شارك الكثير من المتضررات من ولاية بعض الرجال في وسم «إسقاط الولاية» في تويتر وكنت ممن شاركن بل وكنت فاعلة في هذا الوسم لقناعتي التامة أن المرأة السعودية كاملة الأهلية ناقصة الحقوق وجزء كبير من حياتها يتحكم به رجل وأحيانا مراهق بحكم الولاية التي أراها جائرة على الكثير من النساء «الراشدات» وطالبت كغيري بإسقاطها عن كاهلنا لنستطيع إدارة حياتنا والتحرك دون ضغوط أو انتقاص أو انتظار الضوء الأخضر من رجل وقد لا نراه.
الإشكالية التي تعرضت لها الحملة وتنبهت لها إحدى المغردات الفطنات (الجوهرة العتيبي) حين لفتت لانحرافها عن مسارها بعدما تسلق عليها عدة أشخاص وفئات، فقد لوحظ دخول المتردية والنطيحة وفي الوسم الخاص بإسقاط الولاية من معارضين يقطنون أزقة لندن وكندا، هدفهم شتم الدولة ورجالها ومؤسساتها واستخدام الولاية أداة لتحقيق أهدافهم في البلبلة والتشويه بتأجيج المجتمع والفتيات على وجه الخصوص كما تبين لاحقا، وليس نيل الحقوق حيث بدأت الحملة، كما لوحظ تدفق الكثير من الحسابات الوهمية والمشبوهة.. وشتان بين من استخدم الحملة لأسباب وطنية حقوقية، وبين من يستخدمها وسيلة للتأليب على الدولة وهذا ما حدث بالفعل!
تسلقت كذلك فئة تتمثل فيمن لهن موقف مضاد للدولة والمجتمع على حد سواء ممن لفظهم المجتمع حين تعدوا باستمراء طاغ على التقاليد ووجدوا ثغرة يتنفسون من خلالها، فاستخدموا الوسم لصب جام غضبهم بالتأجيج وتحريض الفتيات والانتقاص من الوطنيات المتوجسات من هذا كله، ولا ننسى أيضا دخول ذلك الواعظ الذي يبحث عن فرص الأضواء بالمواضيع الشائكة والتي تكون المرأة طرفا فيها حين ألقى خطبة عصماء مفادها أن الولاية على المرأة تقييد لشهوات الفاسدين ولم يخبرنا كيف تقيد شهوات من استمرأوا زيجات المسيار والمسفار والقصّر وصغيرات السن؟
حسناً.. هل انتهينا عند تلك النماذج؟
أبدا.. فالمفاجأة المدوية كانت في استخدام الحملة من قِبل تجار الهجرة بتصيد الفتيات المعنفات -أو من ادعين ذلك- وتهريبهن نظير مقابل مادي مجزٍ، أو من قبل بعض حسابات الفتيات اللاتي يدعمن الهروب ويسهلن إجراءاته ويعملن على تصوير الهجرة للأخريات بأنها حلم وردي فيتفاجأن بعكس ذلك كما حدث مع إحدى الفتيات -١٧ سنة- التي تركت عائلتها في تركيا وهربت إلى أوكرانيا ومنها إلى السويد فحدث ما لم تتوقعه من ضنك الحياة والإرهاق والتعب النفسي والملل إلخ، حينها كشفت المستور وصرحت عن أسماء من ساعدوها وشاهدنا في تويتر محاولة البعض إغلاق حسابها حتى لا تفضحهم وهجوم البعض الآخر عليها والتملص من موضوعها!
بقي أن ننوه إلى أننا بحاجة إلى حملات للتوعية بأمرين مهمين وقبل أي شيء: العنف الأسري، وتوعية الفتيات بخطر الانزلاق إلى مكامن الخطر ومافيات التهريب والهجرة ونبذ كل ما من شأنه النيل من الوطن وسلك الطرق السليمة والقنوات الرسمية لإيصال المطالب التي نتمنى أن تعجل الدولة في الالتفات إليها قبل أن تصبح مستنقعا أكبر يخوض به كل صاحب أجندة للنيل من الوطن!
بقي لدي رسالة أوجهها إلى كل أب وأم: حافظوا على بناتكم وعاملوهن بما يرضي الله حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، فالمتربصون والمحرضون كثر، والزمن ليس هو الزمن.. وأعداؤنا لا يفصلنا عنهم سوى لمسة جهاز ليطعنوا بخاصرة هذا الوطن عن طريق أبنائه وبناته، حمى الله وطننا وحفظ فتياتنا من كل عابث وحاقد.
