-A +A
سعد الخشرمي
لم يتوقع أحد أن تذهب جائزة نوبل للفنان الأمريكي بوب ديلان، إذ تنشط دائماً حفلة التكهنات قبل إعلان الجائزة، وفي كل مرةٍ تطرح أسماء عربية ضمن المرشحين منهم الشاعران: أدونيس وسعدي يوسف.

رغم أن رمزية فوز بوب ديلان تأتي كونه داعماً للسلام، ومناهضاً للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يطرح تساؤلاً هل الشاعر السوري أدونيس يستحق التكريم وهو شاعر لا يزال مؤيداً لنظام يتهمه غالبية أعضاء الأمم المتحدة بارتكاب مجازر تعدّ جرائم حربٍ.


فيما لم يناهض الشاعر سعدي يوسف الحرب في العراق، ولم يدعم أية حركة سلام تضمّد جراح بلاده، إذ ينكفئ على الشعر وحده دون أن يحمل همّ أرضه في صدره أثناء إقامته في أوروبا سنوات طويلة كبقية الشعراء العراقيين في المهجر.

إن التطلّع العربي إلى جائزة رفيعة المستوى كنوبل، يحثّنا على مراجعة إنسانيتنا إزاء قضايانا الوطنية في الشرق الأوسط الذي تتمزق أشلاؤه وتنهشها جماعات متطرفة. ما زلت مؤمناً أن الشعر آخر ما تعول عليه الإنسانية ولن يخذلها أبداً.

* رئيس قسم الثقافة