في المجلات والإعلانات والأفلام والأغاني، يصور جمال المرأة معيارا أساسيا لنجاحها في الحياة، فالمرأة لا تحقق طموحاتها وتنال المستقبل الذي تحلم به إلا أن تكون شابة جميلة.
التركيز على أهمية الجمال للمرأة، قد ينتهي بها أحيانا، متى كانت غير جميلة، إلى انخفاض تقديرها لذاتها، وربما اعتراها القلق خشية ألا تستطيع تحقيق طموحاتها التي ربط تحققها بالجمال، وقد يصيبها الخوف ألا تتزوج أو أن ينصرف الزوج عنها إلى غيرها.
فيكون ذلك القلق حافزا للمرأة على أن تتماهى في الصورة النمطية المرسومة لها المحفوفة بالجمال.
فتأخذ في الاجتهاد في التجمل ومسايرة الموضة، وتنفق كثيرا من الوقت، وكثيرا من المال من أجل امتلاك الجمال، وقد تميت نفسها جوعا كي تبقى نحيلة رشيقة كعارضات الأزياء، فتصاب بسوء التغذية، وفقر الدم، وهشاشة العظام، فيترك ذلك أثرا على عطائها الفكري والمادي.
وبسبب هذا الركض وراء الجمال، ازدهرت سوق شفط الدهون، وربط المعدة، وحقن البوتكس، وتعديل الأنوف، وشد الصدور، حتى باتت تجارة التجميل من أنجح التجارات في أيامنا هذه.
تركيز الإعلام على جمال المرأة وفتنتها، يصرف الانتباه عن فكرها وشخصيتها، حتى أن بعض الرموز أو غيرهم متى اختلفوا مع المرأة، أخذوا يعيبونها بالطعن في مظهرها، أو تقدم سنها، فيشيرون إليها بالدميمة أو العجوز الشمطاء، وما أكثر ما وجهت مثل تلك الطعون لنساء بارزات مثل كونداليسا رايس، وهيلاري كلينتون، ونوال السعداوي، ولايفوتني هنا الإشارة إلى تعريض ترامب بأم الجندي الأمريكي من أصل هندي الذي قتل في العراق، بعد أن أحرجه والدا الجندي إثر تعليقه العنصري.
وهذه الانتقادات التي تمس سن المرأة أو مظهرها، لا يواجه مثلها الرجل، مهما احتد الخلاف معه؛ لأن الصورة النمطية للرجل لا تتضمن أن يكون شابا وسيما على الدوام.
أغاني الفيديو كليب، تقدم نموذجا آخر من صورة المرأة، فالمرأة في تلك التسجيلات، (متعة)، تتمايل وتهتز ليطرب الرجل، ولها من الدل والتمنع، ما يعيد إلى الذاكرة سيرة الجواري أيام الدولة العباسية.
وفي بعض المسلسلات مثل (باب الحارة) أو (الحاج متولي) يرتبط جمال المرأة بالطاعة والخضوع للرجل، والصبر والاستخذاء أمام إهاناته وعنفه.
أكثر من هذا، نجد صورة المرأة في بعض أشكال الإعلام، انحطت إلى حد أن المرأة ظهرت في شكل (مكافأة) يحصل عليها الرجل متى فاز في مسابقة.
ولعل بعضكم شاهد الفيديو الذي يمثل رجلا عابرا في الطريق، يستوقفه مقدم برنامج مسابقات ليسأله أسئلة تافهة، وبعد أن يجيب عليها، يهنئه المذيع بالفوز ويبشره بحصوله على الجائزة، التي كانت امرأة في ثياب العرس تنتظر في السيارة!
هذا الإعلام التعيس جعل المرأة مجرد (شيء) يمتع الرجل. وتشيء المرأة يعني سلب الإرادة والمشاعر، كما يعني التبعية وما تقتضيه من استكانة واستسلام.
