شيء مؤسف جدا أن يحدث في مجلس الشورى ما نشرته صحيفة مكة قبل أمس الخميس عن إلغاء نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري لجلسة الشأن العام التي كان مقررا عقدها يوم الأربعاء بسبب وجود اسم الدكتورة لطيفة الشعلان بين طالبي المداخلات، والمؤسف أكثر ما صرحت به الدكتورة لطيفة بأن ذلك نهج ثابت لدى نائب الرئيس، أي إلغاء مداخلات الشأن العام إذا كان اسمها بين المقدمين أو السماح لبعضها والتوقف قبل بلوغ مداخلتها. مثل هذا الموقف لا يليق بالمجلس، وليس من حق رئاسته مصادرة حق أحد الأعضاء في المداخلة والنقاش مهما كان الاختلاف معه في آرائه وأفكاره، وعندما تكون المصادرة بهذا الشكل الممنهج فإنها مؤشر لخلل إضافي كبير في أداء المجلس، وعلى أي حال فقد كان للدكتورة لطيفة وبعض زميلاتها طرح مشرف حيال بعض القضايا الهامة عرفه وأشاد به المجتمع بغض النظر عن أسلوب تعامل رئاسة المجلس معه.
هذه الحادثة المؤسفة وقعت في الوقت الذي أوشك فيه المجلس على اختتام دورته التي تعرضت لكثير من النقد بسبب طبيعة تفاعلها مع قضايا هامة أصابت المجتمع بخيبة في أوقات كثيرة، وذلك ما يدفعنا للحديث عن الحاجة إلى تغيير ضروري في نظام المجلس يجعله أكثر فاعلية وتأثيرا، ويجعله أكثر إقناعا للمجتمع بوجوده. لن أدعو إلى الانتخاب كأولوية لأن ذلك لن يغير شيئا إذا لم يتغير نظام المجلس، ولنا في تجربة المجالس البلدية دليل ملموس، فقد تم انتخاب نسبة من أعضائها، لكن لأن نظامها لا يمنحها صلاحية معقولة لم تقدم شيئا.
لقد نشرت صحيفة الحياة بتأريخ ١٧ أكتوبر الماضي تصريحا لعضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز العطيشان يطالب فيه بضرورة إشراك المجلس في القرارات المصيرية التي تتخذها الدولة في كل المجالات، ونحن نتفق معه ونؤيد مطلبه، لكن ذلك لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة ما لم يتغير نظام المجلس ليجعل منه مجلسا مؤثرا وشريكا فاعلا في اتخاذ القرارات، ولا توجد مرحلة نحن أحوج فيها إلى ذلك مثل هذه المرحلة، فهل ننتظر شيئا من ذلك قبل الدورة القادمة؟.
هذه الحادثة المؤسفة وقعت في الوقت الذي أوشك فيه المجلس على اختتام دورته التي تعرضت لكثير من النقد بسبب طبيعة تفاعلها مع قضايا هامة أصابت المجتمع بخيبة في أوقات كثيرة، وذلك ما يدفعنا للحديث عن الحاجة إلى تغيير ضروري في نظام المجلس يجعله أكثر فاعلية وتأثيرا، ويجعله أكثر إقناعا للمجتمع بوجوده. لن أدعو إلى الانتخاب كأولوية لأن ذلك لن يغير شيئا إذا لم يتغير نظام المجلس، ولنا في تجربة المجالس البلدية دليل ملموس، فقد تم انتخاب نسبة من أعضائها، لكن لأن نظامها لا يمنحها صلاحية معقولة لم تقدم شيئا.
لقد نشرت صحيفة الحياة بتأريخ ١٧ أكتوبر الماضي تصريحا لعضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز العطيشان يطالب فيه بضرورة إشراك المجلس في القرارات المصيرية التي تتخذها الدولة في كل المجالات، ونحن نتفق معه ونؤيد مطلبه، لكن ذلك لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة ما لم يتغير نظام المجلس ليجعل منه مجلسا مؤثرا وشريكا فاعلا في اتخاذ القرارات، ولا توجد مرحلة نحن أحوج فيها إلى ذلك مثل هذه المرحلة، فهل ننتظر شيئا من ذلك قبل الدورة القادمة؟.