مشكلة بعض الكتاب والمحللين السياسيين العرب أنهم يتعاملون مع قضايا المنطقة بنفس آلية التعامل مع (البطيخ) في السوق.. فأحدهم يقلب القضية يمينا ويسارا ثم يضربها ضربتين ليعرف إن كانت بيضاء أو حمراء ويطلق بعد ذلك قلمه بالكلمات معتقدا أنه قادر على وضع الحلول المناسبة لكل مشكلة سياسية قائمة أو حتى لم تقم بعد!
واللافت أن جنون العظمة قد يصل ببعض هؤلاء إلى الإيمان التام بأنهم يمثلون سياسة دولهم الرسمية ما يدفعهم لإيهام بعض وسائل الإعلام الدولية بأنهم ناطقون باسم الحكومة، ويزداد الأمر سوءا عندما يكون المحلل البطيخسياسي يعمل بعلم أو دون علم ضد مصالح بلاده بسبب غرقه التام في أيديولوجيا ساذجة تصيبه بما يمكن وصفه بالعمى السياسي.
يجبر المحلل البطيخسياسي الدوائر الرسمية في وطنه على التبرؤ من أطروحاته (البطيخية) بمعدل مرة كل عام؛ لأنه يسيء لها ولعلاقاتها الدولية بتقمصه دورها، ومع ذلك لا يخجل من سذاجته بل يستمر فيها لأنه فعليا فاقد للسيطرة أمام الأيديولوجيا التي تلبسته وتلبسها ولم يعد يجد فكاكا منها.
أحيانا يبدو المحلل (البطيخسياسي) متعمدا إفساد علاقات وطنه الخارجية، والمفروض في هذه الحالة أن يحاكم بتهمة تعريض مصالح الوطن للخطر والافتئات على ولي الأمر بانتحاله صفة المتحدث باسم الدولة بشكل غير مباشر.. القضية واضحة والإدانة بها أوضح ولا ينبغي المجاملة في أمر كهذا لأنه بكل بساطة يمس مصالح الدولة العليا ويمتد ضرره إلى المواطن الذي يتضرر آليا بتضرر سياسة حكومته.
عندما يخرج كاتب سعودي بتصريحات معادية للإدارة الأمريكية الجديدة مطالبا بتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الوقت الذي تتسابق فيه دول المنطقة والعالم لتعزيز علاقتها بالولايات المتحدة ورفع مستوى التعاون معها في مختلف الملفات، فهو إما مضطرب عقليا أو لا يعرف أي شيء عن السياسة أو أنه يتبنى خطاب تنظيمي القاعدة وداعش تجاه الحكومة الأمريكية بشكل عام، أو أن لديه (وهذا الأرجح) أهدافا أخرى أعمق من ذلك مرتبطة بولائه الإقليمي لدولة بعينها، وولائه الإيديولوجي لجماعة سياسية يشكل انتخاب ترامب نكسة جديدة لأحلامها المنتكسة أصلا.
بالمجمل لا يمكن الصمت على مثل هذه المزايدات التي تستغل اسم الدولة في الإعلام العالمي بشكل مسيء ومحرج أو حتى الاكتفاء بإصدار بيان عابر يتبرأ منها.. لا بد من الحزم في التعامل مع أصحابها قبل فوات الأوان، فإن كانوا مجانين يمكن الحجر عليهم، وإن كانوا أصحاب أجندات معادية فالأفضل التعامل معهم أمنيا؛ لأن الظروف التي تمر بها المنطقة لا تحتمل مزيدا من التحليل (البطيخسياسي) على الإطلاق.
واللافت أن جنون العظمة قد يصل ببعض هؤلاء إلى الإيمان التام بأنهم يمثلون سياسة دولهم الرسمية ما يدفعهم لإيهام بعض وسائل الإعلام الدولية بأنهم ناطقون باسم الحكومة، ويزداد الأمر سوءا عندما يكون المحلل البطيخسياسي يعمل بعلم أو دون علم ضد مصالح بلاده بسبب غرقه التام في أيديولوجيا ساذجة تصيبه بما يمكن وصفه بالعمى السياسي.
يجبر المحلل البطيخسياسي الدوائر الرسمية في وطنه على التبرؤ من أطروحاته (البطيخية) بمعدل مرة كل عام؛ لأنه يسيء لها ولعلاقاتها الدولية بتقمصه دورها، ومع ذلك لا يخجل من سذاجته بل يستمر فيها لأنه فعليا فاقد للسيطرة أمام الأيديولوجيا التي تلبسته وتلبسها ولم يعد يجد فكاكا منها.
أحيانا يبدو المحلل (البطيخسياسي) متعمدا إفساد علاقات وطنه الخارجية، والمفروض في هذه الحالة أن يحاكم بتهمة تعريض مصالح الوطن للخطر والافتئات على ولي الأمر بانتحاله صفة المتحدث باسم الدولة بشكل غير مباشر.. القضية واضحة والإدانة بها أوضح ولا ينبغي المجاملة في أمر كهذا لأنه بكل بساطة يمس مصالح الدولة العليا ويمتد ضرره إلى المواطن الذي يتضرر آليا بتضرر سياسة حكومته.
عندما يخرج كاتب سعودي بتصريحات معادية للإدارة الأمريكية الجديدة مطالبا بتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الوقت الذي تتسابق فيه دول المنطقة والعالم لتعزيز علاقتها بالولايات المتحدة ورفع مستوى التعاون معها في مختلف الملفات، فهو إما مضطرب عقليا أو لا يعرف أي شيء عن السياسة أو أنه يتبنى خطاب تنظيمي القاعدة وداعش تجاه الحكومة الأمريكية بشكل عام، أو أن لديه (وهذا الأرجح) أهدافا أخرى أعمق من ذلك مرتبطة بولائه الإقليمي لدولة بعينها، وولائه الإيديولوجي لجماعة سياسية يشكل انتخاب ترامب نكسة جديدة لأحلامها المنتكسة أصلا.
بالمجمل لا يمكن الصمت على مثل هذه المزايدات التي تستغل اسم الدولة في الإعلام العالمي بشكل مسيء ومحرج أو حتى الاكتفاء بإصدار بيان عابر يتبرأ منها.. لا بد من الحزم في التعامل مع أصحابها قبل فوات الأوان، فإن كانوا مجانين يمكن الحجر عليهم، وإن كانوا أصحاب أجندات معادية فالأفضل التعامل معهم أمنيا؛ لأن الظروف التي تمر بها المنطقة لا تحتمل مزيدا من التحليل (البطيخسياسي) على الإطلاق.