تغريدة..
«كنت وما زلت أؤيد إلغاء الولاية على المرأة، ولكنني أسحب مطالبي حتى حين..
بعد أن تسلق عليها (شوية عيال) هدفهم مصادمة الدولة والنيل من قادتها».
الإشكالية التي تعرضت لها الحملة وتنبهت لها إحدى المغردات الفطنات (الجوهرة العتيبي) حين لفتت لانحرافها عن مسارها بعدما تسلق عليها عدة أشخاص وفئات، فقد لوحظ دخول المتردية والنطيحة وفي الوسم الخاص بإسقاط الولاية من معارضين يقطنون أزقة لندن وكندا، هدفهم شتم الدولة ورجالها ومؤسساتها واستخدام الولاية أداة لتحقيق أهدافهم في البلبلة والتشويه بتأجيج المجتمع والفتيات على وجه الخصوص كما تبين لاحقا، وليس نيل الحقوق حيث بدأت الحملة، كما لوحظ تدفق الكثير من الحسابات الوهمية والمشبوهة.. وشتان بين من استخدم الحملة لأسباب وطنية حقوقية، وبين من يستخدمها وسيلة للتأليب على الدولة وهذا ما حدث بالفعل!
تسلقت كذلك فئة تتمثل فيمن لهن موقف مضاد للدولة والمجتمع على حد سواء ممن لفظهم المجتمع حين تعدوا باستمراء طاغ على التقاليد ووجدوا ثغرة يتنفسون من خلالها، فاستخدموا الوسم لصب جام غضبهم بالتأجيج وتحريض الفتيات والانتقاص من الوطنيات المتوجسات من هذا كله، ولا ننسى أيضا دخول ذلك الواعظ الذي يبحث عن فرص الأضواء بالمواضيع الشائكة والتي تكون المرأة طرفا فيها حين ألقى خطبة عصماء مفادها أن الولاية على المرأة تقييد لشهوات الفاسدين ولم يخبرنا كيف تقيد شهوات من استمرأوا زيجات المسيار والمسفار والقصّر وصغيرات السن؟
حسناً.. هل انتهينا عند تلك النماذج؟
أبدا.. فالمفاجأة المدوية كانت في استخدام الحملة من قِبل تجار الهجرة بتصيد الفتيات المعنفات -أو من ادعين ذلك- وتهريبهن نظير مقابل مادي مجزٍ، أو من قبل بعض حسابات الفتيات اللاتي يدعمن الهروب ويسهلن إجراءاته ويعملن على تصوير الهجرة للأخريات بأنها حلم وردي فيتفاجأن بعكس ذلك كما حدث مع إحدى الفتيات -١٧ سنة- التي تركت عائلتها في تركيا وهربت إلى أوكرانيا ومنها إلى السويد فحدث ما لم تتوقعه من ضنك الحياة والإرهاق والتعب النفسي والملل إلخ، حينها كشفت المستور وصرحت عن أسماء من ساعدوها وشاهدنا في تويتر محاولة البعض إغلاق حسابها حتى لا تفضحهم وهجوم البعض الآخر عليها والتملص من موضوعها!
بقي أن ننوه إلى أننا بحاجة إلى حملات للتوعية بأمرين مهمين وقبل أي شيء: العنف الأسري، وتوعية الفتيات بخطر الانزلاق إلى مكامن الخطر ومافيات التهريب والهجرة ونبذ كل ما من شأنه النيل من الوطن وسلك الطرق السليمة والقنوات الرسمية لإيصال المطالب التي نتمنى أن تعجل الدولة في الالتفات إليها قبل أن تصبح مستنقعا أكبر يخوض به كل صاحب أجندة للنيل من الوطن!
بقي لدي رسالة أوجهها إلى كل أب وأم: حافظوا على بناتكم وعاملوهن بما يرضي الله حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، فالمتربصون والمحرضون كثر، والزمن ليس هو الزمن.. وأعداؤنا لا يفصلنا عنهم سوى لمسة جهاز ليطعنوا بخاصرة هذا الوطن عن طريق أبنائه وبناته، حمى الله وطننا وحفظ فتياتنا من كل عابث وحاقد.
تغريدة..
«كنت وما زلت أؤيد إلغاء الولاية على المرأة، ولكنني أسحب مطالبي حتى حين..
بعد أن تسلق عليها (شوية عيال) هدفهم مصادمة الدولة والنيل من قادتها».