ما زلت مسكونا حتى لحظة كتابة هذه المقالة بروعة وجمال اللوحات الفنية التي قدمتها دار الأوبرا الكويتية أخيرا احتفاء بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله.
شاهدت في هذا العمل رغم بساطته الكويت الحقيقية كما كنت أشاهدها في طفولتي.. الكويت التي افتقدناها ثقافيا في العقدين الماضيين..
الكويت التي وصفناها قديما بجوهرة الخليج العربي وعاصمة الفن والتحضر والإعلام في هذه البقعة من العالم.
شاهدت كويت المحبة والسلام والتوثب للحياة.. الكويت التي لفظت إيديولوجيات التيارات الرجعية والطائفية بعد أن حاولت تسيد مشهدها الاجتماعي وأفسدت خلال سنوات قليلة أعراسها الديموقراطية..
شاهدت كويت خالد النفيسي وغانم الصالح وعبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله ودرب الزلق وبساط الفقر..
كويت فهد العسكر وعبدالكريم عبدالقادر ونايف المخيمر وسعاد الصباح..
كويت مجلة العربي والصحافة السياسية الخليجية الأبرز وأهم معامل الحداثة في المشهد الأدبي في المنطقة أجمعها.
انبعثت الكويت أمامي هذه المرة كطائر الفينيق الذي ينبعث للحياة من الرماد، بعد أن انطبع في ذهني أنها لن تعود نتيجة التشويه الذي طال صورتها على يد بعض الرجعيين والمتطرفين من أبنائها عقب ثورة الإنترنت.
عام 1991 حينما كنت ارتدي الزي العسكري وأحمل البندقية متطوعا في القوات المسلحة على حدود الكويت للدفاع عن ترابها، مستعدا مع كل الكويتيين والسعوديين حينها للموت في سبيل تحريرها من العدوان العراقي الهمجي الغاشم لم يخطر ببالي أن أعيش إلى اليوم الذي أشاهد فيه مواطنين كويتيين وخليجيين يتفاخرون بصور المجرم الهالك صدام حسين على صفحاتهم الإلكترونية باسم الطائفية وصراع السنة والشيعة، ولم يخطر ببالي حينها أيضا أن يخرج من بين أبناء الكويت من يقودون الحملات الشعبية لتحويلها إلى طالبان الخليج تحت غطاء الديموقراطية وسلطة مجلس الأمة الذي تحولت انتخاباته إلى ميدان مظلم لأسوأ الممارسات القبلية والمذهبية.
كانت السنوات الممتدة من 2011 حتى 2016 أو ما يمكن وصفه بزمن (الخريف العربي) في الكويت سنوات غريبة جاءت من خارج سياق الثقافة الاجتماعية الكويتية تماما.. شيء مظلم وبائس لا علاقة له بهذه البقعة من كوكب الأرض، لكن حكمة القيادة الكويتية ممثلة في أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح استطاعت أن تعبر بالكويت إلى بر الأمان وتتجاوز مشاريع الرجعيين والدراويش بعد أن حاولوا قذف البلاد إلى عصور سحيقة من الجهل والرجعية بالشعارات الكلامية والنعرات العنصرية والطائفية بزخم غير مسبوق.
أنا مبتهج للكويت اليوم.. الكويت التي أعرفها وأحبها وأحب أهلها الطيبين المثقفين.. مبتهج لأن أنوار التحضر في الخليج لا تطفئها الموجات الظلامية مهما علت.. ومبتهج كذلك لأن أحلام الخليج مازال لها فصول أجمل وحكايات تنوير وحضارة تُكتب.
شاهدت في هذا العمل رغم بساطته الكويت الحقيقية كما كنت أشاهدها في طفولتي.. الكويت التي افتقدناها ثقافيا في العقدين الماضيين..
الكويت التي وصفناها قديما بجوهرة الخليج العربي وعاصمة الفن والتحضر والإعلام في هذه البقعة من العالم.
شاهدت كويت المحبة والسلام والتوثب للحياة.. الكويت التي لفظت إيديولوجيات التيارات الرجعية والطائفية بعد أن حاولت تسيد مشهدها الاجتماعي وأفسدت خلال سنوات قليلة أعراسها الديموقراطية..
شاهدت كويت خالد النفيسي وغانم الصالح وعبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله ودرب الزلق وبساط الفقر..
كويت فهد العسكر وعبدالكريم عبدالقادر ونايف المخيمر وسعاد الصباح..
كويت مجلة العربي والصحافة السياسية الخليجية الأبرز وأهم معامل الحداثة في المشهد الأدبي في المنطقة أجمعها.
انبعثت الكويت أمامي هذه المرة كطائر الفينيق الذي ينبعث للحياة من الرماد، بعد أن انطبع في ذهني أنها لن تعود نتيجة التشويه الذي طال صورتها على يد بعض الرجعيين والمتطرفين من أبنائها عقب ثورة الإنترنت.
عام 1991 حينما كنت ارتدي الزي العسكري وأحمل البندقية متطوعا في القوات المسلحة على حدود الكويت للدفاع عن ترابها، مستعدا مع كل الكويتيين والسعوديين حينها للموت في سبيل تحريرها من العدوان العراقي الهمجي الغاشم لم يخطر ببالي أن أعيش إلى اليوم الذي أشاهد فيه مواطنين كويتيين وخليجيين يتفاخرون بصور المجرم الهالك صدام حسين على صفحاتهم الإلكترونية باسم الطائفية وصراع السنة والشيعة، ولم يخطر ببالي حينها أيضا أن يخرج من بين أبناء الكويت من يقودون الحملات الشعبية لتحويلها إلى طالبان الخليج تحت غطاء الديموقراطية وسلطة مجلس الأمة الذي تحولت انتخاباته إلى ميدان مظلم لأسوأ الممارسات القبلية والمذهبية.
كانت السنوات الممتدة من 2011 حتى 2016 أو ما يمكن وصفه بزمن (الخريف العربي) في الكويت سنوات غريبة جاءت من خارج سياق الثقافة الاجتماعية الكويتية تماما.. شيء مظلم وبائس لا علاقة له بهذه البقعة من كوكب الأرض، لكن حكمة القيادة الكويتية ممثلة في أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح استطاعت أن تعبر بالكويت إلى بر الأمان وتتجاوز مشاريع الرجعيين والدراويش بعد أن حاولوا قذف البلاد إلى عصور سحيقة من الجهل والرجعية بالشعارات الكلامية والنعرات العنصرية والطائفية بزخم غير مسبوق.
أنا مبتهج للكويت اليوم.. الكويت التي أعرفها وأحبها وأحب أهلها الطيبين المثقفين.. مبتهج لأن أنوار التحضر في الخليج لا تطفئها الموجات الظلامية مهما علت.. ومبتهج كذلك لأن أحلام الخليج مازال لها فصول أجمل وحكايات تنوير وحضارة تُكتب.