كثر في هذه الأيام الهرج والمرج.. واختلط الحابل بالنابل ومنهم من رفع وتيرة القلق والخوف الشديد على ما سيؤول إليه الاقتصاد السعودي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة.
وقد أكدت الوقائع في ضوء الانخفاض الكبير لأسعار النفط مما ترتب عليه انخفاض الدخل القومي لدول الخليج على رأسها السعودية.. التي جاء في تقرير صندوق النقد الدولي بأن التقرير يتوقع عجزا لاقتصادات السعودية والبحرين مقابل تأثيرات أقل حدة على العراق، بينما يبدو الاقتصاد القطري والكويتي والإماراتي الأكثر صمودا أمام الانخفاض الحاد في أسعار النفط عالميا.
وبلغة الأرقام ستخسر دول الخليج، خلال هذه السنة وحدها، حسب توقعات الصندوق، 360 مليار دولار في حال استمرت أسعار النفط في حدود 50 دولارا للبرميل.
وتوضح توقعات صندوق النقد الدولي أن تحتاج المملكة من أجل التغلب على العجز الحاصل في الموازنة إلى وصول سعر البرميل الواحد من النفط إلى 106 دولارات.
في ضوء هذه المعلومات التي تصدر عن أكبر مصادر النقد في العالم ولا تصدر عن فراغ وإنما عن الواقع المرير الذي خلفه انخفاض أسعار النفط على دول الخليج بل وعلى دول العالم.
ذهب كثير من الإخوة الكتاب وأصحاب الرأي ومن المواطنين على مختلف الفئات العمرية وأطياف الثقافة إلى امتطاء صهوة اليأس والتوتر والإحباط.. الأمر الذي يزيد في حدة الواقع وفي حدة المأساة.. وهناك من رحم ربك قد لجأوا إلى المحطة الإيمانية وأدركوا ومن خلال قراءة واعية ومستوعبة للتاريخ.. وبالذات تاريخنا مع النقد.. أن الحياة الاقتصادية هكذا هي ارتفاع ونزول.. أما البترول فينطبق عليه المثل الإنجليزي.. Easy come easy go وتفسيره ما جاء سهلا ذهب سهلا.. ولكن أمام فداحة الأخطاء وتراكماتها عبر السنين التي ضاعفت من أوجاعنا لا مناص من أن نعمل التفكير ونقف صامدين أيدينا فى أيدي المسؤولين.. نعمل جاهدين من أجل حزم البطون حتى إن شاء الله نجتاز هذه الأزمة فى سلام ولا تطول مدة المعاناة ولا تصل إلى كسر العظم.. فأصل المشكلة انخفاض الإيرادات بسبب انخفاض أسعار البترول فى مقابل نفقات عالية ينتج عنها عجز مالي سنوي يأكل الاحتياطي النقدي للمملكة.. إذن علينا أن نعمل على إيجاد مصادر دخل إضافية ثابتة لرفع إيرادات المملكة وخلع عباءة النفط عن كاهل الجسد الاقتصادي للمملكة فالظروف الحالية في المنطقة تجعل تنويع النشاط الاقتصادي بعيدا عن النفط مطلبا أكثر إلحاحا، إذ من المرجح أن تظل أسعار النفط منخفضة.. والتخلي عن نفقات ما للتغلب على واقع انخفاض السيولة.. وأن نغير من نمط الاستهلاك لشعوبنا من خلال حملات توعية متسقة مع ديننا الحنيف.. إن التبذير سبب من أسباب الهلاك ومحق البركات وزوال النعم وذلك لأنه تفريق المال على وجه الإسراف، وهو أيضاً أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه.. وأن نشدد من المراقبة على أوجه الإنفاق تجنبا للهدر والفساد الذى أضاع علينا أرقاما عالية لو أحسنا إنفاقها ما كنا لنواجه هذا الوضع المالي لبلادنا.. كان ابن الخطاب يقول لا مشكلة إلا وأبا حسن لها.. متى ما أيقنا بالله سبحانه وتعالى وأن المقدرات بيده وصححنا أخطاءنا وواجهنا واقعنا بصراحة مكشوفة وفي شفافية أكثر وضوحا فإننا بأمر الله سنجتاز هذه الأزمة قريبا إن شاء الله.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
وقد أكدت الوقائع في ضوء الانخفاض الكبير لأسعار النفط مما ترتب عليه انخفاض الدخل القومي لدول الخليج على رأسها السعودية.. التي جاء في تقرير صندوق النقد الدولي بأن التقرير يتوقع عجزا لاقتصادات السعودية والبحرين مقابل تأثيرات أقل حدة على العراق، بينما يبدو الاقتصاد القطري والكويتي والإماراتي الأكثر صمودا أمام الانخفاض الحاد في أسعار النفط عالميا.