فوق هذا، فإن (الشيء) من طبيعته أن يكون مملوكا، ومن ثم مقبول التصرف فيه بالتغيير أو الاستبدال متى ما قدُم، أو بات مملا، أو ظهر ما هو أفضل منه.
التركيز على أهمية الجمال للمرأة، قد ينتهي بها أحيانا، متى كانت غير جميلة، إلى انخفاض تقديرها لذاتها، وربما اعتراها القلق خشية ألا تستطيع تحقيق طموحاتها التي ربط تحققها بالجمال، وقد يصيبها الخوف ألا تتزوج أو أن ينصرف الزوج عنها إلى غيرها.
فيكون ذلك القلق حافزا للمرأة على أن تتماهى في الصورة النمطية المرسومة لها المحفوفة بالجمال.
فتأخذ في الاجتهاد في التجمل ومسايرة الموضة، وتنفق كثيرا من الوقت، وكثيرا من المال من أجل امتلاك الجمال، وقد تميت نفسها جوعا كي تبقى نحيلة رشيقة كعارضات الأزياء، فتصاب بسوء التغذية، وفقر الدم، وهشاشة العظام، فيترك ذلك أثرا على عطائها الفكري والمادي.
وبسبب هذا الركض وراء الجمال، ازدهرت سوق شفط الدهون، وربط المعدة، وحقن البوتكس، وتعديل الأنوف، وشد الصدور، حتى باتت تجارة التجميل من أنجح التجارات في أيامنا هذه.
تركيز الإعلام على جمال المرأة وفتنتها، يصرف الانتباه عن فكرها وشخصيتها، حتى أن بعض الرموز أو غيرهم متى اختلفوا مع المرأة، أخذوا يعيبونها بالطعن في مظهرها، أو تقدم سنها، فيشيرون إليها بالدميمة أو العجوز الشمطاء، وما أكثر ما وجهت مثل تلك الطعون لنساء بارزات مثل كونداليسا رايس، وهيلاري كلينتون، ونوال السعداوي، ولايفوتني هنا الإشارة إلى تعريض ترامب بأم الجندي الأمريكي من أصل هندي الذي قتل في العراق، بعد أن أحرجه والدا الجندي إثر تعليقه العنصري.
وهذه الانتقادات التي تمس سن المرأة أو مظهرها، لا يواجه مثلها الرجل، مهما احتد الخلاف معه؛ لأن الصورة النمطية للرجل لا تتضمن أن يكون شابا وسيما على الدوام.
أغاني الفيديو كليب، تقدم نموذجا آخر من صورة المرأة، فالمرأة في تلك التسجيلات، (متعة)، تتمايل وتهتز ليطرب الرجل، ولها من الدل والتمنع، ما يعيد إلى الذاكرة سيرة الجواري أيام الدولة العباسية.
وفي بعض المسلسلات مثل (باب الحارة) أو (الحاج متولي) يرتبط جمال المرأة بالطاعة والخضوع للرجل، والصبر والاستخذاء أمام إهاناته وعنفه.
أكثر من هذا، نجد صورة المرأة في بعض أشكال الإعلام، انحطت إلى حد أن المرأة ظهرت في شكل (مكافأة) يحصل عليها الرجل متى فاز في مسابقة.
ولعل بعضكم شاهد الفيديو الذي يمثل رجلا عابرا في الطريق، يستوقفه مقدم برنامج مسابقات ليسأله أسئلة تافهة، وبعد أن يجيب عليها، يهنئه المذيع بالفوز ويبشره بحصوله على الجائزة، التي كانت امرأة في ثياب العرس تنتظر في السيارة!
هذا الإعلام التعيس جعل المرأة مجرد (شيء) يمتع الرجل. وتشيء المرأة يعني سلب الإرادة والمشاعر، كما يعني التبعية وما تقتضيه من استكانة واستسلام.
فوق هذا، فإن (الشيء) من طبيعته أن يكون مملوكا، ومن ثم مقبول التصرف فيه بالتغيير أو الاستبدال متى ما قدُم، أو بات مملا، أو ظهر ما هو أفضل منه.