-A +A
تركي الدخيل
يرى البعض أن وجود وسمٍ أو #هاشتاق في «تويتر»، يعني مسؤوليةً ذاتيةً وأخلاقيةً عليه، أن يشارك به. فترى له في كل قصعة نصيبا، وفي كل عرس قرصا.

يبحث بحماسةٍ عن فريسةٍ يتسلّى بها، كما الباحث عن جنازةٍ ليشبع بها لطماً، جرياً على المثل المصري الشهير.


صور تغريدات، مقاطع ترصد تعثر الآخرين، سقطات لسان من كل الطبقات، كلها يتم تدويرها على الوسائط من أجل التغذي، والاستمتاع، والتلذذ!

هل أصبحنا نستمتع بالسقطات؟! لكأنه شغف شخصي لغرض كسر مجاديف الآخرين.

لا أدافع عن أحد، فليس هذا عملي، لكني أتساءل: ما الذي حولنا، أو حول معظمنا، إلى مجتمعات تتلهف للأخطاء، وتحفل بتضخيمها، بدلاً من سد الثغرات؟!

إن تجد عيباً فَسُدَّ الخللا

جل من لا فيه عيب وعلا

القصّة أن التقنية بين أيدينا ساحرة، باهرة، مغرية، لكنها قد تمضغ من طاقتنا، وتأكل من وقتنا، وتشتت تفكيرنا.

أظن أننا يجدر بنا أن نفيق من سبات الجلد المجتمعي للأخطاء، قبل أن نوصم بأننا المستمتعون بالسقطات!.