لم تكتف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بإعلان براءتها من ذلك «الداعية» الذي اقتحم منبر مسجد ليمارس من فوقه قذف المجتمع ووصف من يوافق على إلحاق ابنته أو أخته بكليات الطب والتمريض والصيدلة بأقذع الصفات التي تستوجب مساءلته وتوجب عقوبته، لم تكتف وزارة الشؤون الإسلامية بالبراءة منه والتأكيد على أنه لا يمت لها بصلة بل تحدث المدير العام لفرعها في منطقة عسير بما يجول في أنفس المواطنين جميعهم وتساءل عما فعلته وزارة التعليم مع ذلك «الداعية» الذي يعمل معلما، وعما إذا كانت وزارة التعليم قد اتخذت الإجراءات اللازمة حيال «شخص يحمل مثل هذا الفكر على الرغم من أهمية مهنة المعلم كمرب للنشء، كونه لا يقل أهمية عن الخطيب»، وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية على الخطورة التي يمكن أن يشكلها مثل هذا المعلم والأثر الذي يمكن أن يتركه على طلابه، مشيرا إلى أنه «في حال كانت الفكرة هذه متأصلة لديه ويصدح بها من على المنبر فإن المتلقين للخطب بينهم كبار وقضاة وعلماء، ولكن الطلاب ليس أمامهم سوى أن يتقبلوا ما ينقله لهم من أفكار، وهذه مشكلة يجب أن تلتفت إليها الجهات المعنية في التعليم، خاصة أن الشؤون الإسلامية توقف الخطيب المتجاوز وتحاسبه».
وإذا كان الواجب يقتضي منا توجيه الشكر والتقدير لوزارة الشؤون الإسلامية لحرصها على تطهير منابرها من هذا الفكر الشاذ وهذه اللغة القميئة التي لا تتورع عن قذف المجتمع، وأن نخص مدير فرع الوزارة في عسير أن ناب عنا جميعا في سؤال وزارة التعليم عن الإجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها لحماية النشء من هذا التفكير المنغلق وهذه اللغة الرخيصة فليس لنا إلا أن ننتظر إجابة واضحة من وزارة التعليم تؤكد لنا أنها جهة مؤتمنة على مستقبل أبنائنا وليست عشا لزنابير تفرخ لنا مزيدا من الداعين إلى الإنغلاق والناعقين بقذف المجتمع.
وإذا كان الواجب يقتضي منا توجيه الشكر والتقدير لوزارة الشؤون الإسلامية لحرصها على تطهير منابرها من هذا الفكر الشاذ وهذه اللغة القميئة التي لا تتورع عن قذف المجتمع، وأن نخص مدير فرع الوزارة في عسير أن ناب عنا جميعا في سؤال وزارة التعليم عن الإجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها لحماية النشء من هذا التفكير المنغلق وهذه اللغة الرخيصة فليس لنا إلا أن ننتظر إجابة واضحة من وزارة التعليم تؤكد لنا أنها جهة مؤتمنة على مستقبل أبنائنا وليست عشا لزنابير تفرخ لنا مزيدا من الداعين إلى الإنغلاق والناعقين بقذف المجتمع.