تحية كبيرة تستحقها شرطة منطقة الرياض التي «كنست» خلال الأيام الماضية بضاعة تطبيقات التواصل الاجتماعي السيئة حفاظا على الذوق العام وحماية لأبنائنا ولأخلاقيات المجتمع، فبعد سنوات من تفشي ظاهرة «مشاهير قلة الأدب» عبر تلك التطبيقات، وتحولهم إلى نجوم في أعين الحمقى، قررت السلطات الأمنية أن تضع حدا لهذا التردي، وأطاحت بمجموعة من مشاهير تطبيق «يو ناو» الذي هو عبارة عن برنامج محادثات مرئية يُساء استخدامه بشكل مستمر من قبل المراهقين.
يقول الخبر الذي نشرته «عكاظ» أمس: «أوقفت شرطة منطقة الرياض أربعة شبان استغلوا استخدام برنامج «يو ناو» بشكل مسيء من خلال ما ورد في أحد المقاطع من عبارات وألفاظ خادشة للحياء، فضلا عن تكرار اتصال أحدهم وإزعاجه لعدة قطاعات خدمية والسخرية منها»، واللافت أن المعلومات التي تضمنها تصريح الناطق الإعلامي حول الحدث تكشف أن هؤلاء الموقوفين ليسوا صغارا في السن بل إن ثلاثة منهم في العقد الثالث من العمر، وأحدهم يستعد لدخول عقده الرابع، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل بكل وضوح على أن ظاهرة إساءة استخدام تطبيقات التواصل بشكل عام لم تعد مرتبطة بقلة الوعي وصغر السن، وإنما أصبحت تجارة رائجة ومصنعا لإنتاج المشاهير يتسابق على اقتحامه الكبار قبل الصغار، وبات من الضروري التدخل لعلاج ما يمكن علاجه قبل فوات الأوان.
أتذكر أنني شاهدت العام الماضي فيديو لشاب يبكي بكاء مرا وهو يتحدث عن اختراق حسابه في أحد التطبيقات مؤكدا أنه مصدر «أكل عيشه»، إذ اعتاد أن ينشر من خلاله إعلانات لبعض الجهات ويتقاضى مقابلها مبالغ جيدة من المال، وهو ما دفعني للبحث عن مقاطع فيديو أخرى له لمعرفة سبب إقبال الجهات المعلنة على حسابه، فلم أجد إلا فيديوهات مليئة بقلة الأدب والسخافة والتهريج المتجاوز، وتمنيت لو أن المحاسبة تطال الجهات التجارية التي تعلن في حسابه؛ إذ إنها السبب الحقيقي لاستمراره في هذا الطريق.
نشر الضحكة والسعادة بين الناس ليس عملا سيئا لكنه بالغ الخطورة إذا كان يروج لقلة الأدب ويحولها من فعل غير أخلاقي مذموم إلى فعل اعتيادي محبوب في أعين الصغار، والأسوأ من ذلك أن يتحول هذا المشهور إلى قدوة للمراهقين ما يدفعهم للحرص على تقليده وتقمص شخصيته وهو ما يعني تكاثر هذا النموذج بشكل سريع في المجتمع إذا لم تتدخل جهة ما للحيلولة دون ذلك.
هناك واجب أخلاقي على كل شخص للحد من انتشار ظاهرة «مشاهير قلة الأدب»، يتمثل في سرعة إبلاغ الجهات الأمنية عن أي تجاوز من قبل هؤلاء، وهذا بالضبط ما دعت إليه شرطة الرياض التي أكدت أهمية تعاون الجميع بالإبلاغ الفوري للجهة المختصة عن كل ما من شأنه تقويض القيم حفاظا على أمن وطننا وسلامة مجتمعنا.
يقول الخبر الذي نشرته «عكاظ» أمس: «أوقفت شرطة منطقة الرياض أربعة شبان استغلوا استخدام برنامج «يو ناو» بشكل مسيء من خلال ما ورد في أحد المقاطع من عبارات وألفاظ خادشة للحياء، فضلا عن تكرار اتصال أحدهم وإزعاجه لعدة قطاعات خدمية والسخرية منها»، واللافت أن المعلومات التي تضمنها تصريح الناطق الإعلامي حول الحدث تكشف أن هؤلاء الموقوفين ليسوا صغارا في السن بل إن ثلاثة منهم في العقد الثالث من العمر، وأحدهم يستعد لدخول عقده الرابع، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل بكل وضوح على أن ظاهرة إساءة استخدام تطبيقات التواصل بشكل عام لم تعد مرتبطة بقلة الوعي وصغر السن، وإنما أصبحت تجارة رائجة ومصنعا لإنتاج المشاهير يتسابق على اقتحامه الكبار قبل الصغار، وبات من الضروري التدخل لعلاج ما يمكن علاجه قبل فوات الأوان.
أتذكر أنني شاهدت العام الماضي فيديو لشاب يبكي بكاء مرا وهو يتحدث عن اختراق حسابه في أحد التطبيقات مؤكدا أنه مصدر «أكل عيشه»، إذ اعتاد أن ينشر من خلاله إعلانات لبعض الجهات ويتقاضى مقابلها مبالغ جيدة من المال، وهو ما دفعني للبحث عن مقاطع فيديو أخرى له لمعرفة سبب إقبال الجهات المعلنة على حسابه، فلم أجد إلا فيديوهات مليئة بقلة الأدب والسخافة والتهريج المتجاوز، وتمنيت لو أن المحاسبة تطال الجهات التجارية التي تعلن في حسابه؛ إذ إنها السبب الحقيقي لاستمراره في هذا الطريق.
نشر الضحكة والسعادة بين الناس ليس عملا سيئا لكنه بالغ الخطورة إذا كان يروج لقلة الأدب ويحولها من فعل غير أخلاقي مذموم إلى فعل اعتيادي محبوب في أعين الصغار، والأسوأ من ذلك أن يتحول هذا المشهور إلى قدوة للمراهقين ما يدفعهم للحرص على تقليده وتقمص شخصيته وهو ما يعني تكاثر هذا النموذج بشكل سريع في المجتمع إذا لم تتدخل جهة ما للحيلولة دون ذلك.
هناك واجب أخلاقي على كل شخص للحد من انتشار ظاهرة «مشاهير قلة الأدب»، يتمثل في سرعة إبلاغ الجهات الأمنية عن أي تجاوز من قبل هؤلاء، وهذا بالضبط ما دعت إليه شرطة الرياض التي أكدت أهمية تعاون الجميع بالإبلاغ الفوري للجهة المختصة عن كل ما من شأنه تقويض القيم حفاظا على أمن وطننا وسلامة مجتمعنا.