-A +A
أحمد الشمراني
... يغضب أصدقائي الهلاليون حينما أتحدث عن ارتباط الهلال بالأهلي ويصل الغضب ببعضهم إلى رفع صوته احتجاجاً!

... هذا تاريخ ولا يمكن أن نتجنى عليه أو نتجاهله، فمن يزور قاعة «الملكي» في النادي الأهلي سيجد صورة الوفاء للراحل الكبير عبدالرحمن بن سعيد مؤسس الهلال ضمن لوحة الشرف بل لوحة التاريخ كواحد من الذين رأسوا الأهلي!


... ولا أدري ما الذي يضير أحبابي الهلاليين عندما يشير أحد كتاب التاريخ لهذه العلاقة التي كانت فيها مقولة أهلي وهلالي واحد هي السائدة بل كانت أهزوجة المدرج الأزرق مع أي زيارة للأهلي للرياض!

... اليوم بعد وفاة مؤسس الهلال عبدالرحمن بن سعيد عليه -رحمة الله- هناك من بدأ يتجرأ ويضع هذه العلاقة في غير سياقها الصحيح، بل إن ثمة إعلاميين جددا يحاولون طمسها بجهل في وقت أجزم فيه أن هذا لا يقلل من الأهلي بقدر ما يسيء للهلال الذي يحترم كباره من المعاصرين هذه العلاقة التي كان يردد من خلالها المدرج الأزرق أهلي وهلالي واحد إلى وقت قريب!

... والإساءة الأخيرة من بعض إعلام الهلال للأهلي هي في اعتقادي محاولة الخروج من جلباب التاريخ إلى معطف الجغرافيا، مع إيماني التام أن هذه المحاولات ترتد على أصحابها!

... الهلال قد يكبر ويتكبر إعلامه على بعض الأندية إلا الأهلي، فكفاية مط في الكلام وكفاية جهل فثمة تاريخ شاهد على حقبة إن أغفلها مؤرخ متعصب لن يغفلها مؤرخ أمين ولا أظن أن هناك أكثر شهادة مما تحتفظ به صالة «الملكي» بالنادي الأهلي من وثيقة تتوارثها الأجيال!

... نحترم الهلال ونقدر الهلال ولا يمكن أن نتجاوز عليه كقيمة رياضية، لكن على من حوله احترام الآخرين وأعني تحديداً الإعلام الذي يشوه الأندية كل الأندية في سبيل الثناء على الهلال!

... فمصطلح هذا صغير وهذا كبير عبارات هي من وحي صغار يريدون أن يكبروا أو من وحي مرحلة فيها الكلمة ابتذلت ومن خلالها من السهل أن تسمع أو تقرأ هذا الكلام!

(2)

... فرق كبير بين من يحفظ التاريخ وبين من يزور التاريخ!

... أقول هذا تأكيداً على أن تاريخنا الرياضي يحتاج إلى أمناء لكتابته لا مشجعين الأرقام عندهم يحددها اسم النادي وليس فعله!

... شجاعة الأهلي والنصر برفض تاريخ لجنة التوثيق قابلته بعض الأندية بتردد قلت معه وله الحي يحيك والباقي اتركه للخوافين!

(3)

... مشكلة أن يستعين بعض المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالإعلام لتحسين صورهم وإبراز مآثرهم الرياضية وخبراتهم في زمن أرى فيه أن الإعلام هو بحاجة إلى من يحسن صورته القاتمة جدا!

(4)

... ذكرتك دون قصد وزادت الحاجة

وأنا ليا مني ذكرتك وش ينسيني