كان الفن حاضرا في رحلة خادم الحرمين الشريفين لدول الخليج، ففي كل دولة زارها شاهدنا لوحة فنية بديعة، كانت آخرها تلك اللوحة الباذخة المقامة في أوبرا الكويت.
الفن لغة سهلة وسلسة لتخطي كل الديباجات وتمرير رسائل عدة من خلاله.. كالسلام والمحبة والتآلف والأخوة وحتى توحيد المواقف السياسية ولن تمر هذه الرسائل بأي لغة أو بروتوكولات كما يمررها الفن الراقي، فكل هذه القيم تلقيناها عندما تابعنا حفل دولة الكويت بحضور خادم الحرمين الشريفين والشيخ صباح الأحمد، فتسللت إلى أرواحنا وخفقت قلوبنا محبة وانتماء وغبطة بهذا المستوى الرفيع من توطد المواقف وتوحيد الصف.
كنت أتابع الحفل فأتأمل روعة المزج بين أغاني تراثنا الجميل والانتقال من لحن إلى آخر بطريقة لم أملك أمامها إلا الانبهار والإعجاب، وفي نفس الوقت أتحسر على هذا التراث الباذخ والإمكانيات الفنية والشعرية العظيمة كيف أضعناها وكيف حل مكانها النشاز على مسارح كانت في يوم من الأيام منابر للفن الجميل والموسيقى الرائعة وحناجر أطربتنا بأجمل الكلمات كصوت الأرض «طلال مداح» وفوزي محسون ومحمد عبده وأبو بكر سالم وغيرهم من عمالقة الزمن الجميل، وتزداد حسرتي حين أتابع من حرمونا من هذه الفنون وهم يستبدلونها على استحياء بالإنشاد والشيلات وبمؤثرات موسيقية أيضا، فلماذا الالتفاف وأرواحكم تنشد الجمال كباقي البشر؟!
على مدى أربعة عقود انتزعت ذائقتنا الفنية حين جاءت الصحوة فحرّمت الحلال ومنعت مباهج الحياة فأصبحت الموسيقى جرما والفنون بكل أشكالها رجسا من عمل الشيطان واستبدلت بالويل والثبور ومهرجانات تكسير الآلات الموسيقية ومخيمات التطرف والتأليب فأصبحت فنوننا تسلي الآخرين ويستمتع بها غيرنا، أما نحن فانشغلنا بتبعات هذا التفريط، فكانت الحرب على الإرهاب همنا ومكمن أرقنا وانشغالنا!.
الفنون يا سادة رسالات سامية تجمع لا تفرق، تبعث السلام لا الحرب، تفجر الحب والفرح والتآلف ولا تفجر القنابل والأحزمة الناسفة.
ألا ترون كيف كنا كشعوب لا نعلم ما يدور في كواليس المطبخ السياسي الخليجي، فجاءت هذه الزيارة وتلك اللوحات لتمرر رسالة مفادها: اطمئنوا فـ«خليجنا واحد».
الفن لغة سهلة وسلسة لتخطي كل الديباجات وتمرير رسائل عدة من خلاله.. كالسلام والمحبة والتآلف والأخوة وحتى توحيد المواقف السياسية ولن تمر هذه الرسائل بأي لغة أو بروتوكولات كما يمررها الفن الراقي، فكل هذه القيم تلقيناها عندما تابعنا حفل دولة الكويت بحضور خادم الحرمين الشريفين والشيخ صباح الأحمد، فتسللت إلى أرواحنا وخفقت قلوبنا محبة وانتماء وغبطة بهذا المستوى الرفيع من توطد المواقف وتوحيد الصف.
كنت أتابع الحفل فأتأمل روعة المزج بين أغاني تراثنا الجميل والانتقال من لحن إلى آخر بطريقة لم أملك أمامها إلا الانبهار والإعجاب، وفي نفس الوقت أتحسر على هذا التراث الباذخ والإمكانيات الفنية والشعرية العظيمة كيف أضعناها وكيف حل مكانها النشاز على مسارح كانت في يوم من الأيام منابر للفن الجميل والموسيقى الرائعة وحناجر أطربتنا بأجمل الكلمات كصوت الأرض «طلال مداح» وفوزي محسون ومحمد عبده وأبو بكر سالم وغيرهم من عمالقة الزمن الجميل، وتزداد حسرتي حين أتابع من حرمونا من هذه الفنون وهم يستبدلونها على استحياء بالإنشاد والشيلات وبمؤثرات موسيقية أيضا، فلماذا الالتفاف وأرواحكم تنشد الجمال كباقي البشر؟!
على مدى أربعة عقود انتزعت ذائقتنا الفنية حين جاءت الصحوة فحرّمت الحلال ومنعت مباهج الحياة فأصبحت الموسيقى جرما والفنون بكل أشكالها رجسا من عمل الشيطان واستبدلت بالويل والثبور ومهرجانات تكسير الآلات الموسيقية ومخيمات التطرف والتأليب فأصبحت فنوننا تسلي الآخرين ويستمتع بها غيرنا، أما نحن فانشغلنا بتبعات هذا التفريط، فكانت الحرب على الإرهاب همنا ومكمن أرقنا وانشغالنا!.
الفنون يا سادة رسالات سامية تجمع لا تفرق، تبعث السلام لا الحرب، تفجر الحب والفرح والتآلف ولا تفجر القنابل والأحزمة الناسفة.
ألا ترون كيف كنا كشعوب لا نعلم ما يدور في كواليس المطبخ السياسي الخليجي، فجاءت هذه الزيارة وتلك اللوحات لتمرر رسالة مفادها: اطمئنوا فـ«خليجنا واحد».