لا شيء يستفزني في الآونة مثل شيلة: «أخذ حقه بدق خشوم»! والشيلة بهذا المعنى هي أهزوجة وطنية، تلحن، وتغنى، وأبياتها من الشعر الشعبي.
هذه الشيلة تفتخر بمن يأخذ حقه بدق الخشوم، أي رغما عن أنف الجميع، وليس برضاهم، فهذا ما تنص عليه الشيلة: «ما أخذ حقه بحب خشوم»!
قبل مئة عام كان من يأخذ حقه بدق الخشوم ممدوحا، فلم تكن ثمة دولة ولا مؤسسات أمنية أو قضائية، أما من يأخذ حقه بدق الخشوم اليوم فهو خارج عن القانون، متنمر عن الأنظمة.
يجب أن نفرق بأن منطق الأجداد، لم يعد اليوم معمولا به، دون أن نقرر أنهم أساءوا، رحم الله الميت منهم وبارك في عمر الحي.
أخذ الحق بدق الخشوم لا تخاطب إنسان المدينة، الذي صار يلتزم بالقانون، ويعرف المؤسسة، ويتجه للمؤسسات في حال احتاج إلى الإنصاف، المعاني المتضمنّة تعيد الأمور إلى ثقافة قطع الطريق والإغارة، واستباحة الدماء والذمم، وهذا عين الخطر.
يأخذ الإنسان حقّه بالقانون والقضاء، لا بحبّ الخشوم، ولا بدقّها، والشيلة بصراحة توقظ كوامن الإنسان البرّي المنفلت، سلاحه بيده، لا يرى في كل ما أمامه إلا موضوعا للنهب. هذا شوَه وتشويه، واعتداء وتتفيه، من حقّ الناس الاستماع إلى ما يريدون، ولكن ضمن مضامين حيّة مدنيّة، أو على الأقل غير معادية.
هذه الشيلة تفتخر بمن يأخذ حقه بدق الخشوم، أي رغما عن أنف الجميع، وليس برضاهم، فهذا ما تنص عليه الشيلة: «ما أخذ حقه بحب خشوم»!
قبل مئة عام كان من يأخذ حقه بدق الخشوم ممدوحا، فلم تكن ثمة دولة ولا مؤسسات أمنية أو قضائية، أما من يأخذ حقه بدق الخشوم اليوم فهو خارج عن القانون، متنمر عن الأنظمة.
يجب أن نفرق بأن منطق الأجداد، لم يعد اليوم معمولا به، دون أن نقرر أنهم أساءوا، رحم الله الميت منهم وبارك في عمر الحي.
أخذ الحق بدق الخشوم لا تخاطب إنسان المدينة، الذي صار يلتزم بالقانون، ويعرف المؤسسة، ويتجه للمؤسسات في حال احتاج إلى الإنصاف، المعاني المتضمنّة تعيد الأمور إلى ثقافة قطع الطريق والإغارة، واستباحة الدماء والذمم، وهذا عين الخطر.
يأخذ الإنسان حقّه بالقانون والقضاء، لا بحبّ الخشوم، ولا بدقّها، والشيلة بصراحة توقظ كوامن الإنسان البرّي المنفلت، سلاحه بيده، لا يرى في كل ما أمامه إلا موضوعا للنهب. هذا شوَه وتشويه، واعتداء وتتفيه، من حقّ الناس الاستماع إلى ما يريدون، ولكن ضمن مضامين حيّة مدنيّة، أو على الأقل غير معادية.