ليس من اهتمامي ولا هو مجال تخصصي العلمي دراسة الأدب الإنجليزي، لكن الزميلة والصديقة الأستاذة الدكتورة ابتسام صادق أستاذة الأدب في قسم اللغة الإنجليزية، جامعة الملك سعود، أهدتني كتابا عن الأدب البريطاني من تأليفها بالمشاركة مع اثنتين من زميلاتها في القسم (الدكتورة نائلة دانيش والدكتورة عفراء الشيبان)، قرأته، فشعرت أنه فتح لي نافذة من نور إلى عالم بعيد عني لا أعرفه جيدا. فللصديقة العزيزة ابتسام كل الشكر والتقدير.
الكتاب صادر عن دار بارتريدج للنشر باللغة الإنجليزية بعنوان: MARMADOKE PICKTHALL REINSTATED: WHAT CANON?
وقد اجتهدت في ترجمة العنوان إلى (أدب بيكثال ومكانته في التراث الأدبي الغربي)، أرجو أن أكون وفقت.
موضوع الكتاب عن أدب مارمادوك بيكثال، أحد أدباء بريطانيا المعروفين في القرن العشرين. وحسب ما أخبرتني المؤلفة الأولى للكتاب الدكتورة ابتسام صادق، فإن بيكثال كان معروفا بين معاصريه بأعماله الأدبية الروائية، وقد كان أديبا غزير الإنتاج، كتب الرواية والقصة القصيرة والمقالة إلى جانب عمله في الصحافة، لكنه هذه الأيام يكاد لا يذكره أحد في مجال الأدب، بعد أن عزلت أعماله الأدبية في تجاهل لها وصارت لا تدرج ضمن مصنفات الأدب الإنجليزي المميزة في النصف الأول من القرن العشرين.
تصف الدكتورة ابتسام صادق هذا الإقصاء لأدب بيكثال بأنه متعمد، ربما لأنه اعتنق الإسلام، وانشغل بترجمة القرآن إلى الانجليزية وأصدر ترجمة كاملة له عام 1930، وهي تعد من أوائل الترجمات للقرآن الكريم. إضافة إلى أنه كان في ميوله السياسية متعاطفا مع المسلمين، ومن ذلك تعاطفه مع تركيا بعد هزيمتها في نهاية الحرب العالمية الأولى وانهيار الخلافة العثمانية. فأدى ذلك كله إلى جحود بالغ لمكانته الأدبية رغم موهبته البارزة في هذا المجال.
فكرة الكتاب نبعت من شعور المؤلفات بالظلم الذي تعرض له بيكثال عند تجاهل البريطانيين المعاصرين لأعماله الأدبية وإقصائهم لها وعدم إدراجها ضمن مجموعات الأدب التي تستحق الدراسة والاهتمام، وذلك لمجرد كونه مسلما، وليس لأن أعماله الأدبية لا ترقى لأن تكون مادة جديرة بالدراسة. فكان هذا دافعا لمؤلفات الكتاب إلى نفض الغبار عن أدب بيكثال والتعريف بنتاجه الأدبي الجميل وإظهار ما له من قيمة أدبية، رغبة منهن في الإنصاف وإعادة الحق إلى صاحبه.
الكتاب يتضمن ثلاثة فصول رئيسية: الأول (من الفيكتورية إلى ما بعد الاستعمارية)، الثاني (بيكثال، رائد الواقعية الحديثة)، الثالث (من المحتشم إلى الخليع: عرض مارمادوك بيكثال للنساء)، وهذه الفصول الثلاثة تدرس ملامح أدب بكثال وما يتسم به وما يميزه، تقديرا لهذا الأديب البريطاني المسلم.
غاية الكتاب نبيلة، وبذل في إعداده جهد علمي مميز تستحق عليه المؤلفات التهنئة والثناء والتقدير.
الكتاب صادر عن دار بارتريدج للنشر باللغة الإنجليزية بعنوان: MARMADOKE PICKTHALL REINSTATED: WHAT CANON?
وقد اجتهدت في ترجمة العنوان إلى (أدب بيكثال ومكانته في التراث الأدبي الغربي)، أرجو أن أكون وفقت.
موضوع الكتاب عن أدب مارمادوك بيكثال، أحد أدباء بريطانيا المعروفين في القرن العشرين. وحسب ما أخبرتني المؤلفة الأولى للكتاب الدكتورة ابتسام صادق، فإن بيكثال كان معروفا بين معاصريه بأعماله الأدبية الروائية، وقد كان أديبا غزير الإنتاج، كتب الرواية والقصة القصيرة والمقالة إلى جانب عمله في الصحافة، لكنه هذه الأيام يكاد لا يذكره أحد في مجال الأدب، بعد أن عزلت أعماله الأدبية في تجاهل لها وصارت لا تدرج ضمن مصنفات الأدب الإنجليزي المميزة في النصف الأول من القرن العشرين.
تصف الدكتورة ابتسام صادق هذا الإقصاء لأدب بيكثال بأنه متعمد، ربما لأنه اعتنق الإسلام، وانشغل بترجمة القرآن إلى الانجليزية وأصدر ترجمة كاملة له عام 1930، وهي تعد من أوائل الترجمات للقرآن الكريم. إضافة إلى أنه كان في ميوله السياسية متعاطفا مع المسلمين، ومن ذلك تعاطفه مع تركيا بعد هزيمتها في نهاية الحرب العالمية الأولى وانهيار الخلافة العثمانية. فأدى ذلك كله إلى جحود بالغ لمكانته الأدبية رغم موهبته البارزة في هذا المجال.
فكرة الكتاب نبعت من شعور المؤلفات بالظلم الذي تعرض له بيكثال عند تجاهل البريطانيين المعاصرين لأعماله الأدبية وإقصائهم لها وعدم إدراجها ضمن مجموعات الأدب التي تستحق الدراسة والاهتمام، وذلك لمجرد كونه مسلما، وليس لأن أعماله الأدبية لا ترقى لأن تكون مادة جديرة بالدراسة. فكان هذا دافعا لمؤلفات الكتاب إلى نفض الغبار عن أدب بيكثال والتعريف بنتاجه الأدبي الجميل وإظهار ما له من قيمة أدبية، رغبة منهن في الإنصاف وإعادة الحق إلى صاحبه.
الكتاب يتضمن ثلاثة فصول رئيسية: الأول (من الفيكتورية إلى ما بعد الاستعمارية)، الثاني (بيكثال، رائد الواقعية الحديثة)، الثالث (من المحتشم إلى الخليع: عرض مارمادوك بيكثال للنساء)، وهذه الفصول الثلاثة تدرس ملامح أدب بكثال وما يتسم به وما يميزه، تقديرا لهذا الأديب البريطاني المسلم.
غاية الكتاب نبيلة، وبذل في إعداده جهد علمي مميز تستحق عليه المؤلفات التهنئة والثناء والتقدير.