وبلغة الأرقام ستخسر دول الخليج، خلال هذه السنة وحدها، حسب توقعات الصندوق، 360 مليار دولار في حال استمرت أسعار النفط في حدود 50 دولارا للبرميل.
وتوضح توقعات صندوق النقد الدولي أن تحتاج المملكة من أجل التغلب على العجز الحاصل في الموازنة إلى وصول سعر البرميل الواحد من النفط إلى 106 دولارات.
في ضوء هذه المعلومات التي تصدر عن أكبر مصادر النقد في العالم ولا تصدر عن فراغ وإنما عن الواقع المرير الذي خلفه انخفاض أسعار النفط على دول الخليج بل وعلى دول العالم.
ذهب كثير من الإخوة الكتاب وأصحاب الرأي ومن المواطنين على مختلف الفئات العمرية وأطياف الثقافة إلى امتطاء صهوة اليأس والتوتر والإحباط.. الأمر الذي يزيد في حدة الواقع وفي حدة المأساة.. وهناك من رحم ربك قد لجأوا إلى المحطة الإيمانية وأدركوا ومن خلال قراءة واعية ومستوعبة للتاريخ.. وبالذات تاريخنا مع النقد.. أن الحياة الاقتصادية هكذا هي ارتفاع ونزول.. أما البترول فينطبق عليه المثل الإنجليزي.. Easy come easy go وتفسيره ما جاء سهلا ذهب سهلا.. ولكن أمام فداحة الأخطاء وتراكماتها عبر السنين التي ضاعفت من أوجاعنا لا مناص من أن نعمل التفكير ونقف صامدين أيدينا فى أيدي المسؤولين.. نعمل جاهدين من أجل حزم البطون حتى إن شاء الله نجتاز هذه الأزمة فى سلام ولا تطول مدة المعاناة ولا تصل إلى كسر العظم.. فأصل المشكلة انخفاض الإيرادات بسبب انخفاض أسعار البترول فى مقابل نفقات عالية ينتج عنها عجز مالي سنوي يأكل الاحتياطي النقدي للمملكة.. إذن علينا أن نعمل على إيجاد مصادر دخل إضافية ثابتة لرفع إيرادات المملكة وخلع عباءة النفط عن كاهل الجسد الاقتصادي للمملكة فالظروف الحالية في المنطقة تجعل تنويع النشاط الاقتصادي بعيدا عن النفط مطلبا أكثر إلحاحا، إذ من المرجح أن تظل أسعار النفط منخفضة.. والتخلي عن نفقات ما للتغلب على واقع انخفاض السيولة.. وأن نغير من نمط الاستهلاك لشعوبنا من خلال حملات توعية متسقة مع ديننا الحنيف.. إن التبذير سبب من أسباب الهلاك ومحق البركات وزوال النعم وذلك لأنه تفريق المال على وجه الإسراف، وهو أيضاً أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه.. وأن نشدد من المراقبة على أوجه الإنفاق تجنبا للهدر والفساد الذى أضاع علينا أرقاما عالية لو أحسنا إنفاقها ما كنا لنواجه هذا الوضع المالي لبلادنا.. كان ابن الخطاب يقول لا مشكلة إلا وأبا حسن لها.. متى ما أيقنا بالله سبحانه وتعالى وأن المقدرات بيده وصححنا أخطاءنا وواجهنا واقعنا بصراحة مكشوفة وفي شفافية أكثر وضوحا فإننا بأمر الله سنجتاز هذه الأزمة قريبا إن شاء الله.. وحسبي الله ونعم الوكيل.