ترشح ترامب المرفوض إعلاميا وفاز بالرئاسة بعد أن تمادى الإعلام في الكذب على المجتمع الأمريكي بانحيازه مع هيلاري كلينتون والحزب الديموقراطي في الدعاية وكذلك في إعلان التوقعات، فالكذب الإعلامي بحد ذاته يبقي أي إعلام عاجزا عن التأثير على الرأي الشعبي، وهذا الحدث يكشف مدى تجاوز المجتمع الأمريكي لفكرة التضليل التي تستخدم في أكثر دول العالم من خلال أجهزتها الإعلامية، ما يعني أن جميع الأموال التي تصرف لدعم إعلام كاذب ومضلل ستعتبر في هذه الحالة أموالا ضائعة.
صدامية ترامب ووعوده طيلة الفترة الماضية عبرت عن وضوح أهدافه بصرف النظر عن الإيجابي أو السلبي منها وبصرف النظر عن المستفيدين من غيرهم، لكن المتحكم في الأمر هو ما كان يتعلق بالمستوى الداخلي للبلاد من الأمن والاستقرار وتحسين مستوى المعيشة، بينما نرى أن فوز شخص بمقعد رئاسي مثل ترامب لم يمارس عملا سياسيا من قبل يثبت قوة الإرادة الشعبية التي تتعامل مع الحياة بناء على ما يلبي احتياجاتها، وعلى سبيل المثال؛ فقد قدم ترامب وعدا بتحسين المستوى الاقتصادي وإعادة الحياة الصناعية للولايات التي زاد فيها معدل البطالة بعد ترحيل بعض الشركات أعمالها للخارج، كذلك فقد توعد بفرض ضريبة اقتصادية على الشركات التي ترحل أعمالها بحثا عن اليد العاملة الأرخص، ما يعني سعيه في إقناع جمهوره لتحقيق هذا الاحتياج على المستوى المعيشي والاقتصادي، وهذا ما لم تفعله هيلاري، وبالرغم من ظهور ترامب للعالم وتسويق نفسه بخطاب عنصري هدفه الأساسي حماية الشعب الأمريكي إلا أن هذا الخطاب هو في أصله يلبي احتياجات الأمن المجتمعي كأحد أهم الاحتياجات الإنسانية والأساسية إزاء عالم يتزايد فيه العنف والإرهاب.
كان التصويت لصالح ترامب خفيا حتى وقع الإعلان النهائي كالمفاجأة، ذلك لوجود الروح المتأصلة في الرجل الأبيض ذات النفس العنصري بأمريكا، والتي ترفض فكرة الحكم لمن يدعم قضايا الأقليات أو المهاجرين وغيرهم ممن جمعهم أوباما وفاز بهم في السابق، وبذلك لن يكون الإعلام ذا جدوى في أي دولة تؤمن بالحرية والديموقراطية وتسلم القرار والحكم لإرادة الشعب، ولن يكون مقنعا ومؤثرا ما لم يعبر عن قضايا الناس وينعكس على مشاعرهم، فليتها تؤخذ مثل هذه الدروس المجانية بعين الاعتبار من أجل مصالح الحياة، فلا أظن أنها بقيت هناك مؤامرة بعد ترامب الذي بنى شعبيته على الظهور بالعيوب والصراحة الصادمة مع مجتمعه ومع العالم، ومن ذلك فعلى من يشعر بالضرر أن يعمل لتفادي الوقوع في المشكلات التي جعلت أمريكا تنظر لمصلحة نفسها بالدرجة التي أظهرتها «عنصرية» إلى هذا الحد.
صدامية ترامب ووعوده طيلة الفترة الماضية عبرت عن وضوح أهدافه بصرف النظر عن الإيجابي أو السلبي منها وبصرف النظر عن المستفيدين من غيرهم، لكن المتحكم في الأمر هو ما كان يتعلق بالمستوى الداخلي للبلاد من الأمن والاستقرار وتحسين مستوى المعيشة، بينما نرى أن فوز شخص بمقعد رئاسي مثل ترامب لم يمارس عملا سياسيا من قبل يثبت قوة الإرادة الشعبية التي تتعامل مع الحياة بناء على ما يلبي احتياجاتها، وعلى سبيل المثال؛ فقد قدم ترامب وعدا بتحسين المستوى الاقتصادي وإعادة الحياة الصناعية للولايات التي زاد فيها معدل البطالة بعد ترحيل بعض الشركات أعمالها للخارج، كذلك فقد توعد بفرض ضريبة اقتصادية على الشركات التي ترحل أعمالها بحثا عن اليد العاملة الأرخص، ما يعني سعيه في إقناع جمهوره لتحقيق هذا الاحتياج على المستوى المعيشي والاقتصادي، وهذا ما لم تفعله هيلاري، وبالرغم من ظهور ترامب للعالم وتسويق نفسه بخطاب عنصري هدفه الأساسي حماية الشعب الأمريكي إلا أن هذا الخطاب هو في أصله يلبي احتياجات الأمن المجتمعي كأحد أهم الاحتياجات الإنسانية والأساسية إزاء عالم يتزايد فيه العنف والإرهاب.
كان التصويت لصالح ترامب خفيا حتى وقع الإعلان النهائي كالمفاجأة، ذلك لوجود الروح المتأصلة في الرجل الأبيض ذات النفس العنصري بأمريكا، والتي ترفض فكرة الحكم لمن يدعم قضايا الأقليات أو المهاجرين وغيرهم ممن جمعهم أوباما وفاز بهم في السابق، وبذلك لن يكون الإعلام ذا جدوى في أي دولة تؤمن بالحرية والديموقراطية وتسلم القرار والحكم لإرادة الشعب، ولن يكون مقنعا ومؤثرا ما لم يعبر عن قضايا الناس وينعكس على مشاعرهم، فليتها تؤخذ مثل هذه الدروس المجانية بعين الاعتبار من أجل مصالح الحياة، فلا أظن أنها بقيت هناك مؤامرة بعد ترامب الذي بنى شعبيته على الظهور بالعيوب والصراحة الصادمة مع مجتمعه ومع العالم، ومن ذلك فعلى من يشعر بالضرر أن يعمل لتفادي الوقوع في المشكلات التي جعلت أمريكا تنظر لمصلحة نفسها بالدرجة التي أظهرتها «عنصرية» إلى هذا الحد.