لن يتجلّى معدن الرّجال الأفذاذ، والقادة الاستثنائيين إلا في ظروف بالغة التعقيد، وخطوب دواهٍ شديدة الوطء، وجسيمة المخرجات، كالحالة التي يعيشها العالم بأسره، والمنطقة العربية على وجه الدقّة والخصوص، فغير خافٍ على أي متابع أن يدرك حجم هذه المخاطر والمهدّدات التي باتت تتناوش الأمتين العربية والإسلامية ومن أطرافها وعمقها، مستهدفة تاريخها وحاضرها ومستقبلها، وهو ما أدركته قيادتنا الرشيدة، بقيادة ربّانها الماهر، وقائدها الاستثنائي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فنهض متحملاً مسؤوليته التاريخية ليذود عن حياض الإسلام، وكيان العرب، متصديًا للأخطار المحدقة، والألغام المفخخة التي ظل النظام الصفوي في إيران يزرعها في البلاد العربية المجاورة، ويهدد بها العمق الإسلامي السني المعتدل الطرح الوسطي المنهج.. فجاءت حكمة الملك سلمان – حفظه الله – لتجمع كلمة العرب قاطبة تحت راية المواجهة ضد المد الصفوي، وأحلام «الملالي» في تشديد وحدة المسلمين، فكانت عاصفة الحزم التي أعادت لليمن شرعيته السليبة، وما زالت المملكة تلعب دورها القيادي بجانب إخوانها من الدول العربية في ترتيب البيت السوري بعد أن عبثت به الأيادي الآثمة، وأسلمته لقوى الشر والطغيان والمطامع الفارسية المعروفة..
وفي ظل كل هذه الظروف المعقدة على المستوى الإقليمي والدولي أتت القمة الـ(37) لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت في مملكة البحرين الشقيقة، وتجلى دور المملكة العربية السعودية القيادي في هذه القمة وغيرها من القمم السابقة، في الخطوة التي سبق بها خادم الحرمين الشريفين جلسات القمة، فكانت زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم دولة، قطر، والبحرين، وصولاً إلى الكويت، في خطوة ماضية إلى تشكيل حلف إقليمي يطوّر من فكرة مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي، وهي خطوة تكشف بجلاء البعد الإستراتيجي، والاستشراف الواعي لقيادة المملكة، من واقع أن المتغيرات الهائلة التي حدثت إقليميا وعالميا تتطلّب تضافرا للجهود، وتوحيدا للصف، واتفاقا على الثوابت، واستثمارا لكافة الموارد المتاحة من أجل تجاوز الأزمات الحادثة بروح التعاون والاتحاد والمشاركة الفاعلة، من واقع أن هذه التحديات الماثلة في خطر التمدد الصفوي لا تستهدف دولة بعينها وإنما الكيان الإسلامي والعربي بشكل أشمل وأوسع، الأمر الذي يستوجب أن يكون التصدي لها على قلب رجل واحد، ورؤية متسقة، وهذا ما لا يتأتى إلا من خلال اتحاد قوي، يضع مصالح الدول الخليجية وأمنها في مقدمة أولوياتها، ويعمل بشكل متناغم ومنسجم دون الأصوات النشاز في تأمين المنطقة من غوائل الأعداء، ويستثمر طاقاتها في خدمة الإنسان الخليجي وصولاً إلى رفاهيته واستقرار وأوضاعه المعيشية، بما يتيح حياة كريمة لمواطنيه، وهذا مما يعوّل عليه في هذا الاتحاد من حيث الجانب الاقتصادي، أسوة بالتجربة الأوروبية الرائدة في هذا المجال، مع فارق البيئة والمعطيات الماثلة..
إن اتفاق كافة قادة الدول الخليجية على شخصية الملك سلمان ليقود بحنكته ودربته العالية الظروف الاستثنائية في المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج العربي بالتخصيص، لم يأتِ من فراغ أو مجاملة، بل جاء من واقع نعيشه اليوم، ونستشرف آفاقه المستقبلية في ظل ما طرحته المملكة من رؤية يمتد شقها الزمني حتى العام 2030م، فهذه الرؤية الشاملة، والوعي بالمتغيرات على الساحة السياسية من قبل قيادتنا الرشيدة دفعت بها إلى تسنّم موطن القيادة للعرب، وهو شرف تزّيت به المملكة وازدهت به في معرض التكليف والواجب منذ أن وحّد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، هذه البلاد، ولمّ شعثها، وتعاقب عليه بذات النهج والنسق ملوك هذه البلاد الطاهرة، ليتكامل الدور القيادي اليوم في ظل سلمان الحزم والعزم، بما حباه الله من مزايا ومواهب قيادية فذّة، ورثها كابرًا عن كابر، ووضع عليها بصمته الفريدة، فجاء طودًا شامخًا في ظل وضع مضطرب الأمواج، فأصبحت المملكة في عهده الزاهر الميمون ملاذ العرب وقبلتهم، ومرتكز انطلاقهم، وحادية ركبهم.
