-A +A
فراس التركي
- جزء أساسي في جميع الرياضات، هو تطبيق قوانين اللعبة على أرض الملعب؛ كما أن الحكم يتحكم بسير المباراة وباللاعبين في حال ارتكابهم للأخطاء.

- أصبح التحكيم في العديد من الرياضات احترافا بعد أن كان هواية يمارسها الحكم مع وظيفته الأساسية كمعلم أو عسكري أو غيرها من المهن.


- وسيستمر التحكيم في كونه الشغل الشاغل للعبة مهما تطورت التقنيات الحديثة، فالأخطاء جزء من اللعبة لا خلاف في ذلك، ولكن عندما تستمر نفس الأخطاء وبنفس الوتيرة فإنه تجب مراجعة شاملة للأمر.

- فبعض أخطاء الحكام كوارثية ولا تتسبب فقط في خسارة فريق، بل في هدر واضح وتحطيم لمعاني كرة القدم في كونها رياضة ترفيهية تشغل الوقت، وتساهم في خسائر مالية للفرق المتضررة.

- حسن النية هو أساس تعاملاتنا اليومية، وهو ما حثنا عليه ديننا الحنيف ومجتمعنا المتماسك، ولكن التحكيم عندما تتكرر أخطاؤه يظل بابا من أبواب سوء النية وخصوصا عندما يتفق أصحاب الاختصاص على أخطاء حكم ما.

- أمثلة الإخفاقات والمهازل التحكيمية عديدة، وقد تطرق وجمع الأخطاء المؤثرة كثير من المهتمين في توثيق الأحداث، ولكن هل من سبيل لإنهاء ذلك؟

- الإجابة السريعة: لا، وستظل الأخطاء التحكيمية جزءا من اللعبة، ولكن يجب الحد من هذه الأخطاء البدائية وخصوصا في الحالات غير الجدلية. فتأثر حكم وتغييره قرارا اتخذه على سبيل المثال يجعل الباب مفتوحا لتأويلات الشارع الرياضي في غنى عنها.

- والأمر الأهم هو تأهيل الحكم بطريقة صحيحة علمية تسهم في تطور الرياضة قبل الزج به في غمار تحد يفشل فيه مبكرا. وهنالك العديد من الحكام من لا يرغب في تطوير نفسه، وفي هذه الحالة يجب عدم الاعتماد عليه.

- لا يمكن أن يستمر التحكيم وإدارته بنفس الأسماء والقيادة لسنوات عديدة بدون تغيير أو بدون تغيير الفكر الهاوي أو بمستوى مادي منخفض، فذلك سيؤثر حتما على مستوى الكرة عموما.

- أتمنى من اتحاد القدم الجديد أن يعمل على تطوير احترافية الحكم لدينا مع إعطاء الفرصة للأكفاء فقط، وأن لا يعتمد على الصداقات كأساس للعمل. فكم من حكم ترك المجال وهو كفؤ بسبب خلافات شخصية مع إدارة التحكيم لدينا!

ما قل ودل:

تتطور اللعبة لدينا وإدارتنا بنفس الفكر القديم وحرسه!!