-A +A
رجاء الله السلمي
وظيفة الإعلامي أن يُوسع إطار الجماعات من حوله، لتصبح على مقاس الوطن

لا أن يديرها باتجاه ذاته لتكون فقط على مقاس مصالحه.


ـ لنتساءل..

ـ لماذا يمارس ـ بعضنا ـ تلك النرجسية ليكون ــ وحده ـ المعيار للفهم

وأن تكون قناعاته الشخصية هي من تحدد تسمية الأشياء.

ـ وأيضا لماذا يتقمص هذا ـ البعض ـ الطاؤوسية الفكرية

ويسعى لإسقاطها على كامل المشهد من حوله.

......

ـ بعضنا أو ـ لنقل ـ كثيرنا بات ينظر للنصف الفارغ من الكوب.

ـ لا تعجبه المساحات البيضاء فيهرب عامدا للبقع الملطخة بالسواد.

ـ هناك من المشككين من كادوا يتخذونها مهنة.

ـ يستعذبون انتقاد الآخرين ويستلذون بتجريحهم والاستخفاف بآرائهم

ـ بل يستعدونهم علناً بحثاً عن عنتريات زائفة

ـ وانتصارات وهمية لا تفيد وطنا ولا تسُعد أحدا.

......

ـ من الصعب أن نلغي جهد الآخرين لمجرد الاختلاف معهم

أو عدم التوافق في الميول والانتماء.

ـ أن تنتقد فذاك حقك.. لكن دون الإخلال بأدبيات النقاش.

ـ وأخلاقيات الحوار الهادف الذي يفضي إلى نتيجة

بالأدلة والبراهين المقنعة وليس بثقافة «الصوت والصراخ».

......

قلت مراراً إننا على أعتاب نقلة تاريخية.

ـ يلزمنا حوار حضاري يقدم فكرا ناضجا زاهيا ينفع الناس.

ـ لأن الزبد يذهب جفاء.

ـ لا نريد من يقلل من جهد أبناء هذا الوطن ومن يشكك في قدراتهم

ومنجزاتهم حتى لو كانت بحجم إصبع.

......

ـ وطننا عظيم ولن نكون أوفياء له وبعضنا يعمل بهذا الفكر ويتهم الآخرين ويسفه عملهم وجهودهم.

ـ نحن بذلك نصنع جيلا مهزوزا مرتبكا.

ـ يحمل جينات الخوف والتردد

ـ يفتقد الثقة والرغبة في تقديم شيء اتقاء للنقد وتجنبا للتقريع والانتقادات المحبطة.

......

ـ أخيراً..

ـ يجب أن نعي أن الاحترام المتبادل هو الذي يسهل مهمة علاجنا لأخطائنا صغرت أم كبرت

ـ فبدون هذا الاحترام لن يجد المجتهدون أو المتميزون حافزاً لتقديم مالديهم.

......

آخر العزف..

يومان وتعلن الميزانية..

وعليه نأمل أن نتعاطى معها بكثير من التفاؤل

فالغد سيكون مشرقا مضيئا لنا جميعا.

ولهذا الوطن العظيم.