تحدثت في مقال سابق عن تقصيرنا سعوديا في استثمار سفاراتنا الخارجية لخلق تواجد يتماشى شعبيا (ثقافيا وفنيا وإنسانيا) مع تلك المجتمعات وذلك لخلق جبهة ضغط شعبية مساندة لنا لرسم انطباع إيجابي يتولى تباعا مسح الانطباع السلبي عنا خاصة في ظل التدفق المحموم إعلاميا والهجمة الشرسة تجاهنا واتهامنا بالتطرف من خلال رعاية وتصدير الإرهاب وإذا كانت جماعات الضغط الإسرائيلي سباقة في تلك الحملة منذ عقود طويلة فإن جماعات الضغط الإيراني (ناياك) باتت في المرتبة التالية في القوة والتأثير بعد منظمة (ايباك) اليهودية حتى استطاع المجلس الأمريكي الإيراني ان يوصل بعض نشطائه للعمل في مراكز أمريكية حكومية حساسة ومن أبرز الشخصيات المعروفة لدى الشعب الامريكي السيدة سحر نورزادة التي تم تعيينها متحدثة باسم الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية وهذا أعلى منصب يتولاه أمريكي من أصول إيرانية وقد كان لهذه السيدة دور كبير أسهم في تقارب وجهات النظر الأمريكية الإيرانية.
كما أن لهذا المجلس دورا مهما في الحملة الشرسة على السعودية وحلفائها في الإعلام الأمريكي من خلال زيادة هذا الاستهداف المكثف في الآونة الأخيرة عبر الصحف والقنوات الأمريكية.
إن علينا في المملكة أن نغض الطرف عن تقصيرنا الواضح في ما سبق من سنوات لكن علينا «بالمقابل» أن نتدارك أمرنا وأن نخطط لتوظيف قدراتنا وطاقاتنا الاقتصادية والسياسية والإنسانية والثقافية للتواجد في كل موطن لسفاراتنا في الخارج، وأن نتولى محو الصورة المغلوطة عنا وان نُبيض ما علق بها من سواد.
يجرني إلى هذا الحديث قرب نهاية السباق إلى البيت الأبيض وإذا كانت ملامح النتائج تشير في الغالب إلى فوز السيدة هيلاري كلنتون فإن أمامنا فرصة كبيرة وورقة بارزة في فريق السيدة هيلاري كلنتون وأعني هنا السيدة هيما عابدين وهي نائبة رئيسة حملة المرشحة الديموقراطية، وللعلم فإن هيما عابدين قد عاشت في المملكة منذ طفولتها المبكرة ونشأت وترعرعت ودرست جميع مراحل تعليمها العام في بلادنا وهيما عابدين مسلمة من أصول باكستانية ولاتزال والدتها - بحسب قوقل - مقيمة في المملكة وتعمل في مدارس دار الحكمة بجدة والسيدة هيما عابدين (٤٠ عاما)، للإحاطة تتحدث العربية بطلاقة بسبب إقامتها الطويلة في المملكة وتعتبر العقل المدبر ومخزن أسرار المرشحة الأمريكية، وقد عملت منذ عشرين عاما إلى جوار السيدة هيلاري منذ أن كانت سيدة أمريكا الأولى ثم أثناء كونها وزيرة للخارجية.
ويهمني في هذا المقام وفي حال فوز كلينتون في الانتخابات التي ستعلن نتائجها بعد غدٍ الأربعاء أن نسعى حثيثا لاستثمار فترة إقامة هيما عابدين في المملكة ودراستها فيها، وكذلك وجود والدتها مقيمة في بلادنا وأن نجعلها سلما للتأثير إيجابا على مكانتنا هناك، وأن نتسرب من خلال هذه العلاقة إلى معامل صنع القرار لعلنا نسهم في التأثير وتلميع الصورة المشوشة عنا، هذا إلى جانب ضرورة تفاعل سفاراتنا وقنصلياتنا وأفواجنا الطلابية التي تتواجد في أمريكا وفي غيرها من أصقاع الدنيا مع المناشط والفعاليات الإنسانية والشعبية من خلال تقديم وجهنا المشرق والحضاري للناس هناك، ولعل هذه التوجه يصبح هدفا مدروسا نخطط له ونستثمر فيه مكانتنا الدينية والاقتصادية والسياسية وحركاتنا الثقافية والإنسانية الخيرية، وأن تكون مصالح الدول الأخرى مرهونة بصداقاتنا وربط علاقتنا مع الدول الأخرى بشكل تبادلي ونفعي فلا تكفي النوايا الطيبة في معامل السياسة التي تجمع الضار والنافع والطيب والخبيث.
