يبدو أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد تبنت ما كانت تدعو إليه المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، فكما كانت تنادي الرئاسة بتقليص القبول في الجامعات حتى يضطر الطلاب والطالبات مكرهين للالتحاق بمعاهد التدريب حين لا يجدون لهم مكانا في الجامعة فقد باتت وزارة العمل تدعو إلى الأمر نفسه كما يتضح من حديث وزير العمل في منتدى أسبار الدولي الذي عقد في الرياض أخيرا.
وإذا كان من الممكن أن نتفهم مطالبة مؤسسة التدريب بتقليص القبول في الجامعات في محاولة لاستقطاب خريجي وخريجات المدارس الثانوية الذين يبحثون عن مستقبل أفضل من المستقبل الذي توفره لهم مؤسسة التدريب، فمن الصعب أن نتفهم أن تطالب وزارة العمل بالأمر نفسه، ذلك أنها ليست مسؤولة عن توظيف خريجي مؤسسة التدريب فحسب، حتى وإن أصبح المسؤول الأول فيها هو المسؤول الأول عن مؤسسة التدريب سابقا، فوزارة العمل ينبغي عليها الحرص على توفير الفرص الوظيفية لكافة الخريجين، بمن فيهم خريجو الأقسام النظرية، وذلك بالعمل على توسيع دائرة استقطاب القطاع الخاص لأولئك الخريجين، وحسبنا أن نضرب مثالا على ذلك الاستفادة من خريجي أقسام التاريخ والآثار في دعم المتاحف بالخبراء، وهم الخريجون الذين طالتهم الوظائف مبكرا حتى أصبح توظيفهم أمرا ميؤوسا منه، ولعل تجربة الدول التي سبقتنا بقرون إلى التنمية تبرهن لنا أن جامعاتها لا تزال تعنى بالعلوم الإنسانية، وأن تطورها مدين بمقدرتها على الاستفادة من خريجي هذه العلوم.
ووزارة العمل مطالبة كذلك بتحسين بيئة العمل وتفعيل النظم والقوانين التي تكفل حقوق العمال وتشكل ضمانة لمستقبلهم، ولو أنها فعلت ذلك لأقبل الطلاب والطالبات على الالتحاق ببرامج مؤسسة التدريب حتى وإن لم تقلص الجامعات فرص القبول فيها.
وإذا كان من الممكن أن نتفهم مطالبة مؤسسة التدريب بتقليص القبول في الجامعات في محاولة لاستقطاب خريجي وخريجات المدارس الثانوية الذين يبحثون عن مستقبل أفضل من المستقبل الذي توفره لهم مؤسسة التدريب، فمن الصعب أن نتفهم أن تطالب وزارة العمل بالأمر نفسه، ذلك أنها ليست مسؤولة عن توظيف خريجي مؤسسة التدريب فحسب، حتى وإن أصبح المسؤول الأول فيها هو المسؤول الأول عن مؤسسة التدريب سابقا، فوزارة العمل ينبغي عليها الحرص على توفير الفرص الوظيفية لكافة الخريجين، بمن فيهم خريجو الأقسام النظرية، وذلك بالعمل على توسيع دائرة استقطاب القطاع الخاص لأولئك الخريجين، وحسبنا أن نضرب مثالا على ذلك الاستفادة من خريجي أقسام التاريخ والآثار في دعم المتاحف بالخبراء، وهم الخريجون الذين طالتهم الوظائف مبكرا حتى أصبح توظيفهم أمرا ميؤوسا منه، ولعل تجربة الدول التي سبقتنا بقرون إلى التنمية تبرهن لنا أن جامعاتها لا تزال تعنى بالعلوم الإنسانية، وأن تطورها مدين بمقدرتها على الاستفادة من خريجي هذه العلوم.
ووزارة العمل مطالبة كذلك بتحسين بيئة العمل وتفعيل النظم والقوانين التي تكفل حقوق العمال وتشكل ضمانة لمستقبلهم، ولو أنها فعلت ذلك لأقبل الطلاب والطالبات على الالتحاق ببرامج مؤسسة التدريب حتى وإن لم تقلص الجامعات فرص القبول فيها.