هناك بالفعل شيخ مصري يلقب في الإعلام المصري بالشيخ «ميزو» وهو على رتبة عالية من العلم حيث يحمل شهادة من الأزهر الشريف وبالتحديد من كلية أصول الدين قسم الدعوة؛ يعني هو داعية مؤصل في مهنته.
هذا الرجل صاحب فتاوى غريبة عجيبة وصاحب نظرة طيبة تنم عن بلاهة وخمول فكر. رغم غزارة محفوظاته. استضيف مرارا عبر البرامج الحوارية وكان أحيانا يضرب بالحذاء أو يطرد من البرنامج أو يخرج المذيع ويتركه لوحده في الاستديو.
وهو يعيش في شقة صغيرة مسقوفة بالخشب ومكونة من غرفة وصالة وضع صورتها على صفحته في الفيس بوك كي يدافع عن نفسه أمام من يتهمونه بالعمل لصالح المخابرات المصرية، وأعلن غير مرة أنه مصاب بالتهاب الكبد ووالدته هي من تصرف على علاجه لأنه بلا وظيفة كما أنه لا يتقاضى أجرا من الظهور على التلفزيون.
ما حدث مع ميزو بعد ذلك يبدو تصعيدا غريبا لحياته. حيث ادعى قبل يومين أنه تنزل عليه الوحي ثم نشر بيانا على صفحته هذا نصه:
«بيان هام.. أعلن أنني أنا الإمام المهدي المنتظر (محمد بن عبدالله) الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلاً وأدعو السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقًا لحديث نبوي للرسول صلى الله عليه وسلم»... وأورد الحديث!
وقبل ذلك بأشهر ظهرت امرأة مصرية أيضا تزعم أنها الدابة المذكورة في أحاديث علامات الساعة وأخبار آخر الزمان. واستضافتها القنوات وسمعوا منها. واستقبلوا الاتصالات التي كان أحدها يقول ساخرا وموجها حديثه للمذيع: ممكن أكلم الدابة اللي معاك؟
هناك الكثير من المرضى والسذج الذين يستغلهم الإعلام.
ونحن نرفض هذا الاستغلال لكن قبل ذلك علينا أن نحاكم الثقافة التي غذت هؤلاء الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للأوهام والإيحاء فيجدون بغيتهم لدى مفسر الأحلام ولدى برامجنا التلفزيونية وبرامج الإنترنت التي تركز على أخبار آخر الزمان وعلامات الساعة والنبوءات وتعرضها في إخراج جذاب ومونتاج مبهر.
حتى داعش تجد ما يبرر لوجودها ويصف علامات أفرادها في أبواب الملاحم والفتن التي لم تخضع للفحص والتحليل والبرهنة على مناسبتها للتداول من عدمها. لكن خصص لها عشرات البرامج التلفزيونية وصممت مئات الفيديوهات على الإنترنت!
هناك الكثير من حلقات برامج تفسير الأحلام محفوظة في خزينة اليوتيوب يفسر شيوخها أحلام المشاهدين بميلاد المهدي المنتظر وأنه يعيش بيننا.
إن كان المهدي المنتظر هو ميزو والدابة هي تلك المرأة التي تزعم ذلك. فلا شك عندي أن برامج تفسير الأحلام هي الدجال.
هذا الرجل صاحب فتاوى غريبة عجيبة وصاحب نظرة طيبة تنم عن بلاهة وخمول فكر. رغم غزارة محفوظاته. استضيف مرارا عبر البرامج الحوارية وكان أحيانا يضرب بالحذاء أو يطرد من البرنامج أو يخرج المذيع ويتركه لوحده في الاستديو.
وهو يعيش في شقة صغيرة مسقوفة بالخشب ومكونة من غرفة وصالة وضع صورتها على صفحته في الفيس بوك كي يدافع عن نفسه أمام من يتهمونه بالعمل لصالح المخابرات المصرية، وأعلن غير مرة أنه مصاب بالتهاب الكبد ووالدته هي من تصرف على علاجه لأنه بلا وظيفة كما أنه لا يتقاضى أجرا من الظهور على التلفزيون.
ما حدث مع ميزو بعد ذلك يبدو تصعيدا غريبا لحياته. حيث ادعى قبل يومين أنه تنزل عليه الوحي ثم نشر بيانا على صفحته هذا نصه:
«بيان هام.. أعلن أنني أنا الإمام المهدي المنتظر (محمد بن عبدالله) الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلاً وأدعو السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقًا لحديث نبوي للرسول صلى الله عليه وسلم»... وأورد الحديث!
وقبل ذلك بأشهر ظهرت امرأة مصرية أيضا تزعم أنها الدابة المذكورة في أحاديث علامات الساعة وأخبار آخر الزمان. واستضافتها القنوات وسمعوا منها. واستقبلوا الاتصالات التي كان أحدها يقول ساخرا وموجها حديثه للمذيع: ممكن أكلم الدابة اللي معاك؟
هناك الكثير من المرضى والسذج الذين يستغلهم الإعلام.
ونحن نرفض هذا الاستغلال لكن قبل ذلك علينا أن نحاكم الثقافة التي غذت هؤلاء الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للأوهام والإيحاء فيجدون بغيتهم لدى مفسر الأحلام ولدى برامجنا التلفزيونية وبرامج الإنترنت التي تركز على أخبار آخر الزمان وعلامات الساعة والنبوءات وتعرضها في إخراج جذاب ومونتاج مبهر.
حتى داعش تجد ما يبرر لوجودها ويصف علامات أفرادها في أبواب الملاحم والفتن التي لم تخضع للفحص والتحليل والبرهنة على مناسبتها للتداول من عدمها. لكن خصص لها عشرات البرامج التلفزيونية وصممت مئات الفيديوهات على الإنترنت!
هناك الكثير من حلقات برامج تفسير الأحلام محفوظة في خزينة اليوتيوب يفسر شيوخها أحلام المشاهدين بميلاد المهدي المنتظر وأنه يعيش بيننا.
إن كان المهدي المنتظر هو ميزو والدابة هي تلك المرأة التي تزعم ذلك. فلا شك عندي أن برامج تفسير الأحلام هي الدجال.