-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
تطمح القامات العلمية وشخصيات المجتمع المهتمة بالجانب الإنساني والأدبي وغير ذلك من الفعاليات التي تقدم خدمة قيمة للعالم برمته دون فرق. ومنذ أنشأ الأخ نوبل جوائزه والعالم يتحرى كل عام أسماء القامات الرائعة التي نالت الجائزة لنتعرف عليها ثم نرى ما قدمت للإنسانية. وقامت على هذا النسق جوائز أخرى كثيرة في شتى المناحي ومنها جائزة الملك فيصل رحمه الله وأحسن مثواه. والعالم الإسلامي والعربي منذ أنشئت نوبل لم يفز فيها جهارا إلا قلة من العالم العربي على رأسهم الأديب الأريب نجيب محفوظ، والعالم أحمد زويل. وكأن جذوة الطموح عند المسلمين والعرب لا وجود لها ومن أصل فاقد الشيء لا يعطيه فنحن أساتذة كلام وخصام وعتب وملام وأضغاث أحلام ومين أحلى صوت فيروز ولا نجاح سلام ومع الهياط أم كلثوم ولا أحلام. نحن (بروفسورات) نقد وإسقاطات وغرور بلا رصيد نتكلم كاش في موضوع وَيَا بلاش مين يفهم الكلام الذي هو أصلا مبهم. هكذا نحن. في العالم الثالث الواسع. أما عننا في الديار فأين الفرار. وسقف طموحنا على قد الحال وهو سقف غالبا (يخر الميه) فالجهات الخدماتية عموما لا تقدم الخدمة للمواطن إلا بشق الأنفس والجيب. وطبعا خدمة تعيسة تفطر القلب وتبكي العين ويا ليل يا عين على المراجع المسكين يا من أنتم آمَنتُم على خدمة المواطن المسألة لا تحتاج عبقرية فقط قدم الخدمة للمواطن كما تحب أن تحصل عليها وأما الجوائز والحصول عليها، فهذا أمر مثل لبن العصفور. إلا بشرط إذا كانت (مع كوسة) والكلمة الفائتة تستطيع أن تقرأها مقطوعة أو ملصوقة (ما تفرقش) والدليل على ذلك أنه قبل عدة أيام حصل مطار جدة على أحد المراكز العشرة الأسوأ بين مطارات العالم وقد قرأت الخبر وحاولت ألا أكمله عساه أن يكون في المرتبة العاشرة مثلا فأرفع رأسي. ولكن الفضول قاتله الله جعلني (أبحبش) فوجدته الأول. وطيب وما له ما دام الأول. أما من حصيف ليجعل هناك جائزة للأسوأ فيفوز فيها مطارنا (المهكع) وإن كان سيجد منافسة شديدة من القطاعات الأخرى. المهم أن تكون اللجنة أمينة وما تغش وتعطي الجائزة لقطاع (نص ونص) (تبقى مصيبة).