-A +A
تركي الدخيل
تم تنفيذ حكم القصاص بأمير سعودي!

ردة الفعل كانت طبيعية، أن يشعر الناس بالشرع وقد طال الجميع. للملك سلمان كلمة يعرفها المقربون منه «الشرع يُطهّر». منذ أن تولى الحكم ألقى كلمة عن حق المواطنين بمقاضاة أي مسؤول، حتى الملك ونائبيه.


هذا يعيدنا إلى أثر الملك عبدالعزيز في تكوين ابنه سلمان، وبخاصة في مجال القضاء والتأكيد على نزاهته، وعدالته.

يروي الباحث إبراهيم العتيبي: «أن قاضياً حكم بالرياض عام 1919، على امرأة بالرجوع إلى بيت زوجها، ولكنها هربت إلى منزل أحد الأمراء طلبًا للحماية، ولما بلغ الملك عبدالعزيز الأمر أمر بإنفاذ حكم الشرع، وإلا فإنه شخصيًا سيقوم بدخول المنزل وإخراج المرأة لتنفيذ أمر الشرع».

وبعد وفاة الإمام عبدالرحمن في عام 1927، ادعى شخص أنه له في ذمة الإمام مبلغًا من المال وطالب الملك عبدالعزيز بالوفاء عن والده، ولما طالبه الملك عبدالعزيز بالبينة قال المدعي: «اذهب معي إلى الشيخ»، وذهب الملك معه بعد صلاة الفجر إلى منزل القاضي سعد بن عتيق، ولما عرف القاضي أن بينهما دعوى لم يدخلهما منزله، بل أجلسهما على الأرض أمام المنزل. وبعد أن انتهى الحكم لصالح المدعي، انصرف راضيًا، وهنا أدخل القاضي الملك عبدالعزيز إلى منزله وقال: «أنت الآن ضيفي».

تلك هي السعودية، الكل تحت سقف القضاء.