وجاءت اللحظة التاريخية لإسرائيل لتنفذ في جرأة ووقاحة سياساتها التوسعية بعد أن جاء الضوء الأخضر من الرئيس الجديد لأمريكا ترمب.. الرجل الذي رفع علم وشعار دعم إسرائيل دعما غير محدود.. وكطبع اليهود بادروا إلى وضع تصريحات ترمب الانتخابية في تحويل السفارة الأمريكية إلى القدس ووعوده السافرة وتعالت الأصوات لاستغلال هذه الوعود ووضع ترمب أمام الأمر الواقع.. وهكذا اتضح في هذا العالم المجنون الذي ترك المجال للجلاوزة ليجرّوا - وبكل أسف - العالم إلى المزيد من المآسي وكأننا لا يكفينا ما عانينا من إسرائيل وأساليبها التي لا يرضاها دين ولا عقل ولا إنسانية.. ومن العجب العجاب أن أحد الخبثاء من أعضاء الكنيست أطلق عبارة أن هذه الحرائق تأتي عقوبة من السماء لأن إسرائيل منعت أن يرتفع الأذان والتقطها الطيبون من أهلينا ودندنوا حولها.. ولكن ما إن زال ووضح الخفاء وظهر للعالم سوء نية اليهود وخبثهم وكيف أنهم أخرجوا هذه المسرحية الهزلية دون خشية من الله ولا من خلقه.. وأقول وبكل مرارة ما حاكته الإدارة الصهيونية يبين مدى استهزائها بالإنسانية والرأي العام.
إسرائيل وسياسة الأرض المحروقة:
الحقيقة المرة التي ستفاجئ الكثيرين ممن فرحوا بهذه الحرائق.. أن الهدف منها هو بناء مستوطنات جديدة في الأماكن التي تعرضت للحرائق.. خاصة أن هذه الحرائق التي تعمدت إسرائيل إشعالها بنفسها جاءت بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الذي وعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكذلك إطلاق يدها في ما يتعلق ببناء المستوطنات.. وأما عن أشجار الزيتون والصنوبر محل الاشتعال فإنها أشجار عربية خالصة ويراها الاحتلال رمزا للصمود العربي في مواجهة الاحتلال.. ويراها الإسرائيليون كل يوم رمزا لهذا الصمود والتحدي في كبرياء وعزة وفخر.. وهو ما يدفعهم إلى التخلص منها في طريقهم لتهويد الأرض الفلسطينية.
شواهد على خبث السياسة الإسرائيلية:
أن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي نشرت تقريرا أكدت فيه أن عددا من أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف وكذلك عددا من وزراء الحكومة طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح ببناء مستوطنات جديدة في القدس وذلك بعد يومين من فوز «ترمب» في الانتخابات الأمريكية.. كما قررت السلطات الإسرائيلية بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة الأربعاء الماضي في ثاني يوم من اندلاع الحرائق.. وليس صدفة أن تستهدف الحرائق المناطق التي وضعها مجلس المستوطنات القومي التابع للحكومة الإسرائيلية الذي وضع خطة لبناء العشرات من المستوطنات حتى عام 2020.. بهدف ضم المناطق الاستراتيجية التي تقع خارج البؤر الاستيطانية في القدس المحتلة. وهنا تثور التساؤلات بعد أن امتد الحريق إلى نحو 220 حريقا كبيرا دمر 135 منزلا وآلاف الأفدنة ولا يصاب غير 30 شخصا بحالات اختناق فقط.. وأن يتواكب ذلك الحريق مع إعلان إسرائيل عن مشروع جديد لإنشاء 500 مستوطنة.
لماذا تركزت الحرائق في حيفا والقدس وهما ذات الأغلبية العربية.. وأماكن اعتبرتها إسرائيل محلا نموذجيا لمشروعها الاستيطاني؟ وهل إسرائيل بحاجة فعلا إلى المساعدات الخارجية بينما إسرائيل تمتلك 18 طائرة إطفاء؟ ويبقى السؤال الأهم هو لماذا لم يتدخل الجيش الإسرائيلي في بداية اشتعال هذه الحرائق من أجل إخماد الحرائق المندلعة؟ رغم أن الجيش الإسرائيلي يمتلك من المعدات والتقنيات ما يؤهلة لإخماد هذه الحرائق في غضون ساعات قليلة.
