-A +A
رجاء الله السلمي
الرياضة وسيلة إلهام وطريقة تعلم....

الثلاثاء الماضي كان درسا عمليا بامتياز


ليلة الجوهرة.. والأخضر..

والجمهور العاشق المحب

هناك حدث كل شيء..

عاد الأخضر.. فعادت معه الروح

انتصر.. فابتهج الوطن

تصدر.. فاستعاد مجدا غائبا

******

كل شيء كان يستحق التأمل

لغة الإحباط تحولت إلى تفاؤل

اللاثقة أصبحت تفوقا

الانكسار بات انتصارا

حدث ذلك كله لأن عملا كبيرا جرى تحقيقه

وأدوارا عديدة اكتملت

وتحفيزا رسميا وشعبيا ظل هو السائد

*****

العمل الناجح يبدأ بتكامل الأدوار.. كان بالإمكان أن يظل الإحباط سائدا

والسلبية طاغية

والانتقاد مستمرا

والمدرجات فارغة

والروح محبطة

عندها لن يتغير شيء

بل ستزداد الانكسارات

وتتوالى الخسائر

ونعود لاستدعاء إخفاقات الماضي..

لكن الجميع هذه المرة آمن بدوره وظل حريصا على أدائه

جسد باختصار المقولة الشهيرة «أن توقد شمعة خيرا من أن تلعن الظلام»

********

المشهد كان مهيبا:

جمهور يحركه حب الوطن

ولاعبون يحترقون من أجل الانتصار

ومسؤول يدعم ويتابع ويحضر ويحفز

وإعلام يخلع رداء السوداوية والانتماء لينحاز لواجبه..

هنا تغيرت المعادلة

وتبدلت الحسابات

وعادت الروح

باختصار: عمل ناجح جرى لمصلحة «وطن»

تمت صياغته بامتياز

نعم..

حدث ذلك حينما أدرك كل منهم مهمته.. كان الوطن هو الكاسب الأكبر

لذا فإن الرياضة جرعة كبيرة لإبراز هذا الحب

- وما قدمه الأخضر نموذج لقدرات أبناء الوطن حينما يكون الطموح متوافقا مع قوة الإرادة الرياضة ملهمة في كل أحوالها.. نعم هي كذلك فقد قدمت درسا كبيرا ليكون نموذجا لنا في كل الاتجاهات.. صنعت روحا ومزاجا عاما بلغا أفضل حالاتهما هذه الأيام.. من هنا تظهر أهميتها التي تمثل نموذجا لواقع كبير يجب تعميمه.

*****

ففي الحياة لا مكان للتراخي ولا مجال للإحباط أو السوداوية أو التراجع..

كل شيء يمكن فعله والنجاح فيه وطننا بحاجة لروح وتفاؤل وثقة أكبر.. اليوم علينا أن نعيد حساباتنا في كل شيء.. فوطننا كبير ومهما تزايدت الأزمات فالثقة أكبر بتجاوز كل المصاعب والعقبات فقط الثقة.

والإرادة وصناعة التحفيز كلها تدفعنا لاستشراف غد أفضل.. ففي كل مجال نحتاج مدرجا يصنع التحفيز ويدعم المبدعين كونوا كذلك.. فوطنكم يستحق.