بعد حلقة «الثامنة مع داود» التي تناولت «إيقاف البدلات» واستضاف بها داود الشريان كلاً من وزير المالية ووزير الخدمة المدنية ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط، تتابعت ردات فعل المواطن وسخطه على أهم تصريحين في الحلقة وهما: إفلاسنا خلال ثلاث سنوات، وإنتاجية الموظف التي لا تتجاوز الساعة.
الحقيقية أنني قبل الحلقة قد كانت نسبة ثقتي بمسؤولينا تفوق ما هي عليه الآن فأحبطت كما أحبط كُثر مثلي من هذا «الضعف المهني» لرجال دولة تمتلك أكبر احتياطات العالم من الثروات والمصادر وتمتد بتاريخ عريق من الإنجاز والرفاه والاستقرار، فبدأ الفأر يلعب «بعبي» واه من هذا الفأر الذي عبث حتى قضم كل ما فيه، ولكن لله المشتكى فلا شيء بيديّ سوى رفعها للسماء طالبة من ربي أن يوفق صاحب القرار في اختيار من يستحق أن يتسنم وزارات كالتخطيط والخدمة المدنية لملامستهما المباشرة للمواطن وحاجاته وقوت يومه حيث لا يقوم الجسد -وأعني الوطن- إلا بأعضاء سليمة أي المواطن.
في قلب كل محنة، منحة.. فبقدر امتعاضنا من تصريحات المسؤولين في زرع القلق على مستقبل وطننا واقتصاده وجرح المواطن وبهذلته بوصفه غير منتج ونتاجه ساعة فقط، إلا أن المنحة تكمن في تغير نمط هذه التصريحات غير المدروسة والاستيقاظ «للمواطن» الذي هو أكثر يقظة على وطنه ورزقه من أي تصريح!
عرض الوزراء ومن خلال برنامج الشريان إحصائيات ودراسات للوضع الاقتصادي الآني تتمثل في انفوجرافيكس ورسوم بيانية قد يفهمها البعض -بغض النظر عن مصداقيتها- ولكنني متأكدة تماماً أن لسان حال الأغلبية الساحقة في هذا الوطن يقول «لا اعرف إلا رزقي» فلا تقربوه!
تلت حلقة أصحاب المعالي ببشائرهم التي لا تسر حلقة إلحاقية باستضافة اقتصاديين شرحوا ما يتعارض مع ما صُرح به.. والمواطن هنا وقع بين وبين كالديك الذي ابتلع الفولة وبدأت دوامة استخراج «الزبدة» لإنقاذه من الموت!
الشيء الجميل هو تراجع نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، عن تصريحه الذي أثار ضجة واسعة حول إفلاس المملكة خلال 3 أو 4 سنوات، ما لم تتخذ الإجراءات الإصلاحية الأخيرة، مشيراً إلى أنه خانه التعبير في الكلمة مما يشي بتغير واضح في التعاطي مع المواطن الذي هو بمثابة استقرار أو زعزعة أي كرسي مهما كان ثباته.
فلتنتبه عزيزي المسؤول لتصريحاتك، فالتعبير «خوان» وثمنه باهظ، فالمواطن ليس هو المواطن ولا الزمن هو الزمن!
الحقيقية أنني قبل الحلقة قد كانت نسبة ثقتي بمسؤولينا تفوق ما هي عليه الآن فأحبطت كما أحبط كُثر مثلي من هذا «الضعف المهني» لرجال دولة تمتلك أكبر احتياطات العالم من الثروات والمصادر وتمتد بتاريخ عريق من الإنجاز والرفاه والاستقرار، فبدأ الفأر يلعب «بعبي» واه من هذا الفأر الذي عبث حتى قضم كل ما فيه، ولكن لله المشتكى فلا شيء بيديّ سوى رفعها للسماء طالبة من ربي أن يوفق صاحب القرار في اختيار من يستحق أن يتسنم وزارات كالتخطيط والخدمة المدنية لملامستهما المباشرة للمواطن وحاجاته وقوت يومه حيث لا يقوم الجسد -وأعني الوطن- إلا بأعضاء سليمة أي المواطن.
في قلب كل محنة، منحة.. فبقدر امتعاضنا من تصريحات المسؤولين في زرع القلق على مستقبل وطننا واقتصاده وجرح المواطن وبهذلته بوصفه غير منتج ونتاجه ساعة فقط، إلا أن المنحة تكمن في تغير نمط هذه التصريحات غير المدروسة والاستيقاظ «للمواطن» الذي هو أكثر يقظة على وطنه ورزقه من أي تصريح!
عرض الوزراء ومن خلال برنامج الشريان إحصائيات ودراسات للوضع الاقتصادي الآني تتمثل في انفوجرافيكس ورسوم بيانية قد يفهمها البعض -بغض النظر عن مصداقيتها- ولكنني متأكدة تماماً أن لسان حال الأغلبية الساحقة في هذا الوطن يقول «لا اعرف إلا رزقي» فلا تقربوه!
تلت حلقة أصحاب المعالي ببشائرهم التي لا تسر حلقة إلحاقية باستضافة اقتصاديين شرحوا ما يتعارض مع ما صُرح به.. والمواطن هنا وقع بين وبين كالديك الذي ابتلع الفولة وبدأت دوامة استخراج «الزبدة» لإنقاذه من الموت!
الشيء الجميل هو تراجع نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، عن تصريحه الذي أثار ضجة واسعة حول إفلاس المملكة خلال 3 أو 4 سنوات، ما لم تتخذ الإجراءات الإصلاحية الأخيرة، مشيراً إلى أنه خانه التعبير في الكلمة مما يشي بتغير واضح في التعاطي مع المواطن الذي هو بمثابة استقرار أو زعزعة أي كرسي مهما كان ثباته.
فلتنتبه عزيزي المسؤول لتصريحاتك، فالتعبير «خوان» وثمنه باهظ، فالمواطن ليس هو المواطن ولا الزمن هو الزمن!