ولا بد من المطالبة بلجنة تحقيق دولية في هذا الأمر.. تقوم بعملها في نزاهة وحيدة للوقوف على جريمة الاحتلال الجديدة.. بدلا من أن تصدر إسرائيل نفسها للعالم على أنها الضحية.. ولكن هل توافق إسرائيل على لجنة التحقيق المقترحة أم أنها سترفض معتبرة ذلك تدخلا في شؤونها.. وتواصل تنكيلها بالشعب الفلسطيني وتسعى إلى سياسة «الأرض المحروقة» وهى السياسة التى تجيدها إسرائيل بامتياز. وحسبي الله ونعم الوكيل.
إسرائيل وسياسة الأرض المحروقة:
الحقيقة المرة التي ستفاجئ الكثيرين ممن فرحوا بهذه الحرائق.. أن الهدف منها هو بناء مستوطنات جديدة في الأماكن التي تعرضت للحرائق.. خاصة أن هذه الحرائق التي تعمدت إسرائيل إشعالها بنفسها جاءت بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الذي وعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكذلك إطلاق يدها في ما يتعلق ببناء المستوطنات.. وأما عن أشجار الزيتون والصنوبر محل الاشتعال فإنها أشجار عربية خالصة ويراها الاحتلال رمزا للصمود العربي في مواجهة الاحتلال.. ويراها الإسرائيليون كل يوم رمزا لهذا الصمود والتحدي في كبرياء وعزة وفخر.. وهو ما يدفعهم إلى التخلص منها في طريقهم لتهويد الأرض الفلسطينية.
شواهد على خبث السياسة الإسرائيلية:
أن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي نشرت تقريرا أكدت فيه أن عددا من أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف وكذلك عددا من وزراء الحكومة طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح ببناء مستوطنات جديدة في القدس وذلك بعد يومين من فوز «ترمب» في الانتخابات الأمريكية.. كما قررت السلطات الإسرائيلية بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة الأربعاء الماضي في ثاني يوم من اندلاع الحرائق.. وليس صدفة أن تستهدف الحرائق المناطق التي وضعها مجلس المستوطنات القومي التابع للحكومة الإسرائيلية الذي وضع خطة لبناء العشرات من المستوطنات حتى عام 2020.. بهدف ضم المناطق الاستراتيجية التي تقع خارج البؤر الاستيطانية في القدس المحتلة. وهنا تثور التساؤلات بعد أن امتد الحريق إلى نحو 220 حريقا كبيرا دمر 135 منزلا وآلاف الأفدنة ولا يصاب غير 30 شخصا بحالات اختناق فقط.. وأن يتواكب ذلك الحريق مع إعلان إسرائيل عن مشروع جديد لإنشاء 500 مستوطنة.
لماذا تركزت الحرائق في حيفا والقدس وهما ذات الأغلبية العربية.. وأماكن اعتبرتها إسرائيل محلا نموذجيا لمشروعها الاستيطاني؟ وهل إسرائيل بحاجة فعلا إلى المساعدات الخارجية بينما إسرائيل تمتلك 18 طائرة إطفاء؟ ويبقى السؤال الأهم هو لماذا لم يتدخل الجيش الإسرائيلي في بداية اشتعال هذه الحرائق من أجل إخماد الحرائق المندلعة؟ رغم أن الجيش الإسرائيلي يمتلك من المعدات والتقنيات ما يؤهلة لإخماد هذه الحرائق في غضون ساعات قليلة.
ولا بد من المطالبة بلجنة تحقيق دولية في هذا الأمر.. تقوم بعملها في نزاهة وحيدة للوقوف على جريمة الاحتلال الجديدة.. بدلا من أن تصدر إسرائيل نفسها للعالم على أنها الضحية.. ولكن هل توافق إسرائيل على لجنة التحقيق المقترحة أم أنها سترفض معتبرة ذلك تدخلا في شؤونها.. وتواصل تنكيلها بالشعب الفلسطيني وتسعى إلى سياسة «الأرض المحروقة» وهى السياسة التى تجيدها إسرائيل بامتياز. وحسبي الله ونعم الوكيل.