يكاد يكون الغرب أوسطيا، بالنسبة لنا، عندما نقارنه بالشرق الأقصى، حتى أولئك الناقمون على بلاد العم سام، وما جر غصنها، سيشعرون بالغربة في كاواساكي، أكثر مما وهم يتجولون في نبراسكا.
بين التغريب والتشريق نكون قد جمعنا الحسنيين، بالإضافة إلى حسننا الأوسطي، فلا التغريب مسبة، أو (بعبع) نتجنبه، كما أن الشرق (اليابان تحديدا) بتاريخه وثقافته الأصيلة، وتجربته الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، يعد تشريقا ذا فوائد ثقافية واقتصادية وسياسية أيضا.
في اليابان يفترض بك ألا تتوقف عند الاختلافات، ولا عند المعابد والبخور، ونظريتهم في الموت والحياة بتناسخ الأرواح، لأن مثل هذا التوقف سيكون حجر عثرة في أن نقتحم ثقافة مجتمع هو في أصله منغلق على الآخر، يرفض المهاجرين، ولا تلمس معه الدفء في العلاقات الإنسانية، فهو لا يصافحك ولا يلامسك، لكن التشريق ذو فائدة جمة.
ربما تكون ثقافة الياباني صادمة بالنسبة لمن لا يعرف الثقافة الثالثة، حتى وإن وقفنا احتراما لأصالتها، لكنها تتعارض مع كثير مع معتقداتنا وقناعاتنا كمسلمين، كما أن انغلاق الياباني على نفسه يجعل من التشريق أمرا صعبا، فالياباني لا يهمه أن تتبنى أفكاره حتى وإن كانت طوق نجاة بالنسبة لك.. لأنه لن ينصحك.. لن يجادلك.. بل سيفعل ما فعله الرجل الياباني في أحد مطاعم طوكيو وهو مستضيف لوفد سعودي.. عندما أخفق أحد الضيوف وهو يتناول الأرز، فطارت حبة خارج الصحن، وما كان من المضيف الياباني إلا أن التقطها وأكلها بصمت.. عمل على قناعته الأصيلة في وجوب حفظ النعمة!
منذ زمن قالوا لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم، ولكن يبدو أن النظرية ستختلف مع الانفتاح على الشرق والغرب معا.. حيث كل الأعداء الذين نستفيد منهم يظلون أصدقاء مهما اختلفنا عنهم في الديانة أو الثقافة.. فربما سنجد ما يجمع بيننا وبينهم حتى لو كانت حبة رز، ودرسا في حفظ النعمة.
بين التغريب والتشريق نكون قد جمعنا الحسنيين، بالإضافة إلى حسننا الأوسطي، فلا التغريب مسبة، أو (بعبع) نتجنبه، كما أن الشرق (اليابان تحديدا) بتاريخه وثقافته الأصيلة، وتجربته الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، يعد تشريقا ذا فوائد ثقافية واقتصادية وسياسية أيضا.
في اليابان يفترض بك ألا تتوقف عند الاختلافات، ولا عند المعابد والبخور، ونظريتهم في الموت والحياة بتناسخ الأرواح، لأن مثل هذا التوقف سيكون حجر عثرة في أن نقتحم ثقافة مجتمع هو في أصله منغلق على الآخر، يرفض المهاجرين، ولا تلمس معه الدفء في العلاقات الإنسانية، فهو لا يصافحك ولا يلامسك، لكن التشريق ذو فائدة جمة.
ربما تكون ثقافة الياباني صادمة بالنسبة لمن لا يعرف الثقافة الثالثة، حتى وإن وقفنا احتراما لأصالتها، لكنها تتعارض مع كثير مع معتقداتنا وقناعاتنا كمسلمين، كما أن انغلاق الياباني على نفسه يجعل من التشريق أمرا صعبا، فالياباني لا يهمه أن تتبنى أفكاره حتى وإن كانت طوق نجاة بالنسبة لك.. لأنه لن ينصحك.. لن يجادلك.. بل سيفعل ما فعله الرجل الياباني في أحد مطاعم طوكيو وهو مستضيف لوفد سعودي.. عندما أخفق أحد الضيوف وهو يتناول الأرز، فطارت حبة خارج الصحن، وما كان من المضيف الياباني إلا أن التقطها وأكلها بصمت.. عمل على قناعته الأصيلة في وجوب حفظ النعمة!
منذ زمن قالوا لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم، ولكن يبدو أن النظرية ستختلف مع الانفتاح على الشرق والغرب معا.. حيث كل الأعداء الذين نستفيد منهم يظلون أصدقاء مهما اختلفنا عنهم في الديانة أو الثقافة.. فربما سنجد ما يجمع بيننا وبينهم حتى لو كانت حبة رز، ودرسا في حفظ النعمة.