وترجمتها إلى مشاريع تنموية.. بالطبع ذلك لم يأت من فراغ بل تغذيه طاقة وقدرات فردية.. عرفته إذ كان في المعارف ثم في جامعة المؤسس.. كانت بسمته هي الطابع المميز.. وكان حضوره في كل المناسبات.. ثم قفز قفزته الكبيرة بأن تولى إدارة البنك الإسلامي عام 1395هـ، وحقق الكثير من المكاسب الإيجابية وفرض البنك على كثير من المؤسسات المالية والاقتصادية.. وامتلك ناصية الإدارة مدعوما من نحو 57 دولة إسلامية.. كان دائم الحركة دائم النشاط.. وكان يتابع المشاريع الإنمائية في العالم الإسلامي التي أثمرت إيجابية على أرض الواقع وانعكست على المواطنين في تلك الدول.. محققا بذلك سمعة عالية لبلاده ولذاته الشخصية.
أحسب أن أحمد علي من خلال مسيرته في البنك الإسلامي والتي امتدت لنحو 43 عاما إنما هي تزكية له ولدوره الفاعل في حيوية بالغة.. استطاع معها أن يكسب الثقة طيلة هذه الأعوام.. وكان أعضاء الدول المشاركة دوما يعتبرونه مرشحهم لا مرشح المملكة وحسب.
أحمد علي ما قصرت:
يقينى أن هذا الرجل سيظل خالدا في ذاكرة الوطن الإسلامي بما أشاعه من مشاريع وخطط تنموية.. انعكست إيجابا على الشعوب الإسلامية.. فضلا عن أن البنك الإسلامي حصل على أعلى تصنيف للمؤسسات المالية من وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى في العالم.. وحصوله شخصيا على جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الإسلام.
محمد عبدالقادر علاقي:
الرجل الإنسان عرفته ونحن فتية فى المدرسة النموذجية (السبع قصور) كان هاشَّاً باشَّاً لا يطلب منك أن تتكلف.. فأنت تدخل إلى قلبه بسرعة ويسكن قلبك بسرعة أسرع.. ثم كان لي شرف مزاملته في جريدة المدينة عندما كان رئيسا لتحريرها.. كنا نخبة يوم ذاك ضمت أحمد محمود وعلي القرعاوي وعبدالله القنيعير وهاشم عبده هاشم وسباعي عثمان وبدر كريم.. ويدير الجريدة من بعده أستاذنا الكبير محمد صلاح الدين.. كانت الفترة التي تولى فيها رئاسة التحرير قصيرة ولكنها كانت قياسية بكل المقاييس.. لقد سببنا له الكثير من المتاعب.. بسببنا أوقفت جريدة المدينة عن الصدور لمدة أسبوع.. كان ذلك في عهده وكان السبب تافها.. لو كان في هذه الأيام لما وصل إلى هذا الحد من التوتر والانفعال.. كنا وبدر كريم يرحمه الله نحرر صفحة الفنون ونشرت قصيدة لفتاة عمرها 3 سنوات تتغزل في حبيبها.. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.. ومرة أخرى قدمنا خبرا للنشر عن أوناسيس رجل البترول الأول وصديقته ماريا كلس التى أصيبت بانهيار عصبي وصحبها في يخته الشهير.. وسبحان الله مقدر الأقدار تأخر نشر هذا الخبر مدة 15 يوما.. ثم نُشر على الصفحة الأولى عنوان رئيسي يقول الملك فيصل يستقبل رجل البترول الأول، وفي صفحة الفنون في الداخل كان ذلك الخبر.. وعاتب يرحمه الله أستاذنا العلاقي نسأل الله له الرحمة والغفران.. في مداعبة أهكذا تستقبلون ضيفي.. حقيقة كانت فترة تموج بالفعل والحركة الخلاقة وظلت وستظل مطبوعة فى ذهني وفي أذهان جيلي ومن تبعهم.
