فاز دونالد ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية مخالفا كل التوقعات واستطلاعات الرأي وآراء المحللين، ورغم الحملات الإعلامية ضده وضد خطابه العنصري الذي يصادم القيم الأخلاقية التي أسست أمريكا عليها. ورغم عدم خبرته السياسية استطاع أن يقنع الناخب الأمريكي ببرنامجه ومشروعه وخرج يوم الثلاثاء ليصوت له كرئيس لأعظم دولة في العالم. وهذا الحدث التاريخي يدل على تغير مزاج المواطن الأمريكي الذي نشأ على قيم أخلاقية لا يمكن أن تتعايش مع دعاة العنصرية ولا الخطاب العنصري ضد دين أو عرق أو جنس، لذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية ما هي إلا فسيفساء من أعراق وأديان وأجناس متعددة لا يجمعها إلا الانتماء لأمريكا وجرائم التمييز العنصري لا يجرمها القانون فحسب، بل حتى المجتمع بكل أطيافه يستحقر أي سلوك عنصري، ومن هنا أصبحت أمريكا ملاذا للملايين من البشر النازحين من بلادهم الباحثين عن أحلامهم في أرض الأحلام.
باعتقادي أن أحداث الأرهاب المتوحش التي ضربت العالم بما فيه أمريكا وأوروبا والصور التي تناقلتها وسائل الإعلام لضحايا الإرهاب كان لها دور رئيسي في تغير مزاج المواطن الأمريكي ورغبته بالانكفاء على نفسه، وهو يرى إرهابيين ولدوا وعاشوا وتعلموا في مدارس الغرب ومع ذلك ارتدوا على مجتمعهم بالقتل والتدمير، ولعل نموذج فرنسا وما حدث فيها خير مثال على ذلك، فكل الأحداث الإرهابية قام بها مهاجرون تمتعوا بكل حقوق المواطنة في الدولة الفرنسية ومع هذا لم يستطيعوا الاندماج في المجتمع ويتخلصوا من الأفكار التي جاءوا بها من أوطانهم الأصلية؛ فانحازوا لأيدلوجيا متطرفة بدل الانحياز لوطنهم الذي يحملون جنسيته.
صور قتل الأطفال والنساء والرجال العزل بطريقة وحشية قطعا ستؤثر على الأمريكي الذي يشاهدها في التلفاز أو عبر الإنترنت وليس بالضرورة أن يقتنع بأنهم قلة ولا يمثلون دينا أو دولة؛ لأن الإنسان البسيط أو الغالبية الصامتة لا تكترث بالتحليل أو التفاصيل، خصوصا إذا كانت الأحداث متعددة ومتتابعة. لقد استطاع المجتمع الأمريكي أن يبتلع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكن المجتمع ذاته لن يكون قادرا على ابتلاع أحداث أخرى يراها كل يوم على شاشات التلفاز لا تقل إرهابا ولا تدميرا عن أحداث سبتمبر، لذا خرجت الغالبية الصامتة التي تحدث عنها ترامب وصوتت له بكثافة وفاجأت الملايين حول العالم وأوصلت الخطاب العنصري المتطرف إلى البيت الأبيض ليحكم أمريكا التي لن تكون أمريكا التي عرفها العالم قبل الثلاثاء الكبير.
باعتقادي أن أحداث الأرهاب المتوحش التي ضربت العالم بما فيه أمريكا وأوروبا والصور التي تناقلتها وسائل الإعلام لضحايا الإرهاب كان لها دور رئيسي في تغير مزاج المواطن الأمريكي ورغبته بالانكفاء على نفسه، وهو يرى إرهابيين ولدوا وعاشوا وتعلموا في مدارس الغرب ومع ذلك ارتدوا على مجتمعهم بالقتل والتدمير، ولعل نموذج فرنسا وما حدث فيها خير مثال على ذلك، فكل الأحداث الإرهابية قام بها مهاجرون تمتعوا بكل حقوق المواطنة في الدولة الفرنسية ومع هذا لم يستطيعوا الاندماج في المجتمع ويتخلصوا من الأفكار التي جاءوا بها من أوطانهم الأصلية؛ فانحازوا لأيدلوجيا متطرفة بدل الانحياز لوطنهم الذي يحملون جنسيته.
صور قتل الأطفال والنساء والرجال العزل بطريقة وحشية قطعا ستؤثر على الأمريكي الذي يشاهدها في التلفاز أو عبر الإنترنت وليس بالضرورة أن يقتنع بأنهم قلة ولا يمثلون دينا أو دولة؛ لأن الإنسان البسيط أو الغالبية الصامتة لا تكترث بالتحليل أو التفاصيل، خصوصا إذا كانت الأحداث متعددة ومتتابعة. لقد استطاع المجتمع الأمريكي أن يبتلع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكن المجتمع ذاته لن يكون قادرا على ابتلاع أحداث أخرى يراها كل يوم على شاشات التلفاز لا تقل إرهابا ولا تدميرا عن أحداث سبتمبر، لذا خرجت الغالبية الصامتة التي تحدث عنها ترامب وصوتت له بكثافة وفاجأت الملايين حول العالم وأوصلت الخطاب العنصري المتطرف إلى البيت الأبيض ليحكم أمريكا التي لن تكون أمريكا التي عرفها العالم قبل الثلاثاء الكبير.