-A +A
عبدالله عمر خياط
.. وفي «مقدمة» الكتاب توضح ما جاء في كتاب الله من الثناء في القرآن الكريم بقولها:

"فإن القرآن الكريم هو حبل الله المتين، وصراطه المستقيم، والسبيل الموصلة إلى سعادة الدارين، من تمسك به نجا، ومن سار على منهجه اهتدى وارتقى، لا ينضب معينه، ولا تنفد عجائبه، وستظل لآلىء معانيه تتجلى للقلوب المتدبرة، ولن تعدم الأمة حين تقصده راغبة في الخلاص من أن تجد في آياته الوضاءة بلسما لجراحاتها، وشفاء لأدواتها، وحلولا لمشكلاتها: قال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، وقال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}.


أما لماذا اختارت هذا الموضوع فتقول هتون:

1- أهمية الموضوع فيما سبق.

2- كون الموضوع - كما ذكرت سابقاً - لم يبحث من قبل في رسالة علمية، ولم يتم تناوله بالدراسة والجمع لأطرافه وعرضه في ضوء القرآن الكريم لاستخراج هداياته حوله.

3- حصر الآيات القرآنية المتصلة بالثناء لفظاً أو معنى قدر الاستطاعة، وجعلها في رسالة علمية في متناول يد القارئ.

4- في تناول الموضوع فرصة ثمينة تفتح أمامي ميداناً فسيحاً لتدبر كتاب الله الكريم بحثاً عن هداياته والتماساً لإضاءاته.

وما أعظم أن نتلو القرآن بتدبر فيقودنا ذلك للفهم الصحيح - بإذن الله- مع الاستعانة بأقوال العلماء من المفسرين الذين غاصوا في بحر معاني هذا الكتاب منقبين عن درره، وإنما التدبر الموصل إلى التذكر والعمل غاية من إنزال هذا القرآن العظيم كما قال عز وجل: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}

أعود فأكرر التحية وصادق التقدير للباحثة هتون عبدالرحمن فلمبان لما أثرت به المكتبة الاسلامية.

السطر الأخير:

قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}