عندما كان توماس أديسون يعمل على اختراع المصباح الصغير، وآلة التصوير وصندوق الموسيقى وفكرة الرسوم المتحركة، هل جاءه شخص من أصحاب الاختراعات الكبرى، وقال له: يا أبا أديسون نحن نحتاج إلى اختراعات أهم وأكبر من مجرد صندوق موسيقي، أو مصباح زجاجي يولع!
من حسن حظ البشرية أن أديسون لم يولد في مجتمعنا، وإلاّ سيتم اتهامه بأن هدفه من اختراع المصباح هو الوصول لرؤية المرأة في الليل، ثم قصده أصحاب القضايا الكبرى- على حد زعمهم- وحدثوه عن الاختراعات الكبرى التي تعد أجدى وأهم للمجتمع من اختراعاته الصغيرة والتافهة.
قضية قيادة المرأة للسيارة تشبه اختراع المصباح.. ضوء في عتمة، لكن من لا يستشعر القضايا الحقوقية والأصيلة، مثل من لا يدرك أهمية الضوء وفداحة العتمة في حياتنا.
من يزايد على قضية قيادة المرأة للسيارة وجد من تلك القضية ورقة رابحة له في المحافل والتصريحات، فهي العتبة التي يمتطيها للوصول إلى قلب الرعية بطرح القضايا الكبرى-على حد زعمه- مثل الإسكان والعمل، والبطالة.. وكأن قضية قيادة المرأة ستسحب الميزانية المرصودة للإسكان، لتصرف لكل امرأة تقود سيارة فارهة!
هناك من يراقب المزايدين من كتّاب، وأعضاء شورى، ونشطاء حول هذه القضية وأسلوب تناولهم لها، فلكل فرد من أولئك المزايدين أجندته الخاصة التي يستخدم فيها القضية كممر للوصول إلى أهدافه غير النبيلة.
قضايا الإسكان والعمل والبطالة من القضايا الهامة التي يجب أن تتناول بطريقة أكثر جدية، لا مجرد عيار في الهواء يُطلق «إن صاب صاب، وإن خاب خاب». يجب أن يتعلم أصحاب هذه القضايا من أصحاب قضية قيادة المرأة للسيارة التفاني والصدق والعمل الدؤوب والحرص، ينشغلون في قضاياهم الكبرى بدلا من تقزيم القضايا الهامة التي لا يدركون جدواها ونفعهم للمجتمع، إلاّ بعد أن (يكشح) الضوء... أقصد الضوء الحقيقي وليس ضوء الفلاش الذي يصاحب «شوفوني وأنا أتكلم عن الإسكان».
من حسن حظ البشرية أن أديسون لم يولد في مجتمعنا، وإلاّ سيتم اتهامه بأن هدفه من اختراع المصباح هو الوصول لرؤية المرأة في الليل، ثم قصده أصحاب القضايا الكبرى- على حد زعمهم- وحدثوه عن الاختراعات الكبرى التي تعد أجدى وأهم للمجتمع من اختراعاته الصغيرة والتافهة.
قضية قيادة المرأة للسيارة تشبه اختراع المصباح.. ضوء في عتمة، لكن من لا يستشعر القضايا الحقوقية والأصيلة، مثل من لا يدرك أهمية الضوء وفداحة العتمة في حياتنا.
من يزايد على قضية قيادة المرأة للسيارة وجد من تلك القضية ورقة رابحة له في المحافل والتصريحات، فهي العتبة التي يمتطيها للوصول إلى قلب الرعية بطرح القضايا الكبرى-على حد زعمه- مثل الإسكان والعمل، والبطالة.. وكأن قضية قيادة المرأة ستسحب الميزانية المرصودة للإسكان، لتصرف لكل امرأة تقود سيارة فارهة!
هناك من يراقب المزايدين من كتّاب، وأعضاء شورى، ونشطاء حول هذه القضية وأسلوب تناولهم لها، فلكل فرد من أولئك المزايدين أجندته الخاصة التي يستخدم فيها القضية كممر للوصول إلى أهدافه غير النبيلة.
قضايا الإسكان والعمل والبطالة من القضايا الهامة التي يجب أن تتناول بطريقة أكثر جدية، لا مجرد عيار في الهواء يُطلق «إن صاب صاب، وإن خاب خاب». يجب أن يتعلم أصحاب هذه القضايا من أصحاب قضية قيادة المرأة للسيارة التفاني والصدق والعمل الدؤوب والحرص، ينشغلون في قضاياهم الكبرى بدلا من تقزيم القضايا الهامة التي لا يدركون جدواها ونفعهم للمجتمع، إلاّ بعد أن (يكشح) الضوء... أقصد الضوء الحقيقي وليس ضوء الفلاش الذي يصاحب «شوفوني وأنا أتكلم عن الإسكان».