في عقيدة الحوثي، بالنيابة عن إيران وحلفائها العرب في لبنان والعراق بالذات، أن المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة شكلتا تاريخيا قاعدة عز العرب وارتفاع شأوهم بدين الإسلام الذي حملوا راياته فاتحين أمصار فارس والروم، حيث دانت لهم شعوب هذه الأمصار التي اعتنقت، رضا أو تماهيا، ما كانوا يسمونه دين العرب الجديد وما زال بعضهم يسميه بهذا الاسم إلى الآن.
القيمة العربية التاريخية لمكة هي التي تجرأ الحوثي، بغطاء النظام الإيراني، ليستهدفها بصواريخه حيث لم يكن في وارد أحد حتى في كوابيسه أن يتجرأ غير مسلم عليها احتراما لقيمتها وموقعها في قلوب العرب والمسلمين. ولذلك كان أصح ما قيل، بعد هذا الاستهداف، ما جاء في بيان مشيخة الأزهر في مصر بأن إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً تجاه مكة المكرمة «جرم أحمق يمثل استفزازا كبيرا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في شتى بقاع الأرض».
هذا «الحمق» يوازي إن لم يكن أفظع من حمق تدمير اليمن ذاته وقتل وتجويع أهله على يد الحوثي؛ لكي يرضى خامنئي وملالي طهران الذين ينعمون في حياتهم ويذودون عن بلادهم وعن سلامة وراحة الشعب الإيراني. بالوكالة يستفز الحوثيون مشاعر مليار ونصف المليار مسلم حين يستهدفون كعبتهم ومكان ولادة نبيهم العربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم. وهم بذلك يضعون أيديهم في نار ملتهبة ستحرقهم عن آخرهم لأن المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، لن يرضوا بهذا الاستخفاف بمشاعرهم وبهذه الجرأة على أقدس مقدساتهم.
ما يبدو لي هو أن الإيرانيين، الذين يديرون جماعات الشيعة السياسية في العالم العربي، أرادوا من خلال إدارة وتنفيذ حماقة الحوثي أن يختبروا ردة الفعل العربية والإسلامية على هذا التصرف، الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه تصرف إجرامي وإرهابي. وأظن أن نتائج هذا الاختبار وصلتهم بعد أن هب كل العالم، الإسلامي وغير الإسلامي، شاجبا ومستنكرا ومسفها هذا التصرف الذي لا يدل على احترام للأديان ولا للمقدسات ولا لمشاعر الناس الذين يسوؤهم استهداف مقدساتهم ويستفزهم تهديد هذه المقدسات بالصواريخ.
لذلك لدينا فرصة ذهبية الآن لنفضح أجندة الحوثي المعادية أصلا للعرب؛ باعتبارهم مادة الإسلام وحملة رايته الأوائل، وفضح المخططات الإيرانية القومية التي تقف وراء هذه الأجندة وغيرها من أجندات المستلبين العرب لحساب الأهداف الفارسية الانتقامية من دين العرب وتاريخهم. علينا، ضمن إطار إعلامي إستراتيجي دقيق، أن نضع الأمور مع الإيرانيين ووكلائهم في المنطقة في نصابها: الإيرانيون ومن يقف معهم لا يهمهم الدين ولا الطائفة التي يدعون وصلا بها، فأغراضهم سياسية بحتة تبدأ وتنتهي بتحقيق حلم انتقام الإمبراطورية الفارسية من فتوحات العرب وتهديم الدول العربية والسيطرة على مقدراتها.
القيمة العربية التاريخية لمكة هي التي تجرأ الحوثي، بغطاء النظام الإيراني، ليستهدفها بصواريخه حيث لم يكن في وارد أحد حتى في كوابيسه أن يتجرأ غير مسلم عليها احتراما لقيمتها وموقعها في قلوب العرب والمسلمين. ولذلك كان أصح ما قيل، بعد هذا الاستهداف، ما جاء في بيان مشيخة الأزهر في مصر بأن إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً تجاه مكة المكرمة «جرم أحمق يمثل استفزازا كبيرا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في شتى بقاع الأرض».
هذا «الحمق» يوازي إن لم يكن أفظع من حمق تدمير اليمن ذاته وقتل وتجويع أهله على يد الحوثي؛ لكي يرضى خامنئي وملالي طهران الذين ينعمون في حياتهم ويذودون عن بلادهم وعن سلامة وراحة الشعب الإيراني. بالوكالة يستفز الحوثيون مشاعر مليار ونصف المليار مسلم حين يستهدفون كعبتهم ومكان ولادة نبيهم العربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم. وهم بذلك يضعون أيديهم في نار ملتهبة ستحرقهم عن آخرهم لأن المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، لن يرضوا بهذا الاستخفاف بمشاعرهم وبهذه الجرأة على أقدس مقدساتهم.
ما يبدو لي هو أن الإيرانيين، الذين يديرون جماعات الشيعة السياسية في العالم العربي، أرادوا من خلال إدارة وتنفيذ حماقة الحوثي أن يختبروا ردة الفعل العربية والإسلامية على هذا التصرف، الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه تصرف إجرامي وإرهابي. وأظن أن نتائج هذا الاختبار وصلتهم بعد أن هب كل العالم، الإسلامي وغير الإسلامي، شاجبا ومستنكرا ومسفها هذا التصرف الذي لا يدل على احترام للأديان ولا للمقدسات ولا لمشاعر الناس الذين يسوؤهم استهداف مقدساتهم ويستفزهم تهديد هذه المقدسات بالصواريخ.
لذلك لدينا فرصة ذهبية الآن لنفضح أجندة الحوثي المعادية أصلا للعرب؛ باعتبارهم مادة الإسلام وحملة رايته الأوائل، وفضح المخططات الإيرانية القومية التي تقف وراء هذه الأجندة وغيرها من أجندات المستلبين العرب لحساب الأهداف الفارسية الانتقامية من دين العرب وتاريخهم. علينا، ضمن إطار إعلامي إستراتيجي دقيق، أن نضع الأمور مع الإيرانيين ووكلائهم في المنطقة في نصابها: الإيرانيون ومن يقف معهم لا يهمهم الدين ولا الطائفة التي يدعون وصلا بها، فأغراضهم سياسية بحتة تبدأ وتنتهي بتحقيق حلم انتقام الإمبراطورية الفارسية من فتوحات العرب وتهديم الدول العربية والسيطرة على مقدراتها.