طوال عقدين ونيف من العمل الصحافي، بالورق، والإذاعة، والتلفزيون، أستمع إلى مشكلاتٍ عديدة تواجه الزملاء، من بينها علاقة المثقف بالصحافة.
غالباً ينظر المثقف إلى الصحافي بوصفه جاهلاً، يريد أن يملأ مساحةً بأي كلامٍ كان، مشغول بـ«التفاهات»، والأحداث اليومية. هناك تقليل منظّم لقيمة عمل الصحافي من قبل أصحاب النظّارات المقعّرة، الذين لم يُعرفوا غالباً إلا من خلال الصحافة. بعض المثقفين يرى الصحافة أداة استهلاك، يكتب القصائد، والقصص القصيرة، ويرتع جذلاً في الملاحق الصحافية بالجرائد، ولكنه يحتقر الصحافة، هذا ليس له مثيل لدى المثقفين الكبار في العالم، منذ بدء تاريخ الصحافة.
نرى مفكرين وفلاسفة كبارا كانوا صحافيين، مثل كارل ماركس، ومثل ميشيل فوكو الذي كان مراسلاً في إيران، إبان الثورة الإيرانية وجُمعت كتاباته الصحافية في كتابٍ مهم، وهيغل كان مغرماً بالصحافة ولا يكتمل يومه إلا بنفض الصحف، وهيدغر عشق الأحداث اليومية والأخبار الصغيرة التي تجري للناس، وقل مثل ذلك عن مثقفين عرب، لكن يبدو أن الظاهرة هذه تبدو في الصحافة السعودية أكثر.
الصحافة التلفزيونية على سبيل المثال عرّفت الناس على مثقفين كثر، كانوا لعقود ينسجون مقالاتهم وعراكاتهم في الملاحق، من دون أن يعرفهم أحد. الصحافة ليست وسيلة، بل وغاية أيضاً، إنها الصحافة التي لا تحترم من يعاديها، أو يحتقرها.
غالباً ينظر المثقف إلى الصحافي بوصفه جاهلاً، يريد أن يملأ مساحةً بأي كلامٍ كان، مشغول بـ«التفاهات»، والأحداث اليومية. هناك تقليل منظّم لقيمة عمل الصحافي من قبل أصحاب النظّارات المقعّرة، الذين لم يُعرفوا غالباً إلا من خلال الصحافة. بعض المثقفين يرى الصحافة أداة استهلاك، يكتب القصائد، والقصص القصيرة، ويرتع جذلاً في الملاحق الصحافية بالجرائد، ولكنه يحتقر الصحافة، هذا ليس له مثيل لدى المثقفين الكبار في العالم، منذ بدء تاريخ الصحافة.
نرى مفكرين وفلاسفة كبارا كانوا صحافيين، مثل كارل ماركس، ومثل ميشيل فوكو الذي كان مراسلاً في إيران، إبان الثورة الإيرانية وجُمعت كتاباته الصحافية في كتابٍ مهم، وهيغل كان مغرماً بالصحافة ولا يكتمل يومه إلا بنفض الصحف، وهيدغر عشق الأحداث اليومية والأخبار الصغيرة التي تجري للناس، وقل مثل ذلك عن مثقفين عرب، لكن يبدو أن الظاهرة هذه تبدو في الصحافة السعودية أكثر.
الصحافة التلفزيونية على سبيل المثال عرّفت الناس على مثقفين كثر، كانوا لعقود ينسجون مقالاتهم وعراكاتهم في الملاحق، من دون أن يعرفهم أحد. الصحافة ليست وسيلة، بل وغاية أيضاً، إنها الصحافة التي لا تحترم من يعاديها، أو يحتقرها.