إننا لا نغلو في القول ولا نشتط في الوصف حين نؤكد أن الملك سلمان هو ضامن الأمن والسلام – بعد الله – للأمة العربية والإسلامية، بوعيه الكبير، وقراءته البصيرة للتاريخ، واستشرافه الواعي لآفاق المستقبل القريب والبعيد، مقرونًا ذلك مع حزم لا يتوانى في التصدي للأخطار بمنتهى القوة، وعزم لا يعرف الوهن والضعف والخور، فتكاملت في شخصه أسباب القيادة الرشيدة، وبوّأته بين إخوته من القادة العرب مقام الأب الناصح، والقدوة التي تحتذى، ولهذا كانت الحفاوة به كبيرة في رحلته الأخيرة التي سبقت مجريات القمة الخليجية، مما كشف للعالم أجمع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها هذا القائد الفريد، وانطوت على هذه الرحلة الميمونة رسائل مهمة لحائكي الدسائس أولاً ثم للعالم أجمع أن الأمة العربية بخير ما دام فيها «سلمان»، وأن أمن الخليج العربي خط أحمر ما بقيت المملكة العربية السعودية حاملة لواء التصدي، وأن اتحاد دول الخليج العربي القادم خطوة باتجاه حلف تقوده حكمة المملكة وجهود أعوانها المخلصين في طريق العبور نحو بر الأمن والسلامة في هذا الوضع المائج.. ومن لها غير سلمان الحزم والعزم.
وفي ظل كل هذه الظروف المعقدة على المستوى الإقليمي والدولي أتت القمة الـ(37) لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت في مملكة البحرين الشقيقة، وتجلى دور المملكة العربية السعودية القيادي في هذه القمة وغيرها من القمم السابقة، في الخطوة التي سبق بها خادم الحرمين الشريفين جلسات القمة، فكانت زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم دولة، قطر، والبحرين، وصولاً إلى الكويت، في خطوة ماضية إلى تشكيل حلف إقليمي يطوّر من فكرة مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي، وهي خطوة تكشف بجلاء البعد الإستراتيجي، والاستشراف الواعي لقيادة المملكة، من واقع أن المتغيرات الهائلة التي حدثت إقليميا وعالميا تتطلّب تضافرا للجهود، وتوحيدا للصف، واتفاقا على الثوابت، واستثمارا لكافة الموارد المتاحة من أجل تجاوز الأزمات الحادثة بروح التعاون والاتحاد والمشاركة الفاعلة، من واقع أن هذه التحديات الماثلة في خطر التمدد الصفوي لا تستهدف دولة بعينها وإنما الكيان الإسلامي والعربي بشكل أشمل وأوسع، الأمر الذي يستوجب أن يكون التصدي لها على قلب رجل واحد، ورؤية متسقة، وهذا ما لا يتأتى إلا من خلال اتحاد قوي، يضع مصالح الدول الخليجية وأمنها في مقدمة أولوياتها، ويعمل بشكل متناغم ومنسجم دون الأصوات النشاز في تأمين المنطقة من غوائل الأعداء، ويستثمر طاقاتها في خدمة الإنسان الخليجي وصولاً إلى رفاهيته واستقرار وأوضاعه المعيشية، بما يتيح حياة كريمة لمواطنيه، وهذا مما يعوّل عليه في هذا الاتحاد من حيث الجانب الاقتصادي، أسوة بالتجربة الأوروبية الرائدة في هذا المجال، مع فارق البيئة والمعطيات الماثلة..
إن اتفاق كافة قادة الدول الخليجية على شخصية الملك سلمان ليقود بحنكته ودربته العالية الظروف الاستثنائية في المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج العربي بالتخصيص، لم يأتِ من فراغ أو مجاملة، بل جاء من واقع نعيشه اليوم، ونستشرف آفاقه المستقبلية في ظل ما طرحته المملكة من رؤية يمتد شقها الزمني حتى العام 2030م، فهذه الرؤية الشاملة، والوعي بالمتغيرات على الساحة السياسية من قبل قيادتنا الرشيدة دفعت بها إلى تسنّم موطن القيادة للعرب، وهو شرف تزّيت به المملكة وازدهت به في معرض التكليف والواجب منذ أن وحّد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، هذه البلاد، ولمّ شعثها، وتعاقب عليه بذات النهج والنسق ملوك هذه البلاد الطاهرة، ليتكامل الدور القيادي اليوم في ظل سلمان الحزم والعزم، بما حباه الله من مزايا ومواهب قيادية فذّة، ورثها كابرًا عن كابر، ووضع عليها بصمته الفريدة، فجاء طودًا شامخًا في ظل وضع مضطرب الأمواج، فأصبحت المملكة في عهده الزاهر الميمون ملاذ العرب وقبلتهم، ومرتكز انطلاقهم، وحادية ركبهم.
إننا لا نغلو في القول ولا نشتط في الوصف حين نؤكد أن الملك سلمان هو ضامن الأمن والسلام – بعد الله – للأمة العربية والإسلامية، بوعيه الكبير، وقراءته البصيرة للتاريخ، واستشرافه الواعي لآفاق المستقبل القريب والبعيد، مقرونًا ذلك مع حزم لا يتوانى في التصدي للأخطار بمنتهى القوة، وعزم لا يعرف الوهن والضعف والخور، فتكاملت في شخصه أسباب القيادة الرشيدة، وبوّأته بين إخوته من القادة العرب مقام الأب الناصح، والقدوة التي تحتذى، ولهذا كانت الحفاوة به كبيرة في رحلته الأخيرة التي سبقت مجريات القمة الخليجية، مما كشف للعالم أجمع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها هذا القائد الفريد، وانطوت على هذه الرحلة الميمونة رسائل مهمة لحائكي الدسائس أولاً ثم للعالم أجمع أن الأمة العربية بخير ما دام فيها «سلمان»، وأن أمن الخليج العربي خط أحمر ما بقيت المملكة العربية السعودية حاملة لواء التصدي، وأن اتحاد دول الخليج العربي القادم خطوة باتجاه حلف تقوده حكمة المملكة وجهود أعوانها المخلصين في طريق العبور نحو بر الأمن والسلامة في هذا الوضع المائج.. ومن لها غير سلمان الحزم والعزم.