في المنطقة الشرقية هذه الأيام فرحتان: فرحة قدوم الملك وفرحة هطول المطر. ولا أبالغ حين أقول، وأنا من أهل المنطقة، إن الاستبشار بزيارة خادم الحرمين الشريفين بلغ مستوى عاليا من الصدق؛ نظرا لطول انتظار هذه الزيارة من جهة، ونظرا لما ستتركه من رفع للروح السعودية التنموية من جهة أخرى، تبعا لما سيطلقه الملك، حفظه الله، من مشاريع صناعية واقتصادية في الأحساء والظهران والجبيل ورأس الخير وغيرها.
توقيت هذه الزيارة مهم جدا كونه يأتي في وقت زاد فيه التشكيك بقدرة المملكة على مواصلة مشاريعها التنموية بعد هبوط أسعار النفط وما يحيط بها من استحقاقات صعبة فرضتها ظروف المنطقة بشكل عام وفرضتها حرب الحوثيين في اليمن بشكل خاص. لكن المؤكد أنه لا يتم، متى كان ذلك ممكنا، تأجيل المشاريع الإستراتيجية المنتجة حتى في أصعب الظروف. اي أن السعوديين، رغم حداثة تجربتهم التنموية، تعلموا بسرعة فن إدارة الأزمات الاقتصادية؛ ليس على طريقة بعض الدول العربية التي تلجأ في مثل هذه الأزمات للتبريرات وأعذار الواقع، وإنما على الطريقة الأكثر نضجا وأثرا وهي أن نهتم بالحلول أكثر مما نجأر بالمشكلات ونحولها إلى مشاجب نعلق عليها ظروفنا وأعذارنا.
المشاريع التي ستطلق في الشرقية، سواء كانت تحت مظلة أرامكو أو تحت مظلة سابك والهيئة الملكية، ليست مشاريع شكلية أو استعراضية، بل هي مشاريع إستراتيجية كبرى تحول المملكة إلى دولة قادرة على تحقيق قيمة مضافة مؤثرة من ثروتها النفطية. وتحولها، كما في رأس الخير، إلى دولة تملك قدرة التصنيع الذي ينقلها من دولة (النفط الخام) إلى دولة تمهد لدخول نادي الصناعة الدولي من خلال استغلال إمكاناتها الهائلة وثرواتها الأخرى التي عطلتها أو أجلتها ثروة النفط.
هنا في الشرقية، حيث يتحدث الناس الآن عن قدوم الملك وإطلاق مشاريع المستقبل، يعيد التاريخ نفسه ويعيدنا إلى مفصل مهم من مفاصله في أربعينات القرن الماضي؛ حين اكتشفت البئر رقم 7 في قبة الدمام وتدفق النفط بكميات تجارية لنصبح الدولة النفطية الأولى بفضل الثروة الموهوبة. اليوم هناك مفصل مهم جديد، بغض النظر عن الظروف التي تحيط بنا، وهو أننا بصدد (الثروة المصنوعة) التي تتطلب كثيرا من المبادرات وكثيرا من الابتكار والإبداع والعمل الشاق. ولا أشك أننا سنحقق هذه الثروة لأجيالنا طالما أننا نصر على البناء في وقت العواصف والحروب. المهم أن نتجاهل المشككين والمتربصين، وأن نثق بوطننا وبإمكاناتنا، ونثق بشبابنا الذين يمتلكون طاقات هائلة ومبدعة أثبتوها في كثير من مشاريع الشرقية الصناعية الإستراتيجية، التي ستحظى تباعا بتدشين الملك لانطلاقاتها.
توقيت هذه الزيارة مهم جدا كونه يأتي في وقت زاد فيه التشكيك بقدرة المملكة على مواصلة مشاريعها التنموية بعد هبوط أسعار النفط وما يحيط بها من استحقاقات صعبة فرضتها ظروف المنطقة بشكل عام وفرضتها حرب الحوثيين في اليمن بشكل خاص. لكن المؤكد أنه لا يتم، متى كان ذلك ممكنا، تأجيل المشاريع الإستراتيجية المنتجة حتى في أصعب الظروف. اي أن السعوديين، رغم حداثة تجربتهم التنموية، تعلموا بسرعة فن إدارة الأزمات الاقتصادية؛ ليس على طريقة بعض الدول العربية التي تلجأ في مثل هذه الأزمات للتبريرات وأعذار الواقع، وإنما على الطريقة الأكثر نضجا وأثرا وهي أن نهتم بالحلول أكثر مما نجأر بالمشكلات ونحولها إلى مشاجب نعلق عليها ظروفنا وأعذارنا.
المشاريع التي ستطلق في الشرقية، سواء كانت تحت مظلة أرامكو أو تحت مظلة سابك والهيئة الملكية، ليست مشاريع شكلية أو استعراضية، بل هي مشاريع إستراتيجية كبرى تحول المملكة إلى دولة قادرة على تحقيق قيمة مضافة مؤثرة من ثروتها النفطية. وتحولها، كما في رأس الخير، إلى دولة تملك قدرة التصنيع الذي ينقلها من دولة (النفط الخام) إلى دولة تمهد لدخول نادي الصناعة الدولي من خلال استغلال إمكاناتها الهائلة وثرواتها الأخرى التي عطلتها أو أجلتها ثروة النفط.
هنا في الشرقية، حيث يتحدث الناس الآن عن قدوم الملك وإطلاق مشاريع المستقبل، يعيد التاريخ نفسه ويعيدنا إلى مفصل مهم من مفاصله في أربعينات القرن الماضي؛ حين اكتشفت البئر رقم 7 في قبة الدمام وتدفق النفط بكميات تجارية لنصبح الدولة النفطية الأولى بفضل الثروة الموهوبة. اليوم هناك مفصل مهم جديد، بغض النظر عن الظروف التي تحيط بنا، وهو أننا بصدد (الثروة المصنوعة) التي تتطلب كثيرا من المبادرات وكثيرا من الابتكار والإبداع والعمل الشاق. ولا أشك أننا سنحقق هذه الثروة لأجيالنا طالما أننا نصر على البناء في وقت العواصف والحروب. المهم أن نتجاهل المشككين والمتربصين، وأن نثق بوطننا وبإمكاناتنا، ونثق بشبابنا الذين يمتلكون طاقات هائلة ومبدعة أثبتوها في كثير من مشاريع الشرقية الصناعية الإستراتيجية، التي ستحظى تباعا بتدشين الملك لانطلاقاتها.