آخر لقاء:
كان آخر لقاء لي مع أستاذنا الفاضل أبو هشام قبل عامين فى دار الأخ الزميل الصديق صالح كامل.. كنا نخبة من زملاء الدراسة.. وكان واسطة العقد هو أستاذنا العلاقي رحمه الله ومع أن المرض قد فعل فعلته إلا أن الرجل كان حاضرا وابتسامته لم تفارقه وهو يستشعر موقفا نبيلا من طلابه وعارفي فضله.. كانت ليلة استعدنا فيها التاريخ.. تاريخ الزمن الجميل.. رحم الله أستاذنا العلاقي وأمد الله في عمر أستاذنا الكبير الدكتور أحمد علي، وهكذا هي الحياة.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
الدكتور أحمد علي:
هذا الرجل الصامت صمتا بليغا يترجمه إلى حركة ناشطة فاعلة فى مجال الإدارة.. إذ تميز (وهبه الله العمر المديد) في كل المناصب التي تبوأها.. فكان رجلا بالغ القدرة في تحقيق الأهداف وترجمتها إلى مشاريع تنموية.. بالطبع ذلك لم يأت من فراغ بل تغذيه طاقة وقدرات فردية.. عرفته إذ كان في المعارف ثم في جامعة المؤسس.. كانت بسمته هي الطابع المميز.. وكان حضوره في كل المناسبات.. ثم قفز قفزته الكبيرة بأن تولى إدارة البنك الإسلامي عام 1395هـ، وحقق الكثير من المكاسب الإيجابية وفرض البنك على كثير من المؤسسات المالية والاقتصادية.. وامتلك ناصية الإدارة مدعوما من نحو 57 دولة إسلامية.. كان دائم الحركة دائم النشاط.. وكان يتابع المشاريع الإنمائية في العالم الإسلامي التي أثمرت إيجابية على أرض الواقع وانعكست على المواطنين في تلك الدول.. محققا بذلك سمعة عالية لبلاده ولذاته الشخصية.
أحسب أن أحمد علي من خلال مسيرته في البنك الإسلامي والتي امتدت لنحو 43 عاما إنما هي تزكية له ولدوره الفاعل في حيوية بالغة.. استطاع معها أن يكسب الثقة طيلة هذه الأعوام.. وكان أعضاء الدول المشاركة دوما يعتبرونه مرشحهم لا مرشح المملكة وحسب.
أحمد علي ما قصرت:
يقينى أن هذا الرجل سيظل خالدا في ذاكرة الوطن الإسلامي بما أشاعه من مشاريع وخطط تنموية.. انعكست إيجابا على الشعوب الإسلامية.. فضلا عن أن البنك الإسلامي حصل على أعلى تصنيف للمؤسسات المالية من وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى في العالم.. وحصوله شخصيا على جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الإسلام.
محمد عبدالقادر علاقي:
الرجل الإنسان عرفته ونحن فتية فى المدرسة النموذجية (السبع قصور) كان هاشَّاً باشَّاً لا يطلب منك أن تتكلف.. فأنت تدخل إلى قلبه بسرعة ويسكن قلبك بسرعة أسرع.. ثم كان لي شرف مزاملته في جريدة المدينة عندما كان رئيسا لتحريرها.. كنا نخبة يوم ذاك ضمت أحمد محمود وعلي القرعاوي وعبدالله القنيعير وهاشم عبده هاشم وسباعي عثمان وبدر كريم.. ويدير الجريدة من بعده أستاذنا الكبير محمد صلاح الدين.. كانت الفترة التي تولى فيها رئاسة التحرير قصيرة ولكنها كانت قياسية بكل المقاييس.. لقد سببنا له الكثير من المتاعب.. بسببنا أوقفت جريدة المدينة عن الصدور لمدة أسبوع.. كان ذلك في عهده وكان السبب تافها.. لو كان في هذه الأيام لما وصل إلى هذا الحد من التوتر والانفعال.. كنا وبدر كريم يرحمه الله نحرر صفحة الفنون ونشرت قصيدة لفتاة عمرها 3 سنوات تتغزل في حبيبها.. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.. ومرة أخرى قدمنا خبرا للنشر عن أوناسيس رجل البترول الأول وصديقته ماريا كلس التى أصيبت بانهيار عصبي وصحبها في يخته الشهير.. وسبحان الله مقدر الأقدار تأخر نشر هذا الخبر مدة 15 يوما.. ثم نُشر على الصفحة الأولى عنوان رئيسي يقول الملك فيصل يستقبل رجل البترول الأول، وفي صفحة الفنون في الداخل كان ذلك الخبر.. وعاتب يرحمه الله أستاذنا العلاقي نسأل الله له الرحمة والغفران.. في مداعبة أهكذا تستقبلون ضيفي.. حقيقة كانت فترة تموج بالفعل والحركة الخلاقة وظلت وستظل مطبوعة فى ذهني وفي أذهان جيلي ومن تبعهم.
آخر لقاء:
كان آخر لقاء لي مع أستاذنا الفاضل أبو هشام قبل عامين فى دار الأخ الزميل الصديق صالح كامل.. كنا نخبة من زملاء الدراسة.. وكان واسطة العقد هو أستاذنا العلاقي رحمه الله ومع أن المرض قد فعل فعلته إلا أن الرجل كان حاضرا وابتسامته لم تفارقه وهو يستشعر موقفا نبيلا من طلابه وعارفي فضله.. كانت ليلة استعدنا فيها التاريخ.. تاريخ الزمن الجميل.. رحم الله أستاذنا العلاقي وأمد الله في عمر أستاذنا الكبير الدكتور أحمد علي، وهكذا هي الحياة.. وحسبي الله ونعم الوكيل.