كما علينا أن ننفتح على الآخرين ليدخلوا بلادنا ويعرفوا عمقنا التاريخي وإرثنا الشعبي والتراثي وتواجدنا المدني والحضاري، وكما في المثل الشعبي فإن (اللي ما يعرفك ما يثمنك)، ولهذا نود أن يعرفنا الآخر مباشرة، وأن يثمن قيمتنا، فلعلنا بذلك نغلق الطريق على الإعلام المغرض تجاهنا.
أخيرا وبكل صراحة أقول: لقد غفلت خارجيتنا دهرا طويلا عن سبات سفاراتنا، وقد آن لها أن تستيقظ على الفور.
كما أن لهذا المجلس دورا مهما في الحملة الشرسة على السعودية وحلفائها في الإعلام الأمريكي من خلال زيادة هذا الاستهداف المكثف في الآونة الأخيرة عبر الصحف والقنوات الأمريكية.
إن علينا في المملكة أن نغض الطرف عن تقصيرنا الواضح في ما سبق من سنوات لكن علينا «بالمقابل» أن نتدارك أمرنا وأن نخطط لتوظيف قدراتنا وطاقاتنا الاقتصادية والسياسية والإنسانية والثقافية للتواجد في كل موطن لسفاراتنا في الخارج، وأن نتولى محو الصورة المغلوطة عنا وان نُبيض ما علق بها من سواد.
يجرني إلى هذا الحديث قرب نهاية السباق إلى البيت الأبيض وإذا كانت ملامح النتائج تشير في الغالب إلى فوز السيدة هيلاري كلنتون فإن أمامنا فرصة كبيرة وورقة بارزة في فريق السيدة هيلاري كلنتون وأعني هنا السيدة هيما عابدين وهي نائبة رئيسة حملة المرشحة الديموقراطية، وللعلم فإن هيما عابدين قد عاشت في المملكة منذ طفولتها المبكرة ونشأت وترعرعت ودرست جميع مراحل تعليمها العام في بلادنا وهيما عابدين مسلمة من أصول باكستانية ولاتزال والدتها - بحسب قوقل - مقيمة في المملكة وتعمل في مدارس دار الحكمة بجدة والسيدة هيما عابدين (٤٠ عاما)، للإحاطة تتحدث العربية بطلاقة بسبب إقامتها الطويلة في المملكة وتعتبر العقل المدبر ومخزن أسرار المرشحة الأمريكية، وقد عملت منذ عشرين عاما إلى جوار السيدة هيلاري منذ أن كانت سيدة أمريكا الأولى ثم أثناء كونها وزيرة للخارجية.
ويهمني في هذا المقام وفي حال فوز كلينتون في الانتخابات التي ستعلن نتائجها بعد غدٍ الأربعاء أن نسعى حثيثا لاستثمار فترة إقامة هيما عابدين في المملكة ودراستها فيها، وكذلك وجود والدتها مقيمة في بلادنا وأن نجعلها سلما للتأثير إيجابا على مكانتنا هناك، وأن نتسرب من خلال هذه العلاقة إلى معامل صنع القرار لعلنا نسهم في التأثير وتلميع الصورة المشوشة عنا، هذا إلى جانب ضرورة تفاعل سفاراتنا وقنصلياتنا وأفواجنا الطلابية التي تتواجد في أمريكا وفي غيرها من أصقاع الدنيا مع المناشط والفعاليات الإنسانية والشعبية من خلال تقديم وجهنا المشرق والحضاري للناس هناك، ولعل هذه التوجه يصبح هدفا مدروسا نخطط له ونستثمر فيه مكانتنا الدينية والاقتصادية والسياسية وحركاتنا الثقافية والإنسانية الخيرية، وأن تكون مصالح الدول الأخرى مرهونة بصداقاتنا وربط علاقتنا مع الدول الأخرى بشكل تبادلي ونفعي فلا تكفي النوايا الطيبة في معامل السياسة التي تجمع الضار والنافع والطيب والخبيث.
كما علينا أن ننفتح على الآخرين ليدخلوا بلادنا ويعرفوا عمقنا التاريخي وإرثنا الشعبي والتراثي وتواجدنا المدني والحضاري، وكما في المثل الشعبي فإن (اللي ما يعرفك ما يثمنك)، ولهذا نود أن يعرفنا الآخر مباشرة، وأن يثمن قيمتنا، فلعلنا بذلك نغلق الطريق على الإعلام المغرض تجاهنا.
أخيرا وبكل صراحة أقول: لقد غفلت خارجيتنا دهرا طويلا عن سبات سفاراتنا، وقد آن لها أن تستيقظ على الفور.