رغم أن تغيرات كثيرة وجميلة حدثت للمرأة في بلادنا خلال السنوات القريبة الماضية، حيث دخلت المرأة مجلس الشورى والمجالس البلدية، واعتلت مرتبة نائبة وزير ومديرة جامعة، وصارت تعمل في مناصب عليا في مؤسسات المجتمع، وحاضرة في كثير من المناسبات الوطنية المهمة، إلا أن ملامح الصورة النمطية المرسومة للمرأة في أذهان الناس بقيت كما هي.
ورغم أن صورة المرأة النمطية، متشابهة في معظم مجتمعات العالم اعتمادا على صفات المرأة البيولوجية التي خلقت عليها، فالمرأة هي التي تحمل وتُرضع، وغالبا تكون أصغر حجما من الرجل وأكثر رقة ونعومة، فتتشكل لها في أذهان الناس صورة نمطية تتمحور حول (ضعف المرأة وهشاشتها وتفوق الرجل عليها، وحصر إمكاناتها في الحمل والإنجاب وتربية الأطفال). إلا أن المرأة في البلاد العربية تكاد تنفرد بصورة نمطية مختلفة تجمع ملامح الصورة العالمية المشتركة للمرأة، إضافة إلى ملامح خاصة بها منبثقة من ثقافة المجتمع.
من الصور النمطية الخاصة بالمرأة في مجتمعاتنا العربية (المرأة حمل، والرجل ذئب)، ويجتهد الإعلام بمختلف أشكاله على ترسيخ هذه الصورة في الأذهان، فتجد الخطاب الثقافي في الصحف، وخطب الوعظ، وبرامج الحوار، وغيرها، يكرر عرض صورة واحدة مشوهة عن العلاقة بين الرجل والمرأة عند التقائهما في الأماكن العامة، كالعمل والسوق والندوات والاجتماعات العلمية والعملية وغيرها، وغالبا، لا تخرج تلك الصورة عن صورة (الذئب والحمل).
عند تحليل دلالة هذه الصورة التي يفضل كثيرون إبرازها للتحذير من مغبة الاختلاط بين الجنسين، نجدها تتضمن الإيحاء بضعف المرأة وعجزها عن حماية نفسها، ليس بدنيا، وإنما (معنويا)، فكونها حملا لا يعني مجرد الوداعة والمسالمة، وإنما يعني أيضا الغباء! فهي ساذجة، غرة، يمكن خداعها واستدراجها بسهولة.
وفي الجانب الآخر من الصورة، نجد الإيحاء بقوة الرجل وخبثه، فالرجل ذكي يمكنه خداع المرأة و(الضحك عليها) ليحقق مصلحة له.
وليكون التحذير من مغبة ترك الحملان والذئاب معا في مرعى واحد، مؤثرا ومقنعا يرتكز التحذير، على إبراز بعض النماذج السيئة التي قد تقع للبنات، كحوادث الابتزاز أو التحرش أو الاغتصاب، فيظهرها كما لو أنها، أمر حتمي الوقوع، لا بد من تعرض جميع النساء له، لا كما هي في حقيقتها، مجرد حالات فردية تمثل أصحابها وحدهم.
وحين يتبنى الخطاب الإعلامي إبراز مثل هذه الصورة المهينة (للمرأة والرجل معا)، ويغفل إبراز الصور الأخرى الإيجابية الموجودة في المجتمع، التي تنعكس فيها طبيعة التعاون الفعلي والإنجازات الناجحة المشتركة بين المرأة والرجل في كثير من مجالات العمل والعلم كالتعاون في البحث العلمي والعمل الصحي والأكاديمي والاقتصادي والاستشاري، وغيرها، مما له أثر كبير في دعم نهضة المجتمع وتعزيز التنمية داخله، تكون النتيجة زرع (الوسوسة) في الصدور، وعرقلة انطلاق المرأة في التعلم والعمل، وفرض مزيد من القيود المضيقة على استقلاليتها في الخروج، والسفر، والسكن بمفردها، فتفقد الثقة في نفسها، وتزدري ذاتها، وتزداد اتكالية وعجزا.
ورغم أن صورة المرأة النمطية، متشابهة في معظم مجتمعات العالم اعتمادا على صفات المرأة البيولوجية التي خلقت عليها، فالمرأة هي التي تحمل وتُرضع، وغالبا تكون أصغر حجما من الرجل وأكثر رقة ونعومة، فتتشكل لها في أذهان الناس صورة نمطية تتمحور حول (ضعف المرأة وهشاشتها وتفوق الرجل عليها، وحصر إمكاناتها في الحمل والإنجاب وتربية الأطفال). إلا أن المرأة في البلاد العربية تكاد تنفرد بصورة نمطية مختلفة تجمع ملامح الصورة العالمية المشتركة للمرأة، إضافة إلى ملامح خاصة بها منبثقة من ثقافة المجتمع.
من الصور النمطية الخاصة بالمرأة في مجتمعاتنا العربية (المرأة حمل، والرجل ذئب)، ويجتهد الإعلام بمختلف أشكاله على ترسيخ هذه الصورة في الأذهان، فتجد الخطاب الثقافي في الصحف، وخطب الوعظ، وبرامج الحوار، وغيرها، يكرر عرض صورة واحدة مشوهة عن العلاقة بين الرجل والمرأة عند التقائهما في الأماكن العامة، كالعمل والسوق والندوات والاجتماعات العلمية والعملية وغيرها، وغالبا، لا تخرج تلك الصورة عن صورة (الذئب والحمل).
عند تحليل دلالة هذه الصورة التي يفضل كثيرون إبرازها للتحذير من مغبة الاختلاط بين الجنسين، نجدها تتضمن الإيحاء بضعف المرأة وعجزها عن حماية نفسها، ليس بدنيا، وإنما (معنويا)، فكونها حملا لا يعني مجرد الوداعة والمسالمة، وإنما يعني أيضا الغباء! فهي ساذجة، غرة، يمكن خداعها واستدراجها بسهولة.
وفي الجانب الآخر من الصورة، نجد الإيحاء بقوة الرجل وخبثه، فالرجل ذكي يمكنه خداع المرأة و(الضحك عليها) ليحقق مصلحة له.
وليكون التحذير من مغبة ترك الحملان والذئاب معا في مرعى واحد، مؤثرا ومقنعا يرتكز التحذير، على إبراز بعض النماذج السيئة التي قد تقع للبنات، كحوادث الابتزاز أو التحرش أو الاغتصاب، فيظهرها كما لو أنها، أمر حتمي الوقوع، لا بد من تعرض جميع النساء له، لا كما هي في حقيقتها، مجرد حالات فردية تمثل أصحابها وحدهم.
وحين يتبنى الخطاب الإعلامي إبراز مثل هذه الصورة المهينة (للمرأة والرجل معا)، ويغفل إبراز الصور الأخرى الإيجابية الموجودة في المجتمع، التي تنعكس فيها طبيعة التعاون الفعلي والإنجازات الناجحة المشتركة بين المرأة والرجل في كثير من مجالات العمل والعلم كالتعاون في البحث العلمي والعمل الصحي والأكاديمي والاقتصادي والاستشاري، وغيرها، مما له أثر كبير في دعم نهضة المجتمع وتعزيز التنمية داخله، تكون النتيجة زرع (الوسوسة) في الصدور، وعرقلة انطلاق المرأة في التعلم والعمل، وفرض مزيد من القيود المضيقة على استقلاليتها في الخروج، والسفر، والسكن بمفردها، فتفقد الثقة في نفسها، وتزدري ذاتها، وتزداد اتكالية